تراجعت أسعار البترول اليوم في ظل المناقشات الجارية بين مسؤولين من إيران والقوى العالمية الست حول إمكانية التوصل إلى اتفاقية بشأن البرنامج النووي في طهران، التي من شأنها أن تنهي العقوبات وتتيح المجال امام زيادة صادرات البترول الإيراني.
وتم تداول العقود الآجله لخام برنت عند 55.60 دولار للبرميل الساعة 10:49 بتوقيت جرينتش، في حين تم تداول الخام الأمريكي عند 47.80 دولار للبرميل، وتعاني أسواق البترول من تخمة الإمدادات، وأظهرت البيانات الأخيرة أن الإنتاج العالمي للبترول تجاوز الطلب بنحو 1.5 مليون برميل يوميا.
وقال مسؤولون على دراية بالمحادثات أنه تم إحراز تقدما في هذا الصدد ويرى العديد من المستثمرين أن الاتفاقية في طور الإعداد، ويتوقع قلة أن المحادثات لن تسفر عن أي اتفاق.
وقال بيراني شيلدروب، كبير محللي السلع لدى “إس إي بي ماركيتس”، بالنسبة لإيران، هناك نتيجتان محتملتان: إما إطار للاتفاقية أو مهلة ممتدة.
وقال مايكل ويتنر، محلل لدى “سوستيه جينرال”، قد تشهد أسواق البترول مزيدا من الضغوط التنازلية في أي وقت ناجمة عن التوصل إلى اتفاقية نووية مع إيران، فإذا تم التوصل إلى إطار للاتفاقية فمن المتوقع أن نشهد هبوط فوري في أسعار البترول.
وأوضح بنك باركليز أن استمرار قوة الدولار يعد عائقا آخر أمام تعافي أسعار البترول، وتوقع البنك أن يرتفع الدولار فوق مستوى التعادل مقابل اليورو في الربع الرابع من العام الجاري.
ويتوقع قلة من المستثمرين أن تحد منظمة الأوبك من انتاجها للمساعدة في رفع أسعار البترول، إذ يقول المحللون إن تركيز منتجي البترول ينصب على الحفاظ على الحصة السوقية.








