تستعد بروكسل لاتخاذ أولى الخطوات تجاه تضييق التنظيمات الاوروبية للانترنت تحت ضغط من فرنسا وألمانيا لاتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه الشركات أمثال “أمازون” و”جوجل“.
وسوف تطلق المفوضية الأوروبية – التي توسع معركتها ضد عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين، بعد قضية الاحتكار التي وجهتها إلى “جوجل” – تحقيقا منفصلا في كيف تصنف منصاب البحث على الانترنت نتائج البحث وكيف يستخدمون بيانات العملاء.
وهذه التحقيقات جزء من مقترحات في خطة مبدئية لـ “سوق رقمي موحد” تشمل كل شيء من التسوق عبر الانترنت وحتى تنظيم وسائل الاتصالات، وسوف يتم تقديمها للمفوضية الأسبوع المقبل لتمريرها.
واطلعت صحيفة “فاينانشال تايمز” على الخطة، وتقول إنها سوف تجلب قواعد أكثر صرامة على خدمات “الفيديو حسب الطلب” مثل تلك الخاصة بشركة “نيتفليكس”، وتطبيقات تبادل الرسائل مثل “واتس آب” و”سكايب”، وغيرهم من الشركات التي أصبحت تنافس شركات وسائل الإعلام والاتصالات الأوروبية التقليدية.
وأدى الهجوم الأوروبي المتزايد على شركات التكنولوجيا الأمريكية إلى انتقادات متزايدة من الولايات المتحدة، من بينهم الرئيس باراك أوباما، الذي اتهم أوروبا باتباعها سياسات حمائية.
وجاءت خطة “التقييم الشامل” لشركات الانترنت بعدما حث وزراء فرنسيون وألمانيون المفوضية الأوروبية لإطلاق تحقيقات في الدور الذي تلعبه عمالقة الانترنت الأمريكيين.
وسوف تبدأ المفوضية التحقيقات قبل انتهاء عام 2015، حسبما جاء في الخطة المبدئية.






