كشف سعيد عبدالمعطى المفوض العام لإدارة شركة “القومية للأسمنت” إحدى الشركات التابعة لـ«القابضة للصناعات الكيماوية»، عن اعتزام الشركة تشغيل الفرنين الثالث والرابع خلال مايو المقبل، حيث يمثلان 85% من إجمالى الطاقة الإنتاجية المستهدفة البالغة 3.1 مليون طن سنوياً من الأسمنت والكلنكر والجبس.
وتعمل الشركة حالياً من خلال الفرنين الأول والثانى بعد أن نقلت الفرنين الثالث والرابع لعمليات الصيانة والتجديد منذ عامين، ما أدى إلى تكبد الشركة خسائر بسبب ضعف الإنتاج، فضلاً عن زيادة النفقات الاستثمارية التى بلغت نحو مليار جنيه خلال تلك الفترة لتطوير الأفران والآلات وتطبيق المعايير البيئية.
وأوضح عبدالمعطى أن الفرن الرابع الذى انتهت الشركة من تطويره قبل شهرين سوف ترتفع طاقته الإنتاجية من الكلنكر إلى 5200 طن يومياً، مقابل 2150 طناً، وبنسبة زيادة 141%، متوقعاً تحول الشركة للربحية خلال مايو الجارى على ضوء عودة جميع الأفران للعمل.
وفى سياق آخر كشف عبدالمعطى أن الشركة وقعت عقد توريد أسمنت مع “المقاولون العرب”، مضيفاً أن “القومية للأسمنت” فى سبيلها لتوقيع بروتوكول تعاون مع الشركة “القابضة للتشييد والبناء” لتوريد الأسمنت لجميع شركاتها التابعة.
وعلى صعيد مديونيات الشركة لفت إلى سداد جميع أرصدة السحب على المكشوف من بنك مصر والبالغة 57 مليون جنيه، بفضل نشاط المبيعات وتوجيه الزيادة فى الإيرادات إلى سداد الديون، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 25% خلال الثلاثة أشهر المنتهية فى مارس الماضى.
أضاف أن الشركة تتفاوض حالياً مع شركة الغازات البترولية «بتروتيد» لجدولة مديونيات بنحو 500 مليون جنيه، فى حين تم الاتفاق مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، على سداد مستحقات بقيمة 86 مليون جنيه فى صورة عينية، لتلبية احتياجات «الكهرباء» من الأسمنت.
وفى سياق آخر قال عبدالمعطى إن الشركة، عاودت أعمال التفجير فى محاجرها بمنطقة 15 مايو، بعد أن كانت هيئة المجتمعات العمرانية قد أوقفتها لعدم دفع الغرامة الخاصة بالتأثيرات السلبية لتلك التفجيرات على المنشآت المجاورة، موضحاً أنه تم دفع الغرامة، ولكن فى صورة تبرعات بقيمة 8 ملايين جنيه وقد عاودت الشركة أعمال التفجير فى محاجرها مطلع أبريل الجارى ولمدة 5 أعوام، مع إرفاق جميع المستندات والبراهين الخاصة بعدم تأثير تلك التفجيرات على المناطق السكنية المجاورة.
وكشف عبدالمعطى عن اعتزام الشركة ضخ استثمارات بقيمة 315 مليون جنيه خلال العام المالى المقبل 2015-2016، ضمن عمليات الإحلال والتجديد، والمتضمنة تطوير 3 طواحين أسمنت روسى بقيمة 75 مليون جنيه، وتطوير المصنعين الثالث والرابع بقيمة 80 مليون جنيه وشراء 7 سيارات بقيمة 10 ملايين جنيه، كما تضمنت الخطة الاستثمارية شراء طاحونتى فحم بقيمة 150 مليون جنيه، لتفادى الزيادة المستمرة فى أسعار الغاز.
وكانت الجمعية العامة العادية للشركة قد اعتمدت الأسبوع الماضي الموازنة التخطيطية للعام المالى 2015-2016، وتعيين الكيميائى/ سعيد عبدالمعطى مفوضاً عاماً لإدارة الشركة.
وتكبدت القومية للأسمنت صافى خسائر بقيمة 275 مليون جنيه خلال التسعة أشهر المنتهية فى مارس 2015، مقابل تحقيق أرباح قدرها 13.7 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام المالى الماضى.








