يسعى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى إقناع حلفاءه الخليجيين اليوم الخميس إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمنهم رغم الشكوك العميقة لدى القادة العرب بشأن المجهودات الأمريكية للتوسط في اتفاق إيراني.
وفي قمة نادرة رفيعة المستوى في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ماريلاند، سوف يقابل أوباما ممثلين عن السعودية، والكويت، وقطر، والبحرين، والإمارات، وعمان، أي جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة التعاون الأمني.
وسوف تتم مناقشة التوترات بشأن السياسة الأمريكية تجاه إيران، وسوريا، وانتفاضات الربيع العربي في الاجتماعات.
وقرر الملك سلمان السعودي عدم حضور القمة، وأرسل ولي العهد محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال البيت الأبيض إن هذا القرار لم يمثل أي نوع من انواع الإزدراء، وصور القمة على انها مجموعة من اجتماعات العمل وليس جلسات رمزية لاتخاذ الصور الفوتوغرافية.
ويخشى القلادة العرب من ان رفع العقوبات على إيران كجزء من الاتفاق النووي سوف يمكّن طهران من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
ورغم أن أوباما لن يقدم اتفاق أمني مثلما يرغب القادة الخليجيين، فإنه سوف يسعى لتهدئة مخاوفهم بشأن التزام الولايات المتحدة باحتياجاتهم الدفاعية.
وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس الإربعاء إن جوهر المحادثات سوف يتركز على ما الذي يمكن فعله لتحديث وتعميق هذا التعاون الأمني، مضيفا أن جل ما يفكر فيه الرئيس هو مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي على استخدام المعدات التي يمتلكونها بشكل أفضل في تنسيق جهودهم والحفاظ على أمن مواطنيهم.
وقال مسئولون في البيت الأبيض في وقت سابق إن القمة ستتضمن الإعلان عن دمج أنظمة الدفاع الصاروخية، وزيادة التدريبات العسكرية المشتركة.








