قال القائد الأعلى لقوات حلف الناتو إن روسيا تصعّد خطابها النووي على نحو غير مسئول في محاولة لإثارة غضب الغرب، وشدد على قلق الحلف من تهديدات روسيا بنشر أسلحة نووية في إقليم القرم.
ومحذرا من أن الدول صاحبة الأسلحة النووية ينبغي أن تكون حذرة في الأفعال والأقوال، قال فيليب بريدلوف إن مؤسكو تستخدم عمدا لغة التهديد في محاولة “لإعاقة اتخاذ القرارات داخل الناتو”.
وقال بريدلوف في اجتماع وزراء خارجية دول حلف الناتو في انطاليا، بتركيا، إن مناقشة الأسلحة النووية، واحتمالية نقلها إلى مناطق معينة او نشرها إذا لم تسير الأمور على ما يرام في إقليم القرم ليس حديثا مسئولا من دولة نووية.
وفوجىء الدبلوماسيون في الاجتماع من مناقشة روسيا العنيفة لاستخدام أسلحة نووية، مشيرين إلى نهج من التهديدات نادرا ما ظهر حتى في ذروة الحرب الباردة.
ويذكر تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” أن هذه اللغة تنذر بإعادة نظر محتملة في خطط التحالف العسكري بشأن الردع، والعقيدة النووية لضمان ألا تقوم أي دولة بحسابات خاطئة في أوقات الأزمات.
وتعززت تعليقات الجنرال بريدلوف في بيان مشترك للناتو مع أوكرانيا التي قالت إن وزراء الخارجية كانوا “قلقين للغاية إزاء تصريحات القيادة الروسية المتعلقة باحتمالية نقل أسلحة نووية مستقبلا إلى إقليم القرم، مما سيكون له تأثير مزعزع للاستقرار”.
ووحد وزراء الخارجية في أنطاليا صفوفهم في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحثوه على التوقف عن زعزعة الاستقرار المتواصل والمتعمد في أوكرانيا، وعلى الالتزام بتنفيذ ميثاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في مينسك.








