بدأ الناخبون الأتراك التصويت اليوم الأحد في أكثر انتخابات الدولة حسما وتنافسا منذ أكثر من عشر سنوات.
وتتوقف نجاح محاولات الرئيس، رجب طيب أردوغان، لتعزيز سلطته، ومد سيطرة الحزب الإسلامي على الحكم من خلال إعادة كتابة الدستور على نتائج الانتخابات البرلمانية.
وتصاعدت حدة التوترات قبيل التصويت في الدولة ذات الأهمية الاستراتيجية نظرا لاتهام أردوجان الأحزاب الثلاثة الرئيسية المعارضة بالتلاعب بهم من قبل “عقل مدبر” يسعى للإطاحة به، بينما قال وزير الخارجية، أحمد داود أوجلو، أن المعارضة، والإعلام العالمي “الموالي لإسرائيل”، والجماعات الإرهابية في نفس الفريق.
وقال هنري باركي، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز دراسات “وودرو ويلسون”، لصحيفة “فاينانشال تايمز”، إن الاستقطاب السياسي موجود تاريخيا في تركيا، ولكن هذه المستويات لم تكن مشهودة من قبل بحيث أصبح المختلفين مع الحكومة خائنين.
وتقول أحزاب المعراضة إن فوز حزب العدالة والتنمية بعدد مقاعد كبير يمكن أن يكون خطوة تجاه الديكتاتورية، في حين يقول أردوجان إن هذا الانتصار ضروريا إذا كان لتركيا أن تحكم بكفاءة أكبر – مع تركز السلطات في مكتب الرئيس.
وقال فولكان بوزكير، وزير شئون الاتحاد الأوروبي، أمس إن الإقبال يمكن أن يكون عاملا حاسما في السباق الانتخابي، والحزب الحاكم هو المستفيد الأكبر من تزايد نسب المشاركة.
وعبر الكثير من المراقبين عن قلقهم من أن العديد من النتائج المحتملة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار سواء بسبب محاولات أردوجان لزيادة سلطاته، أو حدوث توترات بين الرئيس ورئيس الوزراء، أو ربما عدم وضوح الأغلبية الحاكمة.
ورغم الاختلافات الكبيرة بين أحزاب المعارضة الثلاثة الرئيسية، فإنهم يتفقون جميعا على أنهم لن يشتركوا في ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية.
ويذكر تقرير الصحيفة البريطانية أن التنبؤ بنتائج السباق الانتخابي هذه المرة أكثر صعوبة من المرات السابقة بسبب التراجع الواضح في دعم الحزب الحاكب نتيجة تباطؤ الاقتصاد، بالإضافة إلى صعود فرص حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للأكرد في دخول البرلمان.








