المدينة تقع على مساحة 200 فدان والمرحلة الأولى تنتهى فى أبريل 2016
«أوراسكوم» و«سياك» و«أبناء حسن علام» و«أملاك» و«النصر» الشركات المنفذة للمشروع
قال اللواء صلاح عزازى، مدير عام مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ 200 فدان، ويضم مرحتلين، ويتم تنفيذ المرحلة الأولى على جزأين، وينتهى الجزء الأول من المرحلة الأولى منتصف سبتمبر المقبل، والجزء الثانى بنهاية أبريل 2016.
وتشمل المرحلة الأولى مبنى الجامعة والمبنى الإدارى والثقافى ومبنى حلمى للعلوم الطبية ومبنى النانو تكنولوجى ومبانى الخدمات المختصة بتشغيل جميع المبانى، ومنها خدمات هندسية، والانتهاء أيضاً من الأسوار والبوابات والطرق الداخلية واللاند سكيب، وهذه المرحلة تختص بتشغيل المدينة بالكامل.
ويأتى ضمن هذه المرحلة أيضاً الانتهاء من سكن الطلاب، بما يتطلبه ذلك من أماكن للأنشطة الترفيهية والتثقفية لهم.
أشار «عزازى» إلى أن التكلفة التقديرية لبناء المدينة تبلغ 2.6 مليار جنيه، وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى 2 مليار جنيه والمرحلة الثانية 600 مليون جنيه، وإن لم يتم تحديد الموازنة حتى الآن لحصول المدينة على مزيد من الدعم من الجهات المختلفة.
وستضمن المرحلة الثانية بناء مراكز أبحاث علمية أخرى، ومنها الأكاديمية والتى ستستقبل الطلاب من المرحلة الإعدادية لإعداد علماء جيل المستقبل والذين لديهم مواهب علمية، ومبنى المتحف العلمى والمبنى الاقتصادى لدراسة العلوم الاقتصادية.
وقال «عزازى»، إن المدينة لم تقم باختيار الأراضى التى يقام عليها المشروع، وإن من قام بهذه المهمة هو هيئة المجتمعات العمرانية بقرار من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بتخصيصها لبناء مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
أشار «عزازى» إلى أن جامعة زويل تحتل 15% من مدينة زويل، والتى تتكون من 3 أجزاء رئيسية، وهى مراكز الأبحاث العلمية ومبنى الجامعة وهرم التكنولوجيا (التكنولوجى بارك) الذى سيختص بالأبحاث العلمية للمشكلات التى تواجهنا.
أكد أن الهدف الرئيسى من المدينة تخريج علماء مصريين قادرين على ابتكار مخترعات ترفع من شأن الاقتصاد المصرى.
أضاف «عزازى»، أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هى الدرع الأساسية لبناء المدينة، وترعى المشروع بالكامل، موضحاً أنها تعاقدت مع 6 شركات لإنجاز المهمة، وأنها المشرف الأول على عملية البناء والمتابعة من خلال تواجد مكتب استشارى دائم بمقر المشروع لتوجيه أى معوقات تحول دون إتمام المشروع.
وكشف «عزازى»، أن المدينة تعتمد بشكل أساسى على التبرعات الخارجية لتمويل عملية الإنشاء، وكانت قد حصلت على 250 مليون جنيه لإنشاء معهد حلمى للعلوم الطبية، وتبرع البنك الأهلى المصرى لبناء مبنى النانو تكنولوجى للبحث العلمى، وتبرع المهندس سميح ساويرس بمبلغ 100 مليون جنيه لإنشاء مبنى سكن الطلاب.
أضاف «عزازى»، أن الهيئة الهندسية تشرف على 6 شركات تسهم فى بناء المشروع، وهى شركة أوراسكوم للإنشاء والتعمير، وشركة سياك، وشركة مجموعة أملاك، وشركة أبناء حسن علام، وشركة النصر العامة للمقاولات ومؤسسة أوراسكوم للتنمية الاجتماعية، والتى ستتولى بناء مبنى السكن الاجتماعى.
وقال إن أرض المشروع كانت تضم محجرين بمساحة 26 ألف متر مربع، ما أدى لتعطل المشروع قليلاً، وكان من المفترض أن تبلغ تكلفة التعامل مع نوعية حتى تكون صالحة إنشائياً 25 مليون جنيه على مدار ستة أشهر، لكن الشركات استطاعت إحلال التربة فى شهرين بتكلفة 6 ملايين جنيه.
أضاف «عزازى»، أنه تمت الاستفادة من الرمال التى نتجت عن هذا الحفر وتدويرها، وإعادة استخدامها مرة أخرى لبناء المدينة.
وقال إنه بعد افتتاح المدينة ستقوم الإدارة بنقل جميع المعدات والأجهزة العلمية الموجودة بمدينة زويل القديمة، حيث إن المدينة لديها مبنيان هناك كانت قد حصلت عليهما من وزارة الاتصالات.
أشار «عزازى» إلى أن مبنى الجامعة سيقع على مساحة 43 ألف متر مربع والمبنى الثقافى والإدارى على مساحة 12 ألف متر مربع، ومبنى النانوتكنولوجى 4 آلاف متر مربع، ومبنى حلمى للعلوم الطبية على مساحة 4500 متر مربع. وقال إنه سيتم ربط جميع المبانى بمبنى الخدمات عن طريق نفق تحت الأرض بعمق 6 أمتار وعرضه 5 أمتار، وطوله 1800 متر، ويستخدم لتمديد التوصيلات للمرافق.
وفيما يتعلق بالأزمة مع جامعة النيل، قال «عزازى»، إن مدينة زويل لم تترك بعد مقرها القديم الذى حكم القضاء بإعادته لجامعة النيل، وما زالت موجودة بالمبنى العلمى؛ نظرًا إلى تواجد دفعتين من الطلاب والباحثين، وما تركناه لجامعة النيل هو المبنى الإدارى فقط، موضحاً أنهم سيتركون المدينة نهائياً مع افتتاح مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.