قالت وكالة “بلومبرج” الإخبارية إن توصل الغرب إلي اتفاق مع إيران حول برنامجهها النووي ، سيجلب الحظ للشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” التي تستفيد من صفقات الأسلحة التي تبرمها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إسرائيل ودول الخليج، لإحتواء مخاوفها من التقارب الأمريكي-الإيراني ، والتي بلغت قيمتها حتي الأن أكثر من 6 مليارات دولار أمريكي.
وأوضحت بلومبرج-في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني اليوم- أن تفاصيل الاتفاق بين الدول الست الكبري وطهران حول أنشطة الأخيرة النووية ستحدد الخطوات التي من المفترض أن تقدم عليها الولايات المتحدة من أجل طمأنة حلفائها ، موضحة أن اتفاق مثل هذا سيحفز شركاء واشنطن في المنطقة علي السعي للحصول علي أنظمة دفاعية أكثر تطورا من شركات أمريكية كبري مثل شركة “بوينج” و “لوكهيد مارتن” و “ريثيون”.
ونسبت “بلومبرج ” إلي مدير الأسلحة ومشروع الأمن في مركز السياسة الدولية وليام هارتونج قوله ” نظريا ، قد يؤدي الاتفاق مع إيران إلي تقليص حجم التوترات الإقليمية في المنطقة ، يستتبعه انخفاض في معدلات الطلب علي أنظمة الاسلحة في المنطقة، إلا إنه من المتوقع أن ينعش هذا الاتفاق ، علي المدي القريب، الطلب علي الاسلحة”.
وأوضح هارتونج أن دول الخليج وإسرائيل أعربوا مرارا عن عدم ثقتهم في أي اتفاق يتم التوصل إليه لكبح جماح مساعي إيران الرامية إلي التسلح نوويا ، فضلا عن المخاوف التي تعتري كلا الجانبين (الإسرائيلي والخليجي) من أنه في حال تم رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران ، فقد تنجح روسيا في مساعيها التي تستهدف رفع حظر الاسلحة عن إيران ومن ثم إفساح المجال امام طهران لتطوير وتحسين قدراتها العسكرية , وعليه فقد تقود تلك المخاوف شركاء الولايات المتحدة إلي التزود بالاسلحة سواء تم الاتفاق او لم يتم ”
من جانبها ، تسعي إدارة الرئيس أوباما إلي احتواء هذه المخاوف ، حيث وافق الكونجرس في مايو الماضي علي عقد صفقات اسلحة مع تل ابيب بلغت قيمتها 9ر1 مليار دولار يقول خبراء بإنها تستهدف تعويض الاسرائيليين في ظل معارضتهم للتقارب الأمريكي -الايراني”، كما تعهد الرئيس باراك أوباما أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال القمة التي عقدت في مايو الماضي بتسريع وتيرة تسليمهم الاسلحة بموجب الصفقات الموقعة بين الجانبين.






