«الحديد والصلب» تتسلم 25 ألف طن كوك من الصين بـ5.5 مليون دولار خلال الشهر الجارى
قرر مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، التراجع عن تصدير 10 آلاف طن فحم كوك عبر شركة «النصر لصناعة الكوك»، على أن يُعاد توجيه الكمية لصالح شركة «الحديد والصلب المصرية»، تمهيداً لتشغيل الفرن الرابع بالشركة.
وقال مصدر مسئول بشركة « الحديد والصلب » لـ«البورصة»، إن مجلس الإدارة قرر تسخين الفرن الرابع لإعادة تشغيله بعد التأكد من توافر الكميات المطلوبة من فحم الكوك لتشغيله.
ويعد الفرن الرابع هو الأكبر لدى الشركة، وهو ما يدعو للاحتياج لكميات هائلة من فحم الكوك، الأمر الذى دفع المهندس زكى بسيونى لرئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، لإجبار شركة «الكوك» على توجيه 10 آلاف طن فحم كوك كانت مجهزة للتصدير إلى «الحديد والصلب المصرية».
أوضح أن تشغيل الفرن الرابع سيكون بدلاً عن الفرن الثالث الذى بات يعمل وحيداً طوال السنوات الأربع الماضية بمصنع الشركة، ما سيساهم فى زيادة كميات الحديد المنتجة، حيث إن الفرن الثالث يعمل بـ%25 من طاقته الإنتاجية فقط، فيما سيعمل الرابع بطاقة إنتاجية مضاعفة.
من ناحية أخرى، أضاف المصدر أن عملية استرداد مبلغ 565 مليون جنيه من شركة الكوك كفروق أسعار فى الفترة من 2011 حتى نهاية يونيو 2014، ستساهم بشكل كبير فى تخفيض سعر منتج الحديد بمختلف أنواعه.
ومن جانبه، قال أحمد فاوى الضبع، المتحدث الإعلامى لشركة الحديد والصلب ونائب رئيس اللجنة النقابية وأمين مساعد صندوق الاتحاد العام، إن شركته انتهت من عملية استيراد كمية 50 ألف طن فحم من الصين، والتى تتسلمها على دفعتين.
كشف الضبع، أن الشركة انتهت من تحميل وشحن الدفعة الأولى بمقدار 25 ألف طن، ومن المتوقع وصولها إلى الموانئ المصرية خلال الشهر الحالى.
أوضح أن قيمة تلك الدفعة تبلغ 5.5 مليون دولار، وتم تدبيرها وفتح اعتماد خاص لها، لافتاً إلى أنه بعد استلام الدفعة الأولى سيتم تجهيز الدفعة الثانية بنفس الكمية والقيمة، لتستكمل بهما الشركة احتياجاتها.
أضاف الضبع أن الشركة قد أرسلت اثنين من مهندسيها بقطاع المعامل والجودة، من أجل متابعة الشحن والتحاليل والتأكد من جودة المنتج الصينى حتى لا تتكرر أخطاء عام 1995 مرة أخرى، حينما قامت الشركة باستيراد الفحم من الصين، وكانت المفاجئة أن أغلب الفحم كان محملاً بالرطوبة، ما أحدث مشاكل جسيمة بالأفران العالية نتج عنها خسائر فادحة تقدر بالملايين، وهو ما تتلاشاه الشركة حالياً.
أكد الضبع، أن الشهور المقبلة ستشهد انتعاشة غير مسبوقة فى الإنتاج، بعد فترة ركود طويلة شهدتها الشركة خلال الأعوام الماضية، وحققت «الحديد والصلب» صافى خسائر 557.5 مليون جنيه خلال التسعة أشهر المنتهية فى مارس 2015 مقابل 666 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضى، بتراجع %16.
وتستهدف الشركة تحقيق صافى خسارة 512.5 مليون جنيه خلال العام المالى 2015-2016، ويبلغ رأسمال الشركة 976.8 مليون جنيه موزعاً على عدد 488.4 مليون سهم بقيمة اسمية تبلغ 2 جنيه للسهم الواحد.








