الأعصر: مؤشر الكبار يتحرك بين 6900 و7400 نقطة بفضل تحسن داو جونز
عبدالقادر: “EGX30” لن يكسر 6500 نقطة.. وأسعار الأسهم الحالية فرص
شهدت جدران البورصة المصرية الأسبوع الماضى أعنف تراجعات لمؤشراتها خلال العام الجارى، وصل خلاله مؤشرها الرئيسى إلى قاعه السنوى قرب 6700 نقطة بعد وصول قمته لهذا العام عند 10045 نقطة فى فبراير الماضى.
وتحسنت نظرة المحللين للسوق خلال تعاملات الأسبوع الجديد بعد الأداء الجيد للأسواق العالمية وخفض توقعات رفع البنك الفيدرالى الأمريكى لسعر الفائدة، وكذلك خفض «المركزى الصينى» لسعر الفائدة 0.5%، ورشّح محللون “EGX30” للتحرك بين 6800 و7400 نقطة خلال الأسبوع الجارى.
وبختام تعاملات الأسبوع الماضى، أضاف مؤشر فوتسى 100 البريطانى نحو 56 نقطة إلى رصيده، وربح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الصناعى نقطة واحدة، بينما خسر مؤشر داو جونز الصناعى 12 نقطة، وانخفض مؤشر داكس الألمانى 0.17%.
وقالت وكالة رويترز للأنباء، إن ثمة مؤشرات اقتصادية أمريكية ستظهر قريباً، والتى ستحدد قوة الاقتصاد الأمريكى، ومن ثم مستقبل مؤشرات البورصات مثل مؤشرات «التوظيف» و«مبيعات السيارات» و«الإنفاق الإنشائى» والاحتياطى الفيدرالى الأمريكى. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن أسواق الأسهم شهدت انتعاشة بختام تعاملات الأسبوع الماضى بفضل خفض التوقعات بشأن رفع سعر الفائدة فى البنوك الأمريكية.
وتوقع محمد الأعصر مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال للوساطة فى الأوراق المالية، أن يتحرك مؤشر البورصة الرئيسى خلال تعاملات الأسبوع الجديد بين مستويات 6900 و7400 نقطة، على ان يتحرك المؤشر السبعينى بين مستويات 380 و405 نقطة، مشيراً إلى أن المؤشر الثلاثينى أقرب إلى التحرك بين 7000 و7170 نقطة خلال تعاملات اليوم الأحد.
وذكر ان البورصة المصرية انتعش أداؤها بختام الأسبوع الماضى مع تحسن أداء مؤشر داو جونز الأمريكى، خلال تعاملات الخميس الماضى والتحرك العرضى الطفيف خلال تعاملات الجمعة مغلقاً عند 16640 نقطة، مرجحاً تحرك «داو جونز» خلال تعاملات الأسبوع الذى سيبدأ غداً الاثنين بين 15900 نقطة و17100 نقطة.
وتوقع ان تنشط حركة أسهم «بالم هيلز» خلال الأسبوع الجارى بين 1.92 جنيه و2.15 جنيه، و«حديد عز» صوب 9.3 جنيه و«المصرية للمنتجعات» مستهدفاً 1.12 جنيه، فضلاً عن تحرك سهم البنك التجارى الدولى صعوداً قرب 51 جنيهاً، على ان تشكل 46.8 جنيه قاعة لهذا الأسبوع. وأضاف ان أسهم «مصر الجديدة» تستهدف 43 جنيهاً و«سوديك» تتحرك صوب 10 جنيهات، و«عامر جروب» يتجه لمستويات 92 قرشاً، و7.2 جنيه لسهم «المالية والصناعية».
تراجع مؤشر البورصة الرئيسى خلال تعاملات الأسبوع الماضى ليغلق عند 7.079 نقطة مسجلاً تراجعاً 1.31%، وعلى جانب مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة كانت جراحه أكثر عمقاً بخسارة 5.6% مغلقاً عند 387 نقطة، وامتدت التراجعات للمؤشر الأوسع نطاقاً «egx100» بخسارة نحو 4.39% مغلقاً عند 825 نقطة.
وقال عامر عبدالقادر مدير إدارة التداول فى شركة سيجما للوساطة فى الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى يتجه خلال تعاملات الأسبوع الجديد للتحرك بين 6800 و7220 نقطة، لافتاً إلى انه أقرب إلى استهداف المستوى الأخير خلال تعاملات اليوم الأحد.
وذكر ان مستوى 6500 نقطة بات يمثل قاعاً لتحركات المؤشر الثلاثينى بعد تماسكه فى هذه المستويات، مؤكداً ان المستويات السعرية الحالية للسوق تمثل فرصاً كبيرة لتكوين المراكز المالية.
وقال عبدالقادر، ان المؤسسات ستعمل خلال تعاملات الأسبوع الجارى على تجميع الأسهم بأسعارها المتدنية الحالية، وضرب المثل بسهم «القلعة» وانخفاض سعره الى 1.5 جنيه على الرغم من الأصول الهائلة التى تمتلكها الشركة، وسهم «أوراسكوم للفنادق»، والذى انخفض إلى 5 جنيهات، على الرغم من ان قيمته العادلة تصل 15 جنيهاً، فضلاً عن أسهم «بالم هيلز» و«إعمار مصر» و«سوديك» و«عامر جروب».
وقال محمد عمران رئيس البورصة المصرية فى تصريحات تليفزيونية، إن تراجعات مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى تأتى على خلفية الأزمات التى شهدتها البورصات على مستوى العالم إثر توقعات انكماش الاقتصاد الصينى، موضحاً ان المتعاملين العرب والأجانب يستحوذون على 25% من تعاملات البورصة، لذا اداء السوق تأثر بنفسية هذه الفئة اثر انخفاض اسعار النفط اسفل مستويات 40 دولاراً للبرميل مسجلاً اكبر تراجع أسبوعى منذ 29 عاماً.
ولفت عمران، إلى ان مصر تستفيد من تراجعات أسعار النفط كونها من الدول المستوردة، لكن الأزمات الاقتصادية لدول الخليج التى تنتج تأثر مراكزهم المالية إثر الانخفاض الناتج فى إيرادات بيع النفط من شأنها ان توثر سلباً على حجم الاستثمارات الخليجية فى السوق المصرى، ومن ثم التأثير على معدلات النمو المتوقعة للاقتصاد المصرى.
وتابع انه من المبكر جداً وصف تراجعات الاسواق البورصات بأزمة مالية عالمية، وانها جاءت فى الاطار المنطقى بعد انخفاض الناتج الصناعى الصينى لأدنى مستوياته فى 77 شهراً، علاوة على تخفض العديد من الدول لقيم عملاتها مثل كازاخستان قرابة الـ27% وتركيا بنسبة 22%.
وعن ضعف السيولة فى السوق المصرى، قال رئيس البورصة المصرية، إن السوق خسر خلال الأونة الأخيرة رؤوس اموال سوقية قرابة الـ100 مليار جنيه نتيجة استحواذات مثل شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة والبنك الأهلى سوسيتيه جنرال وموبينيل، مؤكداً ان الطروحات الأخيرة فى البورصة المصرية من شأنها رفع رأس المال السوقى وتحسين مستويات السيولة.
بلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع المنتهى نحو 4.9 مليار جنيه، فى حين بلغت كمية التداول نحو 1.308 مليون ورقة منفذة على 111 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 5.2 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 1.024 مليون ورقة منفذة على 103 آلاف عملية خلال الأسبوع قبل الماضى.
أما بورصة النيل، فقد سجلت قيمة تداول قدرها 12.2 مليون جنيه وكمية تداول بلغت 8.9 مليون ورقة منفذة على 2.184 عملية خلال الأسبوع هذا وقد استحوذت الأسهم على 41.94% من إجمالى قيمة التداول داخل المقصورة.
فى حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 58.06% خلال الأسبوع، واستحوذ المصريون على 91.06% من إجمالى تعاملات السوق، بينما كان نصيب الأجانب 5.90% والعرب 3.04%، وفضل الأجانب والعرب الشراء بصافى 59.41 مليون جنيه و26.77 مليون جنيه.








