تفاؤل باستهداف EGX30 لـ 8000 نقطة بنهاية العام بدعم الانتخابات البرلمانية
تسود حالة من «العشم» أوساط المتعاملين بالبورصة المصرية على الربع الاخير من العام الجارى لمحو جزء من أحزان خسائرهم طيلة 2015، ويعولون على استجابة السوق لإتمام الانتخابات البرلمانية من خلال استهداف EGX30 مستويات 8000 نقطة.
وقال محمد شعراوى المحلل الفنى بشركة بايونيرز للوساطة فى الأوراق المالية، إن المتعاملين يعوّلون على أداء البورصة خلال الربع الأخير لرى ظمأ الخسائر الممتدة منذ بداية العام 2015، متوقعا أن يستهدف مؤشر البورصة الرئيسى مستويات 7500 نقطة ثم 8000 نقطة مع نهاية العام الجارى.
وفسّر تفاؤله بالاستقرار المنتظر للشأن المصرى من خلال إتمام الانتخابات البرلمانية، علاوة على الصلاحيات الموسعة للحكومة الجديدة فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنعاش قطاعات الاقتصاد، إلا أن نشوب حرب جديدة فى سوريا على خلفية الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشأن تدخل الأخيرة عسكريا فى النزاع السورى قد يعصف بالأسواق على مستوى العالم، بحسب شعراوى.
وعن تعاملات الاربعاء، لفت إلى أن المؤشر الثلاثينى خسر معظم مكاسبه فى مستهل التعاملات بفعل مبيعات العرب والأجانب، فضلا عن نشاط قطاع الإسكان بقيادة سهمى «مصر الجديدة» و«مدينة نصر».
وأغلق EGX30 مرتفعاً بنسبة 0.02%، مستقراً عند 7333 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.23% ليغلق عند مستوى 1215 نقطة، بينما هبط مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.26% مغلقا عند مستوى 388 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 0.39% مستقرا عند مستوى 844.6 نقطة.
شهدت شاشات التداول بالبورصة، تداولات غير مسبوقة لسهمى «شمال افريقيا» و«القاهرة للزيوت»، وذلك على الرغم من جفاف السيولة فى السوق، وارتفع السهمان 10%، فوصل سعر «شمال افريقيا» إلى 2.6 جنيه بتنفيذات 8.37 مليون جنيه، كما بلغ «القاهرة للزيوت» مستويات 8.69 جنيه وسط تنفيذات بقيمة 2.9 مليون جنيه.
وكان علاء عبدالعزيز مدير إدارة التداول بشركة مباشر للوساطة فى الأوراق المالية، أكثر تفؤلا ورجّح استهداف مؤشر البورصة الرئيسى لمستويات 8600 نقطة مع نهاية الربع الأخير من العام الجاري، وعلّل نظرته الإيجابية للسوق بالانتخابات البرلمانية المقرر الانتهاء منها قريبا، فضلا عن منطقية تحسن مؤشرات السوق بعد التراجعات التى منيت بها منذ بداية العام 2015.
وشهدت الشهور التسعة الاولى من العام الجارى نزيفاً جماعياً لمؤشرات البورصة، فخسر EGX30 نحو 17.8% من قيمته، وكانت الخسائر اكثر قسوة للمؤشر السبعينى الذى فقد 31.3% خلال العام الجاري، وانخفض المؤشر الأوسع نطاقاً EGX100 بنسبة 22.5% خلال نفس الفترة.
ولفت عبدالعزيز، إلى تنوع الأدوات المالية الموجودة بالسوق ولاسيما آلية البيع فى اليوم التالى للشراء وT+0، متابعا: «بات بإمكان المتعامل تدوير استثماراته 3 – 4 مرات يومياً»، بالإضافة إلى المستويات السعرية الجاذبة للأسهم بعد تراجعاتها على مدار السنة.
وعن تعاملات نهاية الأسبوع، توقع مدير إدارة التداول بـ«مباشر» أن يتحرك مؤشر البورصة الرئيسى هابطاً فى نطاق ضيق نحو 30 نقطة مرتكزاً على مستوى 7300 نقطة.
وقال حازم كامل خبير اسواق المال لـ«البورصة»، ان السوق فى حاجة إلى أدوات مالية جديدة مثل البيع على المكشوف Short selling، لتحفيز مستويات السيولة فى السوق، فضلا عن قيد شركات جديدة لجذب فئات من المتعاملين.
ولفت إلى ضرورة تعديل السياسات النقدية بالكيفية التى تدعم قطاع الاستثمار غير المبشر المتمثل فى سوق الأوراق المالية.
وسجل السوق قيم تداولات 346.5 مليون جنيه من خلال تداول 141.6 مليون سهم بتنفيذ 13.9 ألف عملية بيع وشراء بعد أن تم التداول على أسهم 155 شركة مقيدة ارتفع منها 54 سهما وتراجعت أسعار 57 سهما فى حين لم تتغير أسعار 44 سهما أخرى، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 448.73 مليار جنيه، بمكاسب سوقية 680 مليون جنيه.
واتجه صافى تعاملات العرب للبيع بصافى 29.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 9% من تداولات الأسهم، بينما اتجهت تعاملات المصريين والأجانب للشراء بصافى 12.3 مليون جنيه، 17.3 مليون جنيه بنسبة استحواذ 59.7%، 31.3% من السوق.
ونفذ الأفراد 53.9% من عمليات تداول الأسهم، متجهين جميعا نحو الشراء باستثناء الأفراد العرب وفضّلوا البيع بصافى 20.52 مليون جنيه، واستحوذت المؤسسات على النسبة المتبقية من تنفيذات البيع والشراء، بعد أن اتجهت تعاملات المؤسسات الأجنبية الى الشراء بصافى 17 مليون جنيه.







