EGX30 تحرك صاعداً بنحو 10 نقاط فقط وسط توقعات بجنى أرباح طفيف
تيسير تدفق الاستثمارات الأجنبية وخفض سعر الجنيه أبرز مطالب سوق المال
السياسات أهم من الشخصيات.. كان شعار البورصة المصرية خلال تعاملات أمس الاربعاء التى شهدت الإعلان عن تعيين طارق عامر محافظاً للبنك المركزى المصرى خلفاً لهشام رامز، الا أن السوق رحّب بالمحافظ الجديد بالتحرك صاعداً بنحو طفيف بلغ 10 نقاط فقط.
ويرى الفنييون منطقية تحركات السوق أمس بعد ارتفاعاته خلال الجلسات السابقة ومن ثم ظهور عمليات جنى الأرباح، وتتجه رؤى خبراء سوق المال الى أن السوق لا يكترث بتغيير الشخصيات وأن ما يشغله السياسات النقدية.
ورهن حسن سمير العضو المنتدب لقطاع الوساطة فى بنك الاستثمار «برايم»، مدى تعاطى البورصة المصرية مع تغيير محافظ البنك المركزى بالسياسات والقرارات التى تعتزم القيادة الجديدة للقطاع المصرفى انتهاجها.
وعدّد أبرز القرارات التى يتعطش لها سوق الأوراق المالية المصرى فى إلغاء أسقف الإيداع والسحب عن العملة الدولارية ومن ثم تيسر دخول وخروج الاستثمارات الاجنبية غير المباشرة فى الاقتصاد المصرى من خلال البورصة، ما يحفز ضخ استثمارات جديدة، فضلا عن مزيد من التخفيض فى قيمة الجنيه المصرى مقوماً بالدولار.
وتتجه رؤية سمير، الى أن سعر الدولار لابد أن يصل الى 8.25 جنيه بحلول 2016، وأن مزيداً من الخفض فى قيمة العملة يساهم فى تحفيز ضخ الاستثمارات فى السوق.
واتفق معه أحمد أبو السعد العضو المنتدب لشركة «دلتا رسملة» لإدارة المحافظ المالية، فى ضرورة التريث فى الحكم على القيادة الجديدة للبنك المركزى لحين وضوح السياسات الجديدة إلا أنه شدد على ضرورة ان تتجه رؤى المحافظ الجديد صوب سياسات توسعية للاقتصاد المصرى تستهدف التيسير على المستثمرين.
وقال إنه يتعين على المحافظ الجديد للبنك المركزى إعادة النظر فى السياسات النقدية واتخاذ ما يلزم من قرارات لدفع عجلة الاستثمار النمو الاقتصادى.
وتوقع أحمد أبو عياد مدير التحليل الفنى بشركة مباشر للوساطة فى الأوراق المالية، أن تشهد تعاملات اليوم الخميس عمليات جنى أرباح على العديد من أسهم أسوق بعد الارتفاعات الأخيرة التى وصلت على إثرها العديد من أسهم الى مستويات مقاومة.
وضرب مثلاً بسهم «سوديك» الذى وصل لمقاومته عند 9.9 جنيه ثم تراجع منها فى ختام التعاملات صوب 9.6 جنيه، وسهم «طلعت مصطفى» الذىأغلق عند 7.08 جنيه بعدما بلغ مقاومته عند 7.18 جنيه.
واكّد أن اسهم قطاع العقارات شهدت نشاطاً ملحوظاً خلال التعاملات التى اعقبت خفض قيمة الجنيه، بعدما اعتبرها العديد من المتعاملين ملاذاً للاستثماراتهم ولا سيما «إعمار مصر» و«مدينة نصر» و«مصر الجديدة».
وتابع: «بات بإمكان مؤشر EGX30 اختراق مستويات 7700 نقطة فى الأجل القصير شريطة استمرار تدفق السيولة».
ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية «EGX30» بنسبة 0.13% فى ختام تداولات الأربعاء، ويغلق عند 7669.1 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.75%، مغلقاً عند 1302.2 نقطة، بدعم من ارتفاع قيم وأحجام التداولات والشراء المؤسسى للأجانب.
كما صعد مؤشر «EGX70» للأسهم المتوسطة بنسبة 0.61% ليغلق عند 404.8 نقطة، وكذلك ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.54%، ليستقر عند 867.8 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 530.9 مليون جنيه من خلال تداول 206.7 مليون سهم بتنفيذ 21.1 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 165 شركة مقيدة ارتفع منها 94 سهماً وتراجعت أسعار 36 سهماً فى حين لم تتغير أسعار 35 سهماً أخرى، ليستقر بذلك رأس المال السوقى عند مستوى 460.59 مليار جنيه، بمكاسب بلغت 1.45 مليار جنيه.
اتجه المصريون والعرب نحو البيع بصافى مبيعات بقيمة 11.5 مليون جنيه، 35.4 مليون جنيه على التوالى، وبنسبة استحواذ بلغت 76.6%، 11.6% من تداولات الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات الأجانب وحدهم نحو الشراء مسجلاً 46.9 مليون جنيه بنسبة استحواذ 11.8% من السوق.
وبلغت تنفيذات الأفراد 65.3% من التداولات، متجهين نحو البيع، فيما فضل العرب الشراء بقيمة 4.7 مليون جنيه، واستحوذت المؤسسات على النسبة المتبقية متجهة كافة نحو الشراء باستثناء المؤسسات العربية التى فضلت البيع بصافى 40 مليون جنيه






