أعلنت غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CIT)، اليوم، عن اختيار المغرب القبلة العاشرة لبرنامج «جسور» الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا».
ويستهدف البرنامج فتح أسواق خارجية جديدة للشركات المتخصصة من الأعضاء من خلال التنسيق للقاء الشركات المغربية وجميع الجهات المعنية بالاطلاع والاستفادة من الخدمات والحلول والمنتجات المصرية.
وقام الدكتور حسام الصماد، مدير برنامج «جسور»، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة بزيارة استكشافية بهدف رصد الفرص المتاحة، والتعرف على مميزات ومعطيات السوق المغربى، وتحديد عناصر القيمة المضافة للشركات المصرية.
أضاف أنه وفقاً للتوقعات المستقبلية لمعدلات النمو، وهى المرة الأولى التى تركز فيها الغرفة على تحديد أجندة أعمال الشركات المصرية خلال الرحلة بشكل كامل وتحديد اللقاءات التى سيتم عقدها لكل شركة مصرية قبل السفر.
تابع: وفقاً لعدد من المعايير، وهى اختيار الشركات وفقاً لعدد اللقاءات الثنائية التى تم التنسيق لها، والتأكيد عليها مع الجانب المغربى، وبعض المعايير الفنية التى ستتم دراستها لكل شركة، علماً بأن الحد الأدنى لإتمام سفر أى شركة مصرية هو التنسيق لعدد 5 لقاءات ثنائية مع شركات مغربية.
ومن المنتظر أن تبحث غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تنظيم الرحلة العاشرة من برنامج «جسور» للمغرب مع الأعضاء خلال الفترة الزمنية ديسمبر 2015 / يناير 2016، وذلك بمشاركة وفد من الشركات المصرية المتخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يضم 25 شركة، على أن تصل نسبة الدعم المالى المقدم من غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CIT)، وفقاً لقواعد هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» من 60% – 70% تقريباً من إجمالى التكلفة.
أعرب «الصماد» عن بالغ سعادته بوصول البرنامج التنموى إلى محطته العاشرة، بعد أن استطاع تحقيق العديد من الإنجازات لعدد من الشركات المصرية، كان آخرها فى المملكة العربية السعودية، قائلاً: «يمتاز السوق المغربى بعدد من العوامل الجاذبة للشركات المصرية يتجسد أبرزها فى الرؤية الحكومية المغربية الطموحة لتنمية وتطوير البنية التحتية 2015- 2020.
تابع: هذا الأمر يتطلب الكثير من الخبرات المتخصصة والكوادر البشرية المتميزة فى القطاع الرقمى، بالإضافة إلى مجهودات الحكومة لتوفير العمالة الماهرة، وذلك من خلال إنشاء مدارس لتعليم نظم المعلومات، موضحاً أنها فكرة رائدة تدعم تخريج 10.000 مهندس خلال عامى 2015- 2016.
أشار إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المغربى يتميز بأطر تشريعية وقانونية وتنظيمية تحت مظلة الفيدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات، وهى الجهة التى تضم أكثر من 250 شركة مغربية متخصصة.
أضاف: «خلال الزيارة الاستكشافية أبدت الفيدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات استعداداً واضحاً لعقد لقاءات ثنائية تجمع الشركات المغربية بنظيرتها المصرية، خاصة أن القطاع المصرى قد تأخر كثيراً على طرق أبواب المغرب، مقارنة بالعديد من الدول الأخرى منها على سبيل المثال الصين – تركيا – كوريا – الأردن.
قال إن ذلك يأتى فى الوقت الذى تشير فيه توقعات مؤسسة (IDC) العالمية للأبحاث والتقارير إلى زيادة نمو قطاع نظم المعلومات والاتصالات المغربى خلال الفترة 2014 – 2019.
تجدر الإشارة إلى أن دولة المغرب تعد البوابة الرئيسية للعديد من دول غرب أفريقيا والتى ترتبط معها بالعلاقات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية القوية، وبالتالى فإن نجاح البعثة المصرية لطرق الأبواب المغربية هو مسار غير مباشر للاستثمار فى دول غرب أفريقيا.








