اعتمد مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية، القوائم المالية المعدّلة، وفقاً لرأى مراقبي الحسابات عن السنة المالية المنتهية فى 30 يونيو 2015، والتى تسفر عن خسارة 760.5 جنيه، بزيادة 202 مليون جنيه، تنفيذاً لقرارات الجمعية العامة المنعقدة فى 27 أكتوبر الماضي.
قال المهندس محمد سعد نجيدة، رئيس مجلس إدارة «الحديد والصلب»، إلى أن الشركة قلصت نحو 45% من خسائرها خلال العام المالى 2014/2015، حيث تكبدت صافى خسارة بقيمة 760.5 مليون جنيه، مقابل 1.25 مليار جنيه خلال العام الأسبق.
وذلك رغم زيادة خسائرها بنحو 202 مليون جنيه خلال نفس العام، والتي أقرها الجهاز المركزى للمحاسبات واعتمدتها عمومية الشركة الأسبوع الماضي، نتيجة زيادة مخصصات قضايا مع البنك الأهلي بقيمة 137 مليون جنيه، و65 مليون جنيه قفل حساب مصروفات فى سنوات سابقة لخسائر مرحلة واضمحلال قيمة الدرافيل والمعدات المتوقفة.
أوضح نجيدة، على هامش عمومية الشركة، أن تقليل الخسائر بنحو 490 مليون جنيه خلال عام واحد، يعد أمراً إيجابياً يدعو الشركة لمزيد من العمل وبذل المجهود، للوصول لنقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات العام المقبل.
وقال مصدر مسئول بالإدارة المالية للشركة إن سبب تقلص خسائر «الحديد والصلب» بنحو 45% العام الماضي، يرجع إلى السياسة الجديدة التى اتبعتها الشركة فى تخفيض التكاليف وتحجيم خسائرها لتحقق خلال 2014 /2015 مجمل خسارة بقيمة 867 مليون جنيه، مقابل خسائر تزيد على المليار جنيه خلال العام الأسبق، بنسبة تطور 16%.
وأشار المصدر إلى تحقيق الشركة 6% نمواً فى مبيعاتها خلال العام، حيث بلغت 1.5 مليار جنيه مقابل 1.4 مليار جنيه خلال العام الأسبق.
أكد المصدر أن السبب الرئيسي وراء خسائر الشركة يرجع إلى تقادم المعدات الإنتاجية وزيادة الأعطال ما يتسبب فى نقص كميات الإنتاج ويؤثر تأثيراً سلبياً على جودتها.
وأضاف أن ضعف كميات الإنتاج يأتى نتيجة انخفاض كمية الفحم المورد من شركة الكوك، والتى بلغت حوالى 40% من الكميات التى ينص العقد على توريدها، حيث يتم توريد كمية تتراوح بين 500- 600 طن يومياً من الفحم الخشن، بدلاً من 1800- 2000 طن لكل يوم طبقاً للعقد المبرم بينهما.
أوضح أن ذلك تسبب فى توقف 3 أفران من إجمالى أربعة، وبالتالى تتأثر باقى مراحل الإنتاج والدرفلة بنقص كميات الحديد المنتجة من الأفران العالية وقد أدى ذلك إلى زيادة خسائر الشركة نظراً لانخفاض كميات الإنتاج.
كما تأثرت الأفران العالية والمحولات الأوكسيجينية نتيجة توقفات الإنتاج حيث زادت استهلاكات الطاقة لكل طن صلب وزادت كمية الحراريات المستخدمة، بالإضافة إلى عدم تشغيل الأفران العالية بصفة منتظمة ما أثر سلباً على تشغيل قطاعات الدرفلة المختلفة التى تستخدم غازات الأفران العالية.
وأشار إلى انخفاض كميات المبيعات خلال السنوات الأربع الماضية، بسبب حالة عدم الاستقرار التى تمر بها البلاد، ما أثر على عمليات الاستثمار وتنفيذ المشروعات الاقتصادية، وبالتالى على عمليات التشييد والبناء.
إضافة إلى ركود السوق العالمى نتيجة الأزمة الاقتصادية التى تجتاح دول الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى انخفاض الطلب على منتجات الشركة.
يبلغ رأس مال “الحديد والصلب” المصدر 976.8 مليون جنيه، مقسماً على 488.4 مليون سهم، بقيمة اسمية جنيهان، فيما يتداول السهم في البورصة حالياً حول مستوى 4 جنيهات .