“رضوى”: لدينا 300 عميل.. ونستهدف 2000 خلال 2016
الزحام الشديد فى منطقتى الأزهر والموسكى، وعدم تنظيم عرض الأقمشة، بجانب عدم ثبات أسعارها.. من أهم الأسباب التى دفعت رضوى عرفة بالتعاون مع صديقها أيمن أحمد، لإطلاق موقع “Omash.com”، لتسهيل بيع وشراء الأقمشة للسيدات ولمصممى الأزياء.
ويعتزم الموقع إطلاق تصميمات خاصة به خلال العام المقبل. كما تسعى إدارة الموقع لإطلاق دليل يضم كافة عناوين وأرقام هواتف خياطى الملابس فى جميع أنحاء الجمهورية، وتوفيره للعملاء. ويمثل جذب الاستثمارات الجديدة للشركة، أهم الأهداف، التى يتطلع القائمون على الموقع للوصول إليها خلال العام المقبل.
تقول رضوى عرفة، إن الفكرة طرأت فى ذهنها عندما شاركت فى المبادرة، التى أطلقتها وزارة التجارة لمساعدة صغار مصممى الأزياء فى مصر، والسعى لحل مشاكلهم.
ومن واقع خبرتها وتعاملها مع التجار، كشفت أن مصممى الأزياء يواجهون العديد من المشاكل، من أهمها ازدحام المناطق التى تبيع الأقمشة بالجملة، كالأزهر والموسكى، بالإضافة إلى صعوبة المواصلات وعدم توافر مواقف للسيارات الملاكى.
كما أن الباعة يتكاسلون عن عرض جميع الأقمشة على زبائنهم، مؤكدة أن التجار أيضاً لا يقومون بتنظيم الأقمشة المعروضة، إذ يتم خلط الأقمشة الرخيصة بالغالية، بالاضافة إلى عدم ثبات الأسعار، والتى يتلاعب بها تجار الأزهر والموسكى بشكل كبير.
وكشفت عرفة، أن معايشتها للمعاناة التى يتعرض لها مصممو الأزياء والسيدات فى شراء الأقمشة، كانت دافعها الرئيسى لإطلاق موقع الكترونى خاص ببيع الأقمشة فقط. وعاونها فى ذلك صديقها أيمن احمد، وأطلقا موقع “Omash.com” ليسهل عملية البيع والشراء عبر الإنترنت.
وأوضحت أن “Omash.com” واجه أكبر تحدٍ فى بداية انطلاقه، وهو كيفية تصوير القماش بدقة عالية.. الأمر الذى تغلب عليه فريق العمل بالتعاون مع كبار المصورين، بالإضافة إلى توفير خاصية “الزووم” للصورة.
كما واجه مشكلة أخرى، وهى كيفية معاينة المنتج، إذ حاول “Omash.com” التغلب على هذا التحدى من خلال إرسال عينات من القماش لعملائه، مقابل دفع مصاريف الشحن.
ويعمل “Omash.com” بنظام البيع بالجملة والقطاعى، إذ بلغ عدد عملاء الموقع حوالى 300 عميل، منهم 20 عميلا من تجار الجملة. وتسعى لزيادة التعامل مع تجار الجملة خلال 2016.. كما تتوقع زيادة عدد عملائها إلى 2000 بحلول العام الجديد، وحول الأسعار، قالت عرفة إن “Omash.com” يطرح أسعارا فى متناول جميع الشرائح، إذ يبدأ سعر المتر من 25 جنيها إلى 100 جنيه تقريبا، حسب نوع وخامة القماش الذى يفضله العميل.كما تطرح لتجارالجملة أسعارا مختلفة، إذ تمنحهم خصومات تتراوح بين 15 و20%.. ويقومون بشراء كميات أكبر من القماش.
وأشارت عرفة إلى أن “Omash.com” يوفر العديد من الخدمات المختلفة لعملائه، إذ يمكنهم طلب أنواع أقمشة غير متوفرة على الموقع، ويقوم فريق العمل بتوفيرها له.
ويعتزم “Omash.com”، توفير تصميمات خاصة بالموقع نفسه، كما يستطيع العميل طلب طباعة مايريده على القماش، وسيوفرها له الموقع خلال العام المقبل.
كما وفر “Omash.com” دليلا بأرقام هواتف جميع “الترزية” وعناوينهم فى القاهرة الكبرى والاسكندرية، لتسهل وصول العملاء إلى أقرب ترزى حسب المنطقة.
كما يستهدف الموقع تجميع أرقام هواتف عناوين الخياطين فى كل المحافظات خلال العام المقبل، بناء على طلب العملاء، لإعداد دليل بخياطى الملابس دون ضمان جودتهم.
وقالت عرفة: إنها تستهدف التعامل مع جميع فئات المجتمع، من خلال إطلاق الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لا سيما “فيس بوك”، معللة ذلك، بأن “فيس بوك” أصبح من أهم وسائل الاتصال والتواصل مع العملاء.
ويتجاوز عدد متابعى الصفحة الرسمية لموقع “Omash.com” عبر”فيس بوك” 20 ألف متابع.
وحول المنافسة، أوضحت عرفة أن “Omash.com” يواجه منافسة غير مباشرة، من بائعى القماش “الأوف لاين”، مؤكدة أن أهم ما يميز “Omash.com” هو بيع القماش عبر موقع إلكترونى، وهو مالم يفكر فيه أحد من المنافسين حتى الآن.
وأوضحت أن “Omash.com” يعمل على مستوى القاهرة الكبرى والإسكندرية، بجانب بعض المحافظات الأخرى ومنها الدقهلية (المنصورة)، والشرقية (الزقازيق)، والغربية (طنطا)، بالإضافة إلى بورسعيد، مستهدفة التوسع وتقديم خدماتها فى كل المحافظات.
وكشفت تلقيها طلبين من خارج مصر، أحدهم من السعودية والآخر من البحرين، وهو ما شجعها للتطلع إلى التوسع بالمنطقة العربية بعد دراسة كل سوق على حدة.
وكشفت أن نسبة إقبال السيدات على شراء القماش من خلال الموقع تبلغ 85% مقارنة بـ15% للرجال، مشيرة إلى أن السيدات يمثلن أعلى قوة شرائية فى كل مواقع التجارة الإلكترونية.
وعن دور مركز الإبداع التكنولوجى “تيك” فى رحلة الموقع، قالت إن لـ”تيك” دورا مهما فى إطلاق الموقع، إذ احتضنهم.
مضيفة إلى أن “تيك” دعمت مشروعهم أيضا بـ120 ألف جنيه مقدمة فى صورة خدمات.
ويتطلع “Omash.com” لجذب استثمارات جديدة خلال العام الجديد، ليتسنى له التوسع والانتشار سواء فى مصر أو فى المنطقة العربية.








