فعاليات منظمات المجتمع المدنى كشفت تقاعس الحكومات أمام الشعوب
تطبيق الاتفاق عملياً الاختبار الحقيقى للحكومات الموقعة على الاتفاق
قالت منظمة “آفاز” المتخصصة فى إطلاق حملات توعية فى جميع المجالات ان اتفاق باريس وضع هدف تاريخى يمكن أن ينقذ كل شىء نحبه!
وأكدت أنه ثمرة كل عريضة جمعوا التوقعات عليها لمناهضة الأطراف المتورطة فى تلويث البيئة والمتقاعسة عن مواجهة تداعياتها وثمرة كل رسالة تحفيز للمشاركين وكل متبرع ساهم فى مواصلة المسيرة معتبرة ان هذا النجاح يمثل نقطة تحول رائعة وضخمة فى التاريخ البشرى.
وأوضحت فى بيان لها، أن العالم بات أقرب لهدفهم فى جعل الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشرى صفر أو بمعنى آخر احداث توازن بين ما يطلقه الانسان فى الهواء وما يؤخذ منه وعندما ينقشع الغبار ويكون اتفاق باريس فى أيدى المشرعين، سيكون تحقيق الحكومات لطاقة نظيفة أفضل وأرخص وأكثر فعالية الوسيلة الوحيدة للوفاء بتعهداتهم وهذا يعطينا منصة للعمل الدؤوب نحتاجها لتحقيق حلم مستقبل آمن للأجيال المقبلة.
ولفت البيان الى أن النجاح فى تنظيم فاعليات حول العالم شارك فيها اعداد غير مسبوقة تقدر بمئات الآلاف لعبت دوراً غير عادى للمساعدة فى دفع الاتفاق، حيث نجح ممثل المنظمة فى توصيل عريضة دولية موقعة من عشرات الآلاف للأمين العام للأمم المتحدة بأن كى مون لحظة دخول وفود الدول للمؤتمر مستهلة سلسلة هائلة من الأنشطة.
وتابع أنه فى 2014 خرج الآلاف من الأشخاص فى مسيرة فى شوارع نيويورك، ليثبت للعالم أن هناك سلطة شعبية فى صالح مطالب البيئة.
وقد احيطت محادثات باريس بأكثر من 45 فاعلية حول الأرض على مدى 14 يوماً منذ الانطلاقة حتى الختام وكلما تعثرت المفاوضات زاد الحشد وكلما حدث تقدماً أشادت الفاعليات به وكان لدى الحملات الشعبية تأثير لا يصدق.
وضرب البيان مثلاً حول تأثير حملات «آفاز» حيث قالت، إن وصول وزير المالية الهندى آرون جايتلى صاحبة تصريح بأن الاعتماد على الطاقة النظيفة فقط بنسبة 100% مرفوضاً، فقام مشاركون فى الحملة بعمل رسم تصويرى لمدينة تشيناى الهندية غارقة فى قاع المحيطة وتم عرضها على شاشات مع رسائل من مختلف أنحاء الهند داخل قاعة المحادثات وفى وقت لاحق أعلنت وسائل الإعلام أن رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى قد غير اتجاه بلاده فى المحادثات.
وقد لعب شريط فيديو يعرض مقابلات مع الناجين من الفيضانات فى تشيناى على شاشات العرض العملاقة داخل مكان انعقاد محادثات تغير المناخ دور مهم.
ووزعت الحملة ملصقات فى باريس لوجوه أشخاص يمثلون أسوأ جماعات الضغط لصالح الوقود الأحفورى ومناهضى حماية البيئة داعية الوزراء إلى تجاهلها، فانسحبت كبريات شركات تعدين فى العالم من المحادثات تماماً.
وقبل بضع ساعات فقط من محادثات باريس أعرب وفد ألمانيا عن شكره شخصياً لأعضاء «آفاز» للدعم المستمر طوال فترة المفاوضات.
توقع الجميع الفشل لجهود التصدى للتغير المناخى، حيث أكد كبار المسئولين لـ«آفاز» مراراً وتكراراً، أن الناس لا يهتمون بتغير المناخ لكن حملات منظمات المجتمع المدنى كانت تعرف أفضل منهم واثبتت ان المجتمع المحب للبيئة بالملايين واختار الاستمرار فى جهود إنقاذ كوكب الارض كأولوية أساسية للعمل معاً، سنة بعد سنة.
وأكد بيان النصر كما تسميه «آفاز» أنه مازال لدينا عقود من العمل الى أن ترقى الإنجازات إلى مستوى الوعود فالجميع بحاجة الى مزيد من الطموح لتلبية احتياجات البشر من الطاقة النظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2050 كهدف أساسى.
وتحتاج الدول الغنية ان تعطى المزيد من المال إلى البلدان النامية حتى يتمكنوا من تخطى عقبات الاعتماد على الفحم تماماً وانتشال مئات الملايين من الفقر.
وعلى الحكومات ان تحافظ على معدل ارتفاع درجة حرارة الكوكب تحت 1.5 درجة بحيث تبقى الدول الساحلية على قيد الحياة.
وشمل اتفاق باريس التعهد بما لا يقل عن 100 مليار دولار كتمويل بعد عام 2020 لدعم الدول الفقيرة التى ستتدفق على مدى عقود.








