تعقد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بعد غدٍ الاثنين مؤتمراً حول «الزراعة التعاقدية والتكافل الزراعي»، يستمر لمدة يومين، بالتعاون مع البنك الأفريقى للتنمية والصندوق الاجتماعى للتنمية، تحت رعاية دكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
ويأتى هذا المؤتمر فى إطار فعاليات «مشروع تحسين الدخول والظروف الاقتصادية فى المناطق الريفية»، وحضور خبراء فى مجالات إنتاج وتسويق المنتجات الزراعية والمحاصيل الاستراتيجية من مزارعي واتحاد منتجى الدواجن وشركات إنتاج التقاوى، ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية، وبنك التنمية والائتمان الزراعى والجمعية التعاونية للإصلاح الزراعي.
ويهدف المؤتمر إلى بحث انجح السبل من أجل تفعيل الزراعة التعاقدية، وحل مشاكل تسويق المحاصيل الإستراتيجية الرئيسية، مثل الذرة والقمح والقطن وقصب السكر، وتنفيذ خطة الحملة القومية للتوسع فى زراعة محصول الذرة الصفراء لتلبية احتياجات صناعة الدواجن من الأعلاف ذات الجودة العالية مقارنة بالمستورد.
وكانت الوزارة ممثلة فى «مركز البحوث الزراعية» عقدت مؤخرا ورشة عمل بعنوان «دور الزراعات التعاقدية فى التنمية الزراعية»، وناقشت الورشة، كيفية النهوض بالمحاصيل الإستراتيجية المهمة وتحسين مستوى دخل المزارع اعتمادًا على الزراعات التعاقدية.وقال الدكتور عبدالمنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية أن المساحات المنزرعة بالذرة الصفراء العام الماضى بلغت 500 ألف فدان مقارنة بـ 330 ألف فدان تم زراعتها فى عام 2013، مؤكدا أن الدولة تستهدف زيادة هذه المساحات لتصل إلى مليون فدان الموسم الزراعى المقبل.
وقال الدكتور شعبان سالم، المدير التنفيذى لمركز الزراعات التعاقدية، أن الخطة تستهدف الحد من استيراد الذرة الصفراء من الخارج، والتى تتراوح بين 6 إلى 7 مليون طن سنويا، موضحا أن ذلك يأتى ضمن منظومة التوسع فى زراعة الذرة الشامية الصفراء والبيضاء، حيث تم زراعة 2ر2 مليون فدان بهذه الأصناف منها 500 ألف فدان يتم زراعتها بالذرة البيضاء للاستفادة منها فى إنتاج «السيلاج» المستخدم فى إنتاج الأعلاف الحيوانية.
وأشار إلى أن «الزراعات التعاقدية»، تهدف إلى تجميع الحيازات الصغيرة من خلال إبرام عقود وحل كل المشاكل التسويقية التى تواجه صغار المزارعين.







