محللون: egx30 يستهدف مستوى 6900 -7250 نقطة على المدى القريب
واصل المتعاملون الأفراد أحكام سيطرتهم على تعاملات البورصة المصرية بنهاية تعاملات أمس الاثنين مستحوذين على 72.4% من تنفيذات السوق فى ظل البيات الشتوى للمؤسسات مع دخول موسم الإجازات لتفقد البورصة المصرية جزءا كبيرا من شهيتها الشرائية مندفعة نحو جنى الأرباح فاقدةً 0.07% من رصيدها ليغلق المؤشر الرئيسى «EGX30» عند مستوى 6744 نقطة.
وتوقع متعاملون أن يواصل الاتجاه العرضى إحكام سيطرته على أداء البورصة وحتى نهاية جلسات الأسبوع الحالى مع الميل للهبوط نحو مستوى 6650 نقطة وحتى العودة من موسم الإجازات.
قال أحمد شحاتة، رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن البورصة تستهدف مستوى 6900 نقطة ثم 7250 نقطة على المدى القصير، على أن تعاود التراجع بعدها مرة أخرى بناءً على المؤشرات الاقتصادية فى ظل رفع أسعار الفائدة وتراجع أسعار البترول وسوء استغلال الحكومة لهذا التراجع فضلاً عن استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمى.
وشهدت البورصة تراجع مؤشر EGX30 بنسبة طفيفة بلغت 0.07% فى ختام تداولات، أمس الاثنين، ليغلق عند مستوى 6744.4 نقطة، وتماسك مؤشر EGX50 متساوى الأوزان ليغلق فى المنطقة الخضراء، بنسبة ارتفاع 0.03% عند مستوى 1173.7 نقطة.
فيما هبط مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.32% ليستقر عند مستوى 370 نقطة رغم ارتفاع قيم التداولات عليه بصورة كبيرة مسجلة 55 مليون جنيه، كما انخفض مؤشر EGX100 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.06% لينهى تعاملاته عند مستوى 769 نقطة.
كان تقرير لبحوث شركة فاروس القابضة، قد توقع قيام البنك المركزى المصرى بإتخاذ قرار من شأنه تعويم الجنيه المصري، بناءً على اجتماع لجنة السياسات الأخيرة وسعى الحكومة للموازنة فى عمليات الاقتراض وتحجيم عمليات الاستيراد مع تشجيع المنتجين المحليين، يرجح من الاندفاع وراء إضعاف الجنيه لتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية على نظيرتها المستوردة، إلا أنه سيصب فى النهاية على رفع تكلفة الأنتاج وبالتالى تكلفة الاقتراض للحكومة وزيادة الأسعار للمستهلكين.
أضافت فاروس أن غالباً ما تكون القرارات المحجمة للسيولة والتضخم الناتج من زيادة المعروض من العملة يؤثر سلباً على الأسهم، إلا أن جاذبية بعض الأسهم للصناديق فى ظل تراجع أسعارها وتخفيض سعر العملة فى ظل استقرار الأسواق الناشئة قد يجلب بعض الاستثمارات على المدى القصير على الأسهم الكبيرة أمثال البنك التجارى الدولى وهيرميس وبالم هيلز وطلعت مصطفى ومدينة نصر للإسكان وأوراسكوم كونستراكشن، فيما ستتأثر الأسهم أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة سلباً مثل جنوب الوادى للأسمنت والجوهرة.
من جانبه ربط شحاته بين قرار تعويم الجنيه واستفادة البورصة من ثبات سعر العملة عبر ضخ استثمارات أجنبيه كبيرة والذى يأتى بعد فترة تتراوح ما بين 4 و5 أشهر من القرار، إلا أنها تظل معلقة بمدى مرونة عناصر الاقتصاد لقرار التعويم من حيث قدرة المصدرين على زيادة صادراتهم وسهولة دخول وخروج رؤوس الأموال بما يعمل على رفع نسب الاستثمار الأجنبى المباشر.
من جانبه توقع إسماعيل عبد الوهاب، مدير حسابات العملاء المؤسسات بشركة «التوفيق لتداول الأوراق المالية»، أن دخول موسم الإجازات أتاح الفرصة للمتعاملين الأفراد للاستحواذ على الجانب الأكثر من تعاملات البورصة، والذى شهد استقراراً كبيراً فى الأداء رغم غياب القوى الشرائية.
وقال عبد الوهاب إن المؤشر الرئيسى قد يواصل عمليات جنى الأرباح الطفيفة صوب مستوى 6650 نقطة خلال تعاملات اليوم والأربعاء قبل العودة للصعود من جديد.
وتفاءل عبد الوهاب بانعقاد أولى جلسات مجلس النواب الجديد الأسبوع المقبل ليعود الزخم للبورصة مرة أخرى متزامناً مع عودة المؤسسات.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 393.04 مليون جنيه، من خلال تداول 187.4 مليون سهم، بتنفيذ 18.03 ألف عملية بيع وشراء.
اتجهت صافى تعاملات المصريين نحو الشراء، مسجلا 10.48 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 80.48% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، بصافى 9.7 مليون جنيه، 778.6 ألف جنيه على التوالى.
وقام الأفراد بتنفيذ 73.7% من التداولات، متجهين نحو الشراء، باستثناء العرب مسجلين صافى بيع بقيمة 41 مليون جنيه، وقامت المؤسسات بتنفيذ 26.2% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية، التى سجلت صافى شراء بقيمة 31.3 مليون جنيه.