تسبب أحد أهم فئات الصناديق الاستثمارية فى السنوات الأخيرة فى تكبد المستثمرين أقسى الخسائر خلال العام الجارى، نتيجة المزيج السام من تراجع أسعار البترول وارتفاع أسعار الفائدة.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن صناديق الاستثمار المشترك التى تركز على الطاقة تصدرت قائمة أسوأ أداء فى الولايات المتحدة، رغم تسويقها على أنها استثمارات ذات عائد مرتفع لن تكون معرّضة لأسعار السلع بقدر الاستثمارات المباشرة لمنتجى الطاقة.
وتستثمر صناديق الاستثمار المشترك فيما يعرف بـ«الشراكات المحدودة الرئيسية»، وهى الشركات المدرجة فى البورصة وتدير خطوط أنابيب البترول والغاز وشركات البنية التحتية الأخرى.
وضخّ المدخرون الأمريكيون أكثر من 20 مليار دولار فى صناديق الاستثمار المشترك، التى تستثمر فى الطاقة عامى 2013 و2014، وفقًا لشركة أبحاث مورنينج ستار، إلا أنها تكبدت خسائر وصلت 35% فى بعض الحالات العام الجارى.
وكان أداء خمسة صناديق تستثمر فى الشراكات المحدودة بين أسوأ 10 صناديق استثمار تضم أكثر من مليار دولار من الأصول، وتصدرت صناديق من بنك «جولدمان ساكس» وشركات «ماين ستاى للاستثمار» و«تيرتز كابيتال للاستشارات» قائمة العائدات السلبية.
وقال روبرت جولدسبورج، محلل الطاقة لدى شركة مورنينج ستار، «تعلّم المستثمرون درسًا قاسيًا من الاستثمار فى الشراكات المحدودة التى يرتبط جزءًا من دخلها بسعر السلع، التى ينقلونها».
وأوضحت الصحيفة أن صناديق الاستثمار فى الشركات المحدودة لم يمر على إنشائها أكثر من خمس سنوات، وتم إنشاؤها من قبل صناديق الاستثمار المشترك للاستفادة من الطفرة فى قطاع البترول الأمريكى، بجانب تزايد طلب المستثمرين على الأصول ذات العائد المرتفع فى عصر أسعار الفائدة المنخفضة للغاية.
وسجّل صندوق الموارد الطبيعية «آر إس» أسوأ أداء بين تلك الصناديق العام الجارى، وتديره شركتا «ماكينزى ديفيس» و«كين سيتلز كابيتال بارتنرز»، وسجلت أرباحه تراجعًا بنسبة 36%، وفقًا لبيانات مورنينج ستار، فى حين فقد صندوق «فان إيك جلوبال» 30% من قيمته العام الجارى.
وتوقع رولاند موريس، استراتيجى السلع لدى صندوق «فان إيك»، انتعاشًا فى الأسعار العام المقبل، قائلا إن هناك «تخفيضات هائلة» من قبل شركات الطاقة والمعادن الصناعية، التى ستخفض الإنتاج، وهو ما سيحدث توازنا مرة أخرى بين العرض والطلب.








