طويت طيران الإمارات، أكبر ناقلة عالمية، عام 2015 بنمو معتبر يتجلى فى العديد من الإنجازات المهمة على صعيد الأسطول وشبكة المحطات ومبادرات تجارب العملاء.
وزاد عدد الركاب الذين نقلتهم طيران الإمارات منذ يناير 2015 على 51.3 مليون راكب، أى بنمو نسبته 9% عن الفترة ذاتها من 2014.
وبلغ معدل رحلات طيران الإمارات نحو 3600 رحلة فى الأسبوع، أى أكثر من 186 ألف رحلة خلال عام 2015 قطعت الطائرات خلالها ما يزيد على 824 مليون كيلومتر، أى ما يعادل الرحلة بين الأرض والقمر 1000 مرة ذهاباً وإياباً.
وتم تقديم أكثر من 57 مليون وجبة طعام على رحلات الناقلة المغادرة من دبى، ومناولة أكثر من 35 مليون قطعة أمتعة فى دبى وحدها.
وتعليقاً على إنجازات هذا العام، قال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: «كان 2015 واحداً من الأعوام التى حققت طيران الإمارات خلالها نمواً قوياً، حيث مضينا قدماً على الرغم من الأجواء الإقليمية غير المواتية، وتأثير تقلبات أسعار صرف العملات الرئيسة، واهتزاز أوضاع الشركات وثقة المستهلكين فى العديد من الأسواق العالمية. واختتمت طيران الإمارات العام بقوة بفضل رؤيتها واستراتيجيتها فيما يتعلق بالأسطول والشبكة، ما مكّنها من امتصاص الصدمات وتعظيم الفرص».
وأضاف كلارك بقوله: «استمر تركيز طيران الإمارات منذ انطلاق عملياتها قبل ثلاثين عاماً حتى اليوم على استراتيجيتها الأساسية: أسطول وعمليات ذات كفاءة عالية اعتماداً على موقع دبى الاستراتيجى وبنيتها الأساسية المتطورة، ومنتجات وخدمات ممتازة للعملاء، وتوظيف أفضل الكفاءات البشرية من مختلف أنحاء العالم.
وسوف نستمر فى البناء على عناصر القوة هذه، ونحن نمضى قدماً نحو تحقيق أهداف وإنجازات جديدة، ووضع معايير جديدة لأنفسنا وللصناعة عامة».
أضافت طيران الإمارات 26 طائرة جديدة إلى أسطولها خلال عام 2015، منها 15 طائرة إيرباص A380، و10 طائرات بوينج 777-300ER وطائرة بوينج 777F للشحن، ليصل عدد الطائرات العاملة مع نهاية العام إلى 246 طائرة.
ومع إضافة الطائرات الجديدة خلال 2015، وخطط خروج 26 طائرة من الخدمة خلال 2016، فإن أسطول طيران الإمارات سيزداد شباباً، حيث يتكون من طائرات حديثة وصديقة للبيئة، توفر للمسافرين مستويات متفوقة من السلامة والراحة.
وتجاوز أسطول البوينج 777 رقم الـ150 مع تسلم ثلاث طائرات 777-300ER وطائرة شحن 777F فى يوم واحد خلال سبتمبر. ومع استمرار تسلم طائرات A380 أيضاً، واصلت طيران الإمارات تعزيز مكانتها كأكبر مشغل فى العالم لهذين الطرازين من طائرات البوينج والإيرباص.
وخلال معرض دبى الدولى للطيران فى نوفمبر الماضى عرضت طيران الإمارات أول طائرة فى العالم من طراز إيرباص A380 بتوزيع الدرجتين سعة 615 مقعداً.
واستقطبت الطائرة الاهتمام، حيث وقف زوار المعرض فى طوابير طويلة لإلقاء نظرة على العملاقة من الداخل، وزاد عددهم على 1800 خلال أيام المعرض الخمسة. ويخدم هذا الطراز من الطائرات الآن رحلات الناقلة إلى كل من كوبنهاجن وبانكوك.
واصلت طيران الإمارات توسيع شبكة خطوطها خلال 2015 لتصل إلى 150 محطة، وذلك بإضافة 6 محطات ركاب جديدة، هي: بالى (إندونيسيا) ومولتان (باكستان) وأورلاندو (الولايات المتحدة) ومشهد (إيران) وبولونيا (إيطاليا) وصبيحة جوكتشن فى مدينة اسطنبول التركية، وثلاث محطات شحن فقط هي: واغادوغو (بوركينا فاسو) وكولومبوس (الولايات المتحدة) وسيوداد ديل إيستى (باراجواى).
وبالإضافة إلى ذلك، زادت طيران الإمارات أعداد الرحلات ورفعت السعة المقعدية إلى العديد من المحطات عبر شبكة خطوطها العالمية.
وفى أغسطس الماضى أعلنت طيران الإمارات عن خطط لإطلاق خدمة جديدة إلى بنما فى الأول من فبراير 2016، لتوفر هذه الخدمة أطول رحلة من دون توقف على مستوى العالم (17 ساعة و35 دقيقة)، وأول محطة لطيران الإمارات فى أمريكا الوسطى.
وواصلت طيران الإمارات زيادة عدد المحطات التى تخدمها بطائرات الإيرباص A380 ليصل العدد إلى 36 مدينة، وشملت المدن التى انضمت إلى شبكة A380: بيرث الأسترالية ودوسلدورف الألمانية والعاصمة الإسبانية مدريد وكوبنهاغن عاصمة الدنمارك. وهناك خطط لإضافة 9 مدن أخرى إلى الشبكة خلال عام 2016 استجابة لرغبات وتفضيلات العملاء.
كما قامت طيران الإمارات خلال العام بتشغيل هذه الطائرة ذات الطابقين لمرة واحدة وفى مناسبات مختلفة إلى كل من براغ وتايبيه وبروكسل وساو باولو والمنامة والدوحة.
تتواصل الآثار الإيجابية لعمليات طيران الإمارات على الاقتصادات والأسواق التى تخدمها، وذلك من خلال توفير خطوط نقل جوى دولية تسهل حركة التجارة والسياحة، وقيامها بتوظيف أعداد كبيرة مباشرة فى مختلف أوجه أعمالها المتنامية، وتوفير فرص عمل غير مباشرة من خلال سلسة تزويد الطيران المدنى والصناعات الأخرى ذات العلاقة فى قطاع النقل الجوى التجارى.
وتجلى هذا التأثير مجدداً فى العام 2015 عبر سلسلة تزويد الطيران عندما أبرمت طيران الإمارات عقداً تاريخياً بقيمة 9.2 مليارات دولار أمريكى (8.7 مليارات جنيه استرلينى) مع رولز رويس لشراء محركات ترينت 900 لتشغيل 50 طائرة إيرباص A380، وبرنامج صيانة طويل الأجل. ويعد هذا العقد الأكبر فى تاريخ رولز رويس، وواحداً من أكبر طلبيات التصدير لشركة بريطانية.
وفى نوفمبر الماضى وقعت طيران الإمارات عقد OnPoint بقيمة 16 مليار دولار أميركى مع «جى إيه أفييشن» لصيانة وإصلاح وتجديد محركات GE9X، التى ستشغل أسطول البوينج 777X الذى سيتكون من 150 طائرة. ويعد العقد، الذى يمتد 12 عاماً، الأكبر من نوعه لطيران الإمارات، وأكبر عقد تبرمه الشركة الأميركية مع ناقلة جوية لصيانة محركات طائرات تجارية.
وفى مارس الماضى قدر تقرير نشرته «فرونتيير إيكونوميكس» مساهمة طيران الإمارات فى اقتصادات دول الاتحاد الأوروبى فى عامى 2013 و2014 بنحو 6.8 مليارات دولار، كما دعمت أكثر من 85 ألف فرصة عمل. وقدم التقرير أيضاً تحليلاً للربط الجوى الدولى واستنتج أن طيران الإمارات توفر 220 صلة جوية حصرية لا توفرها أية ناقلة جوية أخرى أو أى تحالف بين ناقلات جوية.
وفى نوفمبر الماضى نشر المجلس الوطنى للبحوث الاقتصادية التطبيقية فى الهند نتائج دراسة تقيس مساهمة طيران الإمارات فى الاقتصاد الهندى.
وقدرت دراسة المجلس أن عمليات طيران الإمارات ساهمت بأكثر من 848 مليون دولار سنوياً فى الناتج المحلى الهندي، ودعمت ما يزيد على 86 ألف فرصة عمل، ووفرت نحو 1.7 مليار دولار من عائدات العملات الأجنبية.
