قال المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء إن مصر تحتاج الى التخطيط خلال المرحلة المقبلة لانه ليس هناك تطوير الا بوجود المنهج العلمي.
جاء ذلك في حفل افتتاح معهد التخطيط القومى بمشاركة العديد من الوزراء منهم وزير التخطيط والتنمية المحلية والبيئة والتضامن الاجتماعي والتجارة والصناعة والمالية والاستثمار ومحافظ القاهرة ورئيس جهاز التعبئة العامة والإحصاء.
وأشار إسماعيل الى وجود العديد من التحديات الداخلية والتى اثرت سلبا على السياحة والاسثتمار، والخارجية المتمثلة فى حالة عدم الاستقرار فى ليبيا واليمن وسوريا، وهي دول محيطة بمصر ما يمثل تحديا أمنيا خارجيا.
وذكر, وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط, أن الاقتصاد خلال السنوات الخمس الماضية شهد وصول النمو من 2% إلى 4.2% في العام الأخير، مشيرا إلى أن معدل النمو إذا لم يقترب من 6% لم يشعر به المواطن ولم يرقى إلى منال المواطن لنشعر جميعا بالتحسن في مستوى المعيشة.
ولفت إسماعيل إلى وجود عجز في الموزانة تم تخفيضه إلى 12.5%، فضلا عن أن الموازنة تتحمل العديد من الأعباء منها خدمة الدين وأقساط الدين، ويوجد أجور ودعم، والمتبقي يتم الاستفادة به في عمليات التطوير وهو قدر محدود فى ظل الاحتياج إلى وجود بنية أساسية جيدة.
وقال إن البنية الأساسية في الفترة الأخيرة لا يوجد بها تطوير أو تحسين، وما حدث مؤخرا في الإسكندرية والبحيرة يعكس ما تمر به البنية الأساسية من مشكلات، فضلا عن أن مستوى الخدمات لا يتناسب مع زيادة عدد السكان.
وأضاف أن التحدي الكبير في البنية الأساسية والخدمات إلى جانب عجز ميزان المدوفعات وارتفاع الواردات والضغط على الدولار ،فصبح الاهمل حاليا فى توفير السلع الرئيسة مثل الزيت والسكر ومنتجات .
وأشار إلى أن الخدمات في مصر أصبحت لا تقدم بشكل سليم وبكفاءة عالية، وأصبحنا غير قادرين على تطويرها وصيانتها، وهذا ما يظهر لنا جميعا في السنوات الأخيرة بوضوح، قائلا إن المرحلة المقبلة تتطلب العمل مع الأمور بشفافية كاملة وبوضوح للمساعدة على حل المشكلات، كما تتطلب تكاتف كل القوى من الشعب والحكومة والاعلام والقطاع الخاص.
ولفت إسماعيل إلى أهمية الوعي بأن الخدمات يجب أن تغطى تكلفتها لضمان استمراريتها، وإذا لم نتمكن من تحقيق ذلك فإننا أمام مشلكة متفاقمة، لذلك لابد من معالجة هذا الأمر في فترة زمنية محددة.
وذكر أن الحكومة تقوم حاليا بتنفيذ المشروعات القومية الكبرى مثل المليون ونصف مليون فدان، وإنشاء المنطقة الاقتصادية في محور قناة السويس، وبناء خطوط الكهرباء الجديدة التى ستدخل الخدمة قريبا، ومشروع المثلث الذهبي، وهي مشروعات سيكون لها تأثيرها الإيجابي، كما نعمل على رفع معدلات النمو لمستوى يشعر به المواطن المصري، وأن يكون النمو احتوائي لكل محافظات الجمهورية مع الاهتمام بالصعيد خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أنه يجب العمل على جذب مزيد من الاستثمارات وعلينا أن نحل مشاكل الاستثمار القائمة لأن المرحلة المقبلة تتطلب دخول القطاع الخاص مع الحكومة في مشروعات البنية الأساسية على أسس متوزارنة تحقق مصلحة مصر.
وبين أهمية ضبط الأسعار للمواطن البسيط لحل المشاكل الخاصة بارتفاع أسعار السلع الرئيسة، مضيفا اننا ليس أمامنا إلا أن نعمل بشفافية وبمنهج علمي من خلال التخطيط الجيد.






