قالت صحيفة «فاينانشال تايمز»، إن التجارة الصينية تقلّصت أكثر بكثير مما توقعه الاقتصاديون فى يناير الماضى، فى ظل استمرار معاناة اقتصاد البلاد من ضعف الطلب العالمى والتباطؤ الداخلى.
وانخفضت الصادرات بنسبة 11.2% فى العام على أساس سنوى بالدولار، مقارنة بتوقعات بانخفاضها بنسبة 3.6%، وتراجعت الواردات بنسبة 18.8%، مقابل توقعات بتراجعها 1.8%، وفقاً لبيانات حكومية نشرت يوم الاثنين.
وشهدت الصين، أكبر مصدّر فى العالم، انخفاضات حادة بشكل خاص فى الشحنات المتجهة إلى جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي، بانخفاض 18% و12% على التوالى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار دونغ تاو، الخبير الاقتصادى فى بنك «كريدى سويس» فى هونغ كونغ، إلى وجود نقص فى الطلب على الصعيد العالمى، الأمر الذى ينعكس فى الإحصاءات الصينية.
وأضاف أن حصة الصادرات الصينية فى التجارة العالمية لم تنخفض كثيراً، وهذا يدل على أن الأمر يعود إلى الطلب العالمى وليس القدرة التنافسية، رغم البيانات التجارة الضعيفة مقارنة بما كانت عليه قبل بضع سنوات.
وأكدّ تاو، أن الطلب الخارجى ضعيف، والاقتصاد المحلى الصينى يواجه أيضاً توقعات قاتمة.
وذكرت الصحيفة، أن المخاوف بشأن النمو الصينى دفعت بعض المستثمرين للمراهنة ضد الرنمينبي، وأدت إلى قفزة فى تدفقات رأس المال الخارجة فى الأشهر الأخيرة.
وقال الاقتصاديون إن الفائض التجارى المستمر ينبغى أن يساعد على الحد من بعض الضغوط على العملة، بجانب التصريحات التى أدلى بها تشو شياو تشوان، محافظ بنك الشعب الصينى مطلع الأسبوع الجارى، تؤكد أنه لا توجد حاجة لخفض قيمة العملة.
وشهد الرنمينبى، صباح اليوم، أكبر مكسب فى يوم واحد فى أكثر من عقد من الزمان، بزيادة تصل إلى 1.2% مقابل الدولار فى اليوم الأول من فتح الأسواق الصينية منذ عطلة السنة القمرية الجديدة.








