أسعار الدولار فى السوق السوداء تعبر عن القيمة الحقيقية
قالت عالية المهدى، أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة: «لو كنت أشغل منصب محافظ البنك المركزى فى ظل الارتفاعات الكبيرة فى أسعار صرف الدولار الحالية لقدمت استقالتى، وإن المبرر الحالى لتلك الارتفاعات أن تكون جزءاً من خطة البنك لتعويم الجنيه».
أوضحت أن شركات الصرافة ضحية لنقص المعروض الدولارى، وليست سبباً للأزمة، وان أسعار السوق الموازى أصبحت انعكاساً للعرض والطلب، مبينة أن البنك المركزى ليس لديه أى حلول سوى تعويم الجنيه.
وترى «المهدى»، أن إعطاء الأولوية فى توفير الدولار للمصدرين الحل الأمثل لدعم موارد الدولة من النقد الأجنبى، منتقدة سياسات البنك المركزى فى منح أولوية توفير العملة للغذاء والأدوية، قائلة «المُصدر الأهم».
وقالت إن أسعار صرف الدولار فى السوق السوداء، حالياً، تعبر عن قيمته الحقيقية فى ظل النقص الحاد من العملة، متوقعة مزيداً من الارتفاع ليصل إلى 9.50 جنيه بنهاية يونيو المقبل.
وأشارت «المهدى» إلى أن أهم طلبات محافظ البنك المركزى من الحكومة تيسير إجراءات الاستثمار، وجذب تمويلات من الخارج، وجذب المستثمرين وتحفيز التصدير والإنتاج.
أضافت أن الجنيه فى مرحلة تعويم حقيقى، وأن تلك النتيجة لا تتطلب تصريحات من مسئولين، ولكن أسعار السوق الموازى تبرهن عليها.
