“صولة”: التكاليف ارتفعت %20 بسبب الدولار
سجل إنتاج شركة كوهية لجدود الدواجن، مليوناً من الأمهات خلال العام الماضى، مقابل 900 ألف طائر فى 2014، بزيادة إنتاجية تقترب نسبتها من %10.
قال حسين صولة، مدير التسويق فى “كوهية”، إن الشركة تستورد نوعين من جدود الدواجن الفرنسية فقط، بإجمالى 21 ألف طائر سنوياً، بواقع 10 آلاف جدة من نوع “هابرد ستار يلد”، و11 ألفاً من نوع “هابرد ريد برو”.
وأضاف أن محافظة الدقهلية تستحوذ على %50 من توزيع الأمهات من إنتاج الشركة، فى حين يجرى توزيع النسبة المتبقية على باقى المحافظات، وعلى رأسها القليوبية والبحيرة.
أضاف أن تكلفة واردات الشركة ارتفعت العام الماضي، لتصل إلى ما يعادل نحو 6.5 مليون جنيه، بتكلفة 40 دولاراً للجدة الواحدة، مقابل نحو 6.2 مليون جنيه العام السابق، بتكلفة 38 دولاراً للجدة، وبنسبة ارتفاع %4.
وأرجع “صولة” ارتفاع تكلفة واردات جدود الدواجن، إلى أزمة العملة الصعبة التى يعانى منها السوق المحلى فى الفترة الأخيرة، بعد إجراءات البنك المركزى بوضع سقف أقصى للإيداعات الدولارية.
ووصف إعادة رفع سقف الإيداع إلى 250 ألف دولار شهرياً نهاية يناير، بأنه خطوة جيدة، ستسهم فى تخفيف حدة الغرامات التى تتكبدها الشركات؛ بسبب تأخير توفير مستحقات الموردين، لكن المشكلة الأساسية تكمن فى تدبير الدولار نفسه من جانب البنوك التى لا تستطيع الوفاء بالطلبات منذ فترة طويلة.
وكشف “صولة”، أن تكلفة إنتاج الدواجن ارتفعت فى الفترة الأخيرة بنسبة تتراوح بين 15 و%20 بسبب ارتفاع أسعار صرف الجنيه أمام الدولار العام الماضى، ما رفع تكلفة جميع أنواع مستلزمات الصناعة.
وأوضح أن %70 من مستلزمات صناعة الدواجن مستوردة، ومنها الأعلاف اللازمة لعملية التربية، وهى أهم عنصر فى الإنتاج، إذ تعتمد على فول الصويا والذرة الصفراء كعامل أساسي.
وتتراوح أسعار الذرة الصفراء وفول الصويا، حالياً بين 4 آلاف و4.1 ألف جنيه للطن الواحد، مقابل 3.4 ألف جنيه للطن قبل بروز أزمة الدولار على الساحة الاقتصادية، فى حين ارتفعت أسعار الذرة الصفراء إلى 2100 جنيه للطن الواحد، بعد أن كانت 1400 جنيه للطن.
وأشار إلى توطن أمراض الدواجن فى مصر، بسبب عدم القدرة على القضاء على فيروس إنفلونزا الطيور بصورة نهائية منذ 2006، ما يتسبب فى إهدار نسبة كبيرة من الثروة الداجنة تتراوح بين 10 و % 20 سنوياً.
وطالب بوضع خطة محكمة لتنمية الثروة الحيوانية فى مصر للحفاظ عليها، مشيراً إلى أن المشاكل التى تواجه الصناعة أصبحت صعبة لا يتحملها المربون، ما يتسبب فى تخارج نسبة كبيرة منهم خصوصاً فى أوقات الشتاء بسبب تفاقم أزمة الطاقة.
وأضاف أن موسم الشتاء يحتاج كميات غاز كبيرة لتوفير التدفئة اللازمة للدواجن، لكنّ المربين يواجهون مشكلات كثيرة فى توفير الغاز، ويلجأون للسوق السوداء التى يحكمها التجار، ويشترون الغاز بأسعار مضاعفة.








