جلال: حاضنة جامعة القاهرة تدعمنا مادياً بـ100 ألف جنيه
بعدة “كليكات” على الماوس تستطيع الفتيات اختيار تصميم الديزاين من حيث الطول واللون ونوع القماش الذى يناسبهن عبر موقع “Rafeya” الذى تستعد لتدشينه مؤسسة الفكرة نورا جلال خلال النصف الثانى من العام الحالى.
وأنشأت جلال، مصنع التفصيل الخاص بها فى منطقة الطالبية، لمساعدة سيدات هذه المنطقة وتدريبهن بشكل متخصص على فن الخياطة والتفصيل، وتستعد جلال لاستقبال 100 ألف جنيه استثمارات لضخها بمشروعها من حاضنة جامعة القاهرة لدعم المشروعات الصغيرة، ولتستطيع إطلاق الموقع الإلكترونى الخاص بها، إذ تعمل حالياً على بيع منتجاتها وتسويقها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى خصوصاً “فيسبوك”.
تقول نورا جلال، المؤسسة والمدير التنفيذى لـ”Rafeya”، إنها بدأت تنفيذ مشروعها فى سبتمبر 2014، مشيرة إلى عملها فى إحدى المؤسسات الخاصة بتأهيل الأطفال بمنطقة الطالبية.
فعملها بتلك المؤسسة جعل فكرة المشروع تداعب ذهنها، إذ لاحظت أن السيدات فى هذه المنطقة تتزوجن فى سن مبكرة، وتنجبن العديد من الأطفال، ويتعرضن لعنف أسرى، مما يشكل خطورة على سلوكهن كسيدات.
وأضافت أن هؤلاء السيدات يتحملن العديد من الأمور السيئة، من بينها استغلال البعض لهن فى العمل دون مقابل مناسب، كما ان بعض السيدات عانين من ضعف البصر، نتيجة العمل الكثير فى شغل التطريز دون الحصول على مقابل مادى مناسب.
وهؤلاء السيدات تجدن أنفسهن فى مهنة التفصيل والتريكو والتطريز وغيرها من الحرف الاخرى، مما جعلها تنشئ مصنعاً خاصاً بها فى الطالبية، لتوفير عمل مناسب لسيدات المنطقة، بعد تدريبهن بشكل متخصص.
وأوضحت أنها لم تفضل أن تطلق مشروعاً خيرياً، بل مشروعاً يهدف إلى تمكين المرأة فى المجتمع أولاً وأخيراً، وأن يصبح لديها مصنعها الخاص فيما بعد، وليست وسيلة للرزق المؤقت فقط، وتقديم منتجات ذات قيمة وجودة عالية، وقالت إنها بدأت فى دراسة السوق وما يحتاجه العملاء حتى تستطيع توفيره بجودة عالية.
وعن عمليات البيع قالت جلال، إنها تتم من خلال حساب “Rafeya” الرسمى عبر مواقع التواصل الاجتماعى لاسيما “فيس بوك”، إذ تستطيع العميلة ملء “أبلكيشن”، وإدخال مقاساتها حتى تقوم عاملات “Rafeya” بتوفير المنتج المطلوب.
وأكدت جلال، أنها تستعد لإطلاق موقعها الإلكترونى “Rafeya” خلال النصف الثانى من العام الحالى، ليكون نافذة متخصصة بشكل أكبر فى فن التفصيل وتستطيع الفتيات من خلاله تصميم “الديزاين” الذى يناسبهن ببعض “كليكات” عبر “الماوس”، من حيث الطول واللون ونوع القماش المستخدم وغير ذلك، بالإضافة إلى إدخال بياناتها، من خلال طرح نماذج مختلفة للملابس الحريمى، كما ستوفر عمال للانتقال إلى العميلة لأخذ المقاسات حال طلب العميلة ذلك.
وعن عدد العاملات فى “Rafeya”، أشارت جلال إلى وجود 4 سيدات، مستهدفة مضاعفة العدد بنهاية العام الحالى، وأرجعت ضآلة عدد العاملات إلى أنها لاتزال شركة صغيرة، وفى مرحلة دراسة السوق، لذلك تستقبل عدداً قليلاً من الموظفات لتدريبهن بشكل أفضل.
قالت جلال، إنها تقوم بتوصيل الطلبات لعملائها من خلال تعاونها مع شركتى شحن للتوصيل داخل القاهرة وخارجها، وفيما يخص مصاريف الشحن أوضحت أنها تتراوح بين 25 جنيهاً و35 جنيهاً داخل مناطق القاهرة الكبرى، ترتفع إلى 45 جنيهاً للمحافظات المختلفة.
ونفت عزمها تأسيس أسطول شحن خلال الفترة الحالية، إذ تركز فى التوسع والانتشار فى السوق المحلى، وتدريب السيدات لتقديم أفضل المنتجات، وجذب أكبر شريحة لعملائها.
وأوضحت جلال، أن مجال التجارة الإلكترونية شهد طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، مضيفة أن أكثر ما يميزها فى هذا المجال أن “Rafeya” يتيح إمكانية إرجاع المنتج أو استبداله، حتى تكسب ثقة العملاء وتجذبهم نحو مجال التجارة الإلكترونية بشكل أكبر.
وعن المنافسة، أكدت جلال أنها تشجع المنافسة حتى يتم تقديم كل ما هو جديد وذو قيمة وجودة عالية للعملاء، وهدفها الأساسى من إطلاق “Rafeya” هو إحداث تغيير فى المجتمع، وتقديم منتجات بجودة عالية، وأن يأخذ العميل قرار الشراء بطريقة سليمة مع شعوره بالسعادة فى الوقت ذاته.
ويتيح “Rafeya” لعملائه تغيير القماش المستخدم فى التصميم المطلوب، أو تغيير “الديزاين” أو اللون أو المقاسات حتى يناسب كل فتاة، وذوقها فى اقتناء ما يحلو لها من قطع ملابس تصبح من تصميمها هى، وهو ما لا تفعله المواقع المماثلة الأخرى، إذ يعتبر هذا أكثر ما يميز فريق عمل “Rafeya” فى السوق المحلى.
وأشارت جلال إلى أنها مازالت فى مرحلة دراسة السوق، وتستعد لخوض المرحلة الثانية وهى إطلاق الموقع الالكترونى، لتصبح حينها جاهزة لأخذ خطوتها الثالثة وهى إطلاق تطبيق خاص بـ”Rafeya” عبر الهواتف الذكية خلال السنوات القليلة المقبلة، وفقاً للخطة الاستراتيجية للشركة.
وحول العملاء، أكدت جلال أن لديها 350 سيدة، مستهدفة مضاعفة العدد خلال النصف الأول من العام الحالى.
وفيما يخص الاستثمارات أوضحت انها بدأت بتمويل ذاتى، واشتركت فى مسابقة جامعة القاهرة، وحصلت على 10 آلاف جنيه، ثم قامت الجامعة باحتضانها، وتستعد للحصول على حوالى 100 ألف جنيه لاستكمال مشروعها وإطلاق الموقع الإلكترونى.
وأضافت أن معرفتها بحاضنة جامعة القاهرة بدأت عندما سمعت عنها من إحدى معارفها بالجامعة، مشيرة إلى دورهم فى تكوين فكرة “Rafeya”، إذ ساعدوها فى معرفة كيفية تأسيس شركة، وغيرها من الإرشادات الأخرى التى ساعدتها فى بادئ الأمر، مؤكدة أنه سيتم توفير مكان لها للعمل من خلاله داخل مقر الحاضنة، بجانب توفير الأجهزة والخدمات والإرشادات الأخرى، التى ستقدمها حاضنة جامعة القاهرة لـ”Rafeya” على مدار عام كامل وهو مدة الاحتضان.
ومن أهم الأهداف التى تسعى إليها نورا جلال، خلال العام المقبل بعد تخرجها من حاضنة جامعة القاهرة، التوسع فى فريق العمل وضم أشخاص مؤمنين بالفكرة، وجذب استثمارات جديدة لمساعدتها فى التوسع والانتشار وتطوير المشروع، وإطلاق خدمات جديدة من الموقع.
وقالت إن فكرتها جديدة خاصة فى الشرق الأوسط، حيث يمكن تواجد منافسين غير مباشرين لها، وهو ما سيجعل الفكرة تنتشر.
