لم يحدد الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات تسعير رخص الإنترنت الإقليمية حتى الآن، على الرغم من إعلان طرحها قريباً، فى الوقت الذى رفضت شركات الإنترنت الرئيسية طرح هذه الرخص وأعلنت عدم جدواها.
وقال محمد عيد، عضو نقابة العاملين بالإنترنت، إن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات طلب عقد اجتماع مع موزعى الإنترنت؛ لمناقشة تفاصيل الرخص الإقليمية المقرر طرحها بالمحافظات قريباً.
ويسعى جهاز الاتصالات لطرح رخص إنترنت جديدة تقتصر خدماتها داخل المحافظة الواحدة، وتهدف لتقنين عمل الموزعين والقضاء على الوصلات غير الشرعية.
أوضح أن الجهاز القومى لم يحدد أسعار تقديم خدمات رخص الإنترنت الإقليمية حتى الآن على الرغم من الإعلان عن طرحها قريباً، ولم يناقشها مع الموزعين.
أضاف: «جهاز الاتصالات أكد رفض شركات الإنترنت الرئيسية طرح هذه الرخص، ولكنه طلب التعامل مباشرة مع الموزعين باعتبارهم الشريحة الأكبر فى سوق الإنترنت».
وتقدم خدمات الإنترنت فى مصر 4 شركات رئيسية، تضم تى أى داتا، التابعة للمصرية للاتصالات، وفودافون داتا، واتصالات إنترنت، ولينك، التابعة لشركة أورنج مصر.
وقال «عيد»، إن الجهاز ليس لديه أى تصور نهائى للرخص الإقليمية، ويسعى لتحديد ملامحها من خلال الاجتماع مع موزعى الإنترنت.
واستبعد موزع آخر فى سوق الإنترنت طرح الرخص الإقليمية قريباً فى ضوء عدم التوصل إلى تفاصيل وشروط الرخص وموافقة شركات الإنترنت الرئيسية على الطرح وإبرام اتفاقيات تجارية معها لتقديم الخدمات فى المحافظات.
وقال مسئول بارز من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن الجهاز لا يسعى لتحقيق أى مكاسب من طرح الرخصة الإقليمية، وأنها لن تكون بمقابل مادى كبير، وأن الهدف من طرح الرخص القضاء على الوصلات غير الشرعية، وتقنين عمل الموزعين عبر إجراءات سهلة لتقديم الخدمات.
وأوضح المسئول، أن شركات الإنترنت الرئيسية ترفض طرح الرخص الإقليمية، كما أن الصدام مع موزعى الإنترنت بدأ باقتراح تقنين أوضاعهم، وإنشاء كيان قانونى لكل الموزعين، حتى لا يظهر خلاف مع شركات الإنترنت الرئيسية فى مصر، والحفاظ على حقوق الأطراف كافة.
ونفى «عيد» وجود أى خلافات بين نقابة العاملين بالإنترنت والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، متطلعاً للتعاون مع الجهاز بشكل أكبر الفترة القادمة.
ويتجاوز عدد عملاء الإنترنت 3.6 مليون مشترك بنهاية ديسمبر الماضى، وتسيطر «تى أى داتا» على الحصة الأكبر بنسبة 75%، وتتوزع النسبة المتبقية على لينك وفودافون واتصالات.








