بدأت وزارة الموارد المائية والرى، تطبيق تجربة لزراعة الأرز بنظام التكثيف على مساحة 100 فدان فى زمام هندسة المحمودية بمحافظة البحيرة، مع خفض كمية الأسمدة المستخدمة والتحول لاستخدام الأسمدة العضوية لتقليص نسبة التلوث الناتجة عن المخصبات.
قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن هدف التجرية زيادة معدلات المعرفة والخبرة لدى جموع المزارعين، وتفعيل دور روابط مستخدمى المياه والمزارعين فى عملية ترشيد الاستهلاك المائى.
أوضح أن النتائج التى توصل إليها مهندسو التوجيه المائى والجمعيات الزراعية والروابط، أن إنتاجية الفدان باتباع أسلوب التكثيف تتراوح بين 4.5 و6.5 طن للفدان الواحد.
وبتحليل النتائج، تبين زيادة الإنتاجية لوحدة المياه 20%، الأمر الذى يؤكد أهمية اتباع طرق الزراعة الحديثة واستخدام أصناف وسلالات متطورة من البذور والتقاوى.
وأوصى التقرير بضرورة التوسع فى طريقة زراعة الأرز بالتكثيف لزيادة الإنتاج الذى يعوض النقص المتوقع فى المساحات المنزرعة بالأرز لتوفير المياه، كما يوصى بتعميم حملة التوعية الخاصة بمكافحة التلوث بالمصارف الزراعية لإمكان إعادة الاستخدام الآمن لها لسد العجز المحتمل من المياه العذبة.
وتم عقد عدد من اللقاءات والندوات لتوعية المزارعين بأهمية اتباع الإجراءات الخاصة بترشيد المياه والحفاظ على نوعيتها، وتم عمل حقول إرشادية مجمعة تضم ثلاثة مزارعين على الأقل، بهدف تنمية روح التعاون والمشاركة.
وقالت المهندسة ناهد عبدالفتاح، رئيس قطاع التخطيط، إن المشروع يعمل من خلال عدة أنشطة تتعلق بتوفير المياه ومشاركة المستخدمين فى إدارة منظومة الرى بمساعدة روابط المساقى وروابط الترع الفرعية، كما حدث فى أنشطة التيار المستمر والصرف المقنن.
أوضحت أن هذه الأنشطة ذات صلة بعمليات تطوير شبكات الرى والصرف، ويؤدى تنفيذها لتوفير كمية الرى ويحقق عدالة فى توزيع المياه بين المزارعين، وينمى فكر التعاون بين المزارعين، وأن فريق العمل نسق مع إدارات التوجيه المائى لإعادة تشكيل روابط المساقى فى النطاق الجغرافى للمشروع.
وتم الإعلان عن تشكيل مجلس للمياه فى منطقة قويسنا يشمل ممثلين لروابط المساقى وجميع الجهات الحكومية المعنية بمشاكل التلوث الصناعى الهائل بالمنطقة، بالإضافة لممثلين عن المنطقة الصناعية لإيجاد حلول شعبية توافقية للحد من التلوث بمصرف الخضراوية.
الجدير بالذكر، أن المشروع يعمل على محور آخر مهم وهو تقليل التلوث، وتحسين نوعية مياه المصارف عن طريق تنفيذ مشروعات لمعالجة مياه الصرف الزراعى رخيصة التكلفة «تقنية الأراضى الرطبة» بما يتيح إعادة استخدامها مرة أخرى لسد العجز فى مياه الترع.








