“حسن”: بدء موجة صاعدة جديدة مشروط بتدفق قوى للسيولة وكسر مستويات مقاومة
توقع محللون أن تكون تعاملات البورصة نهاية الأسبوع الحالى فرصة جيدة لتصفية المراكز، بمستويات سعرية افضل نسبياً مما كانت عليه خلال تعاملات الثلاثاء والأربعاء، وأن السوق مرشح لارتداده محدودة قبل العودة للتراجعات مرة أخرى.
قال هشام حسن مدير التحليل الفنى بشركة أكيومن للوساطة فى الأوراق المالية، إن إغلاقات تعاملات جلسة أمس وتماسك أداء مجموعة من الأسهم القيادية فى الختام لا يعد مؤشراً قوياً لتماسك السوق بجلسة اليوم، الا أنه يضع السوق امام عدة سيناريوهات خلال الفترة المقبلة، الاول وهو الاكثر تفاؤلاً بوجود السوق فى المنطقة الخضراء وليس بدء موجة صاعدة جديدة حيث يحتاج الصعود لزخم من السيولة، واختراق المؤشر الثلاثينى لمستويات اكثر ارتفاعاً حتى يتمكن من تاكيد بداية صاعدة.
أما السيناريو الثانى، فيتمثل فى عودة التراجعات مرة أخرى للسيطرة على المشهد بعد تماسك الدقائق الأخيرة فى تعاملات أمس.
وقال: «ربما سيكون الاسهم والسوق أما حفرة كبيرة تأخذه صوب 6700 نقطة».
تراجع مؤشر البورصة الرئيسى 1.18% فى ختام تداولات الأربعاء، ليغلق عند 7442.4 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.24% ليغلق عند 1382.8 نقطة، وسط تداولات منخفضة وارتفاع نسبة استحواذ الاجانب إلى 25% من العمليات المنفذة.
وصف حسن، تواجد المؤسسات العربية فى السوق بالضعيف، ومن ثم يأتى اتجاهها لتكوين مراكز مالية فى السوق حالياً امر منطقى فى ظل سعى المؤسسات المصرية لجنى الأرباح من اقتناص الاسهم بأسعار منخفضة، والتى صعدت بهم مع ارتفاعات السوق الأخيرة.
من جهته قال محمود حسام، مدير حسابات العملاء المؤسسات بشركة مباشر إنترشيونال للوساطة فى الأوراق المالية، إن التوقعات تنصب على اتجاه السوق للارتفاع خلال تعاملات الخميس، الا أنها لن تدوم طويلاً وربما يعاود السوق تراجعه خلال التعاملات المقبلة.
أوضح أن تماسك ختام تعاملات أمس من شأنه أن يدفع الأسهم لتسجيل مستويات سعرية افضل ربما تكون متنفس للمتعاملين للخروج من السوق بنتيجة افضل من البيع فى تعاملات الأربعاء، التى شهدت أداء صعبا لغالبية الأسهم.
وخلال تعاملات أمس، كسر سهم شركة الصناعات الغذائية العربية ـ دومتى سعر طرحه للسوق عند 9.2 جنيه، وذلك للمرة الاولى منذ بدء التداول على سهم الشركة 22 مارس الماضى، حيث تراجع السهم 3.15% من قيمته إذ بلغ 8.91 جنيه مقابل سعر الفتح عند 9.2 جنيه.
ويجمع سهما المجموعة المالية هيرميس، وسوديك موقفا فنيا متشابها، وبات السهمان بالقرب من مستويات قيعان رئيسية، فيؤدى التماسك عندهما إلى ارتفاع كبير للسهمين فى عمليات المتاجرة السريعة.
وسجل السوق قيم تداولات 588.42 مليون جنيه، من خلال تداول 200.5 مليون سهم، بتنفيذ 20.43 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 167 شركة مقيدة ارتفع منها 48 سهماً، وتراجعت أسعار 88 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 31 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 401.54 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات العرب وحده نحو الشراء، بـ55.8 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 9.7% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 49.4 مليون جنيه، و6.3 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 65.5%، و24.75% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 54.5% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد العرب وفضلوا الشراء بصافى 8.6 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 45.4% من التداولات، متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية، التى سجلت صافى شراء بقيمة 47.13 مليون جنيه.








