ارتفعت أسعار البترول بما يزيد على 2% اليوم، الاثنين، فى آسيا، فى ظل دراسة المتداولين لتأثير استمرار حرائق الغابات فى أكبر مقاطعة لإنتاج البترول فى كندا وتغيير وزير البترول السعودى.
وارتفع خام برنت بنحو 2.5% ليصل إلى 46.68 دولار للبرميل، فى حين ارتفع خام غرب تكساس، بنحو 2.9% ليبلغ 45.94 دولار للبرميل.
وأوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن انتشار النيران عبر مقاطعة ألبيرتا الكندية دفع شركات البترول إلى إيقاف إنتاجها والحد من الإنتاج اليومى للبلاد بنحو الخمس، وحذر المسئولون من أنهم قد يكافحون الحرائق «لعدة اشهر».
واندلعت الحرائق، الاسبوع الماضى، فى منطقة فورت ماكموري، مما أجبر السكان على إخلاء المنطقة واضطرت الشركات- بما فى ذلك «رويال داتش شل» و«سنكور إنيرجى» و«سينكرود»- على إيقاف عملياتها فى ثالث أكبر مركز لإنتاج البترول فى العالم.
وتقدر شركة «نومورا» أن السعة الإنتاجية تراجعت بنحو 700 ألف- و800 ألف برميل من البترول المكافئ يوميا، ولكنها أوضحت أن التأثير النهائى للحرائق لم يتضح بعد، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأحوال الجوية ظلت تشكل مخاوف كبيرة فى ظل توقعات ارتفاع الحراة نسبيا وانخفاض الرطوبة والرياح العاتية.
وانعشت المخاوف بشأن تراجع الإمدادات أسعار البترول، التى ارتفعت بما يزيد عن 60% منذ شهر يناير عندما سجلت أدنى مستوى لها منذ أواخر عام 2003، ووصلت إلى دون 30 دولارا للبرميل.
ويحاول المستثمرون، أيضا، استيعاب قرار ولى ولى العهد السعودى أول أمس بتغيير وزير البترول المخضرم، على النعيمي، وقال المحللون إن استبعاده كان متوقعا كجزء من تعديلات وزارية أوسع نطاقا فى أكبر دولة مصدرة للبترول فى العالم.
وعلى الرغم من ذلك، يرى البعض أن توقيت هذه الخطوة قبيل اجتماع الأوبك فى يونيو المقبل يشير إلى مدى اتساع الخلافات بين النعيمى وولى ولى العهد.








