السوق يقترب من قاع الحركة العرضية عند مستوى 7300 نقطة
استمرت خسائر البورصة لليوم الخامس على التوالى وسط استمرار عمليات نزيف الأسهم، فهل ستنجح فى البحث عن مسكنات خلال جلسة نهاية الأسبوع، خاصة مع مخاوف اتجاه «المركزى المصرى» إلى رفع اسعار الفائدة لمواكبة ارتفاع معدلات التضخم.
وحتى كتابة هذه السطور لم تعلن لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى نتائج اجتماعها الذى امتد على مدى يومين لمناقشة أسعار الفائدة، فيما تعقد لجنة السياسة النقدية فى السوق المصرية اجتماعها مساء الخميس لبحث مستقبل أسعار الفائدة فى البنوك المصرية.
واحتوت تعاملات الأربعاء فى السوق المصرية على أداء ماسأوى للعديد من الأسهم، حيث سجلت مستويات قيعان قياسية، ولا سيما «القلعة» عند 1.17 جنيه، و25 قرش لـ«بورتو»، و28 قرش لـ«عامر جروب».
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسى 2.05% فى ختام تداولات الأربعاء، ليغلق عند 7414.8 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.62%، ليغلق عند 1340.15 نقطة.
وعلى سياق متصل، تشهد تعاملات الاسبوع الحالى خسائر قاسية تتراوح ما بين 5 و10% لأسهم المضاربات ولا سيما «شارم دريمز»، و«مرسى علم»، و«جولدن كوست»، و«الوادى»، وقالت مصادر بارزة لـ«البورصة»: إن مباحث الاموال العامة قامت بالقبض على مجموعة من المضاربين على عدة أسهم وفقاً لبلاغات ضدهم بعد أن ثبت التلاعب فى أسعار الأسهم.
وقال سامح غريب مدير التحليل الفنى بشركة «الجذور» للوساطة فى الأوراق المالية، إن تراجعات السوق أخذته بالقرب من قاع الحركة العرضية عند 7300 نقطة، وهو المستوى الذى يعّول عليه المتعاملون لوقف نزيف خسائر الأسهم الممتدة منذ تعاملات الخميس الماضى.
وأضاف أن حملة الأسهم فى الوقت الحالى يتعين عليهم التريث فى البيع الهلعى، لأن هناك احتمالات بتماسك السوق عن مستويات 7300 نقطة، ومن ثم ربما تتقلص خسائرهم، إلا أنه حال كسر قاع الحركة العرضية يتعين على المتعاملين الاتجاه للبيع.
وأضاف أن مؤشر السوق الرئيسى أثبت صعوبة اختراق متسويات 7800 نقطة فى الوقت الحالى، فى ظل مستويات السيولة الحالية وضعف القوى الشرائية الموجودة فى السوق، لافتاً الى أنه كلما ارتفعت حدة الخسائر فى السوق فإنها تجذب مزيداً من القوى البيعية الى السوق، وتحوّل مراكز مالية لمستثمرين من رابحة الى خاسرة، ما يرفع من حدة التراجعات.
ولفت إلى أنه حال اتجاه البنك المركزى المصرى لرفع سعر الفائدة سينعكس بشكل مباشر على أداء سيئ للبورصة المصرية.
من جهته قال محمود حسام مدير حسابات العملاء بشركة مباشر إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن مستوى 7400 نقطة الذى يواجهه السوق خلال تعاملات نهاية الأسبوع ربما يشهد دخول قوى شرائية فى السوق بعد 5 جلسات متواصلة من التراجع فى البورصة.
تابع: أن مستوى الدعم التالى للسوق هو 7280 نقطة، كما أن ما نراه حالياً فى السوق لا يوجد من الأخبار السلبية ما يفسره، إنها حالة ضعف عامة فى السوق وغياب القوى الشرائية.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 1.76%، ليصل إلى مستوى 359.72 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً 1.29% ليستقر عند 765.63 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 357.28 مليون جنيه،، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 397.75 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو البيع، مسجلاً 29.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 19.04% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين، والعرب نحو الشراء، مسجلاً 20.5 مليون جنيه، و9.1 مليون جنيه على التوالى، وبنسبة استحواذ 72.4%، 8.5% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 59.5% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد الأجانب مسجلين صافى بيع بقيمة 774.4 ألف جنيه، ونفذت المؤسسات 40.4% من التداولات، متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية التى سجلت صافى شراء بقيمة 7.06 مليون جنيه.