مدير مبيعات الشركة:
فتحى: 70% من التحصينات المطروحة فى السوق مغشوشة
الاستهلاك يرتفع فى رجب وشعبان ورمضان
تستهدف شركة ثرى باور لإنتاج الدواجن، إنتاج 5.4 مليون كتكوت بط العام الحالى.
قال محمد فتحى، مدير مبيعات الشركة، إن «ثرى باور» تخطط للوصول إلى 3.6 مليون كتكوت بط مسكوفى و1.8 مليون كتكوت بط مولار من خلال 20 الف أم.
وأضاف أن الشركة تستهدف ضخ استثمارات جديدة خلال السنوات المقبلة لزيادة الإنتاج، لكنها متوقفة كلياً عن اتخاذ القرار، وسيتحدد ذلك بناء على الأوضاع السوقية لصناعة الدواجن الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن سوق إنتاج البط كأحد عناصر الثروة الحيوانية، يمر بظروف صعبة الفترة الماضية نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، نظراً لتفاقم أزمة الدولار بين السوقين الموازى والرسمى.
وأوضح فتحى، أن الدولة تسمح باستيراد صغار البط، رغم وجود إنتاج محلى جيد يستطيع المنافسة حال الاهتمام به، مما يضعف السوق المحلى عن تطوير منظومة العمل بداخلها، وبالتالى استمرار أزمة البروتين فى مصر.
وقال إن زيادة الإنتاج المحلى مرهونة بمنع الاستيراد، وهو ما سيدفع بالضرورة تكلفة الإنتاج نحو الانخفاض فى ظل أزمة الدولار، التى أدت لارتفاع التكلفة بنفس الفارق بين سعرى الصرف فى البنوك والسوق الموازى.
وارتفعت الفجوة بين أسعار الدولار فى البنوك والسوق الموازى لأكثر من 40% خلال الشهور الماضية لتسجل 8.85 جنيه و14 جنيهاً على التوالى.
أضاف فتحى، أن أسعار المنتج المحلى أقل من أسعار المستورد بنحو 5 جنيهات وتصل إلى 10 جنيهات للكتكوت الواحد، ورغم أن كفاءة المستورد أكبر من المحلية، إلا أنها نابعة من ضعف الاهتمام بالصناعة فى مصر.
وأوضح أن السوق لم تعد تتحمل الأزمات التى تواجهها، فى ظل الامتناع عن اتخاذ قرارات بشأن الصناعة لتنميتها والعودة بها لما قبل 2006.
واثر ارتفاع أسعار العملة الأجنبية فى زيادة اسعار الأعلاف، بأكثر من 40% العام الحالى، لاعتماد الصناعة على استيراد مدخلات الإنتاج فى ظل ضعف الزراعة عن تلبية احتياجاتها من الذرة الصفراء، وفول الصويا.
وطالب فتحى، الحكومة بوضع خطة للتوسع فى مدخلات إنتاج الأعلاف لتشجيع الصناعة عبر خفض تكاليف الإنتاج فى ظل الأسعار الحالية للعملة الأمريكية، وبالتالى توفير مليارات الدولارات سنوياً، والتى تمثل قيمة استيراد نحو 7 ملايين طن مدخلات إنتاج.
وحول التحصينات، قال فتحى إن 75% من اللقاحات الخاصة بالصناعة فى مصر مغشوشة، واستخدامها يؤدى لانتشار الأمراض وتوطنها فى البيئة، وبالتالى تكبيدها مزيد من التراجع.
أضاف أن بيع اللقاحات يتم فى أماكن غير مرخصة، لا تملك سجلات تجارية ولا شهادات جودة، لذا لا تخضع للمراقبة لأنها غير معروفة.
وقال إن أسعار البط تشهد زيادة واضحة فى موسم الشتاء نتيجة ارتفاع حدة الأمراض ونقص المعروض، فى ظل استعداد المزارع للموسم الفعلى لها طوال العام الهجرى خلال أشهر رجب، وشعبان، ورمضان.
أوضح أن الطلب على البط يتضاعف خلال رمضان، والمناسبات الإسلامية عموماً، إذ ارتفعت أسعاره خلال الموسم الماضى لتصل إلى 30 جنيهاً للكيلو بالمزرعة و33 و34 جنيهاً بالأسواق، مقارنة بـ22 جنيهاً بالمزرعة و25 جنيهاً بالأسواق فى رمضان قبل الماضي.
وكشف أن إنتاج البط المولار يأتى من خلال التلقيح الصناعى من أم فرنسية وأب مسكوفى، وهى الطريقة الوحيدة المعروفة لإنتاجه عالمياً.








