تخطط أكاديمية مصر للقيادة، لإنشاء فرع جديد لها بمدينة السادس من أكتوبر خلال الفترة المقبلة، على غرار فرعها بالإسكندرية.
وقال عادل مهنا، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، إن قطاع النقل بمصر يعانى العديد من الأزمات نتيجة نقص التدريب الخاص بالعنصر البشرى فى منظومة النقل، ما أدى الى ارتفاع معدلات الحوادث بصورة كبيرة، وزيادة الخسائر الاقتصادية.
وأضاف مهنا خلال حفل تدشين أكاديمية مصر للقيادة بالتعاون مع معهد السياقة الإماراتى، اليوم بالإسكندرية، أنه تم توقيع نحو 20 بروتوكول تعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
وتابع: الأكاديمية تهدف إلى التقليل من حالات الوفاة الناتجة عن حوادث الطرق بالإضافة إلى إعادة تأهيل السائقيين الحاصلين على رخص القيادة، وخلق جيل جديد من السائقين مدرب على أحدث القواعد والمعايير الدولية، والعمل على الحد من الهجرة غير الشرعية بتوفير فرص عمل للشباب داخل وخارج مصر.
وحصلت الأكاديمية على رخصتها يوليو الماضى، وتستهدف الانتشار فى باقى المحافظات الفترة المقبلة.
ووقعت الجمعية بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربى، وجامعة الإسكندرية، لإدراج القيادة ضمن المناهج الاكاديمية، وتتعاون مع مجلس النواب فى قانون تنظيم المرور والطرق، كما تخطط لتوقيع اتفاقية مع صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء.
وأضاف مهنا: «وقعنا مع اللواء محمد يوسف، رئيس الشركة القابضة للنقل البحرى، مذكرة تفاهم؛ للتعاون مع الشركات التابعة لها، بالإضافة إلى استغلال مركز التدريب التابع للشركة».
وأشار مهنا إلى أن 49% من أسهم المشروع يملكها الجانب الإماراتي.
وفضلت إدارة الأكاديمية تأجير قطعة أرض لتدريب السائقين بدلاً من شرائها لعدم تبديد موارد الأكاديمية، بالإضافة إلى وجود قاعة للتدريب النظرى.
وقال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن النسبة الأكبر من حوادث الطرق ناتجة عن أخطاء فردية من السائقين، وأن أكاديمية مصر للقيادة تعد نموذجًا متفردا لإعداد قائدى السيارات، من خلال تأهيلهم عبر نماذج محاكاة كاختبار لتحكمه فى القيادة، واتباع تعليمات القيادة قبل حصول السائق على الرخصة، بالإضافة إلى إعداد سائقين مدربين لسوق العمل.
وشارك بالمؤتمر عدد من أعضاء جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، بالإضافة إلى ممثلى القنصليات المختلفة، وعدد من المهتمين بقطاع النقل بمصر.
وقال عبدالله الدبوس، مستشار مجموعة بالحصا الإماراتية المالكة لمعهد الإمارات للسياقة، إن المجموعة تسعى للتوسع فى العديد من المجالات لخلق فرص عمل للشباب.
وأضاف أن الإمارات تحتاج إلى العديد من الوظائف خلال المرحلة المقبلة، وسوف تكون للسوق المصرى أفضلية لتوفير تلك الوظائف.
وقال عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، إن نسبة السائقين المهنيين ممن يتعاطون المواد المخدرة تصل 12%.
وأضاف أن الصندوق يسعى إلى تقليل تلك النسبة خلال المرحلة المقبلة، إذ نجح فعلياً فى خفض نسبة السائقين ممن يتعاطون المواد المخدرة إلى النصف.
وأضاف أنه جارٍ توقيع بروتوكول تعاون بين أكاديمية مصر للقيادة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى للكشف عن المواد المخدرة من خلال المتابعة المستمرة مع السائقين.
يذكر أن معهد الإمارات للسياقة تأسس عام 1991، ويمتلك حالياً 46 فرعا.