يعانى بعض الناس من رهاب ركوب الطائرة، لكن الجميع يشعر برهاب أسعار التذاكر عندما تهاجمه فكرة السفر.. وتقدم شركات الطيران منخفض التكلفة حلولاً عملية للراغبين فى القيام برحلة سواء للترفيه أو للعمل، وبدأ نشاط هذا النوع من الشركات منذ عقود، لكن تأثيرها على قطاع الطيران العالمى ومنافستها للشركات العملاقة لم يكن أبدا بالزخم الذى يشهد به الخبراء خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب البيانات المسجلة عالمياً فقد بلغت الحصة السوقية لشركات الميزانية المحدودة فى قطاع الطيران 56% بين بلدان رابطة بلدان جنوب شرق آسيا (الآسيان)، و40% فى أوروبا الغربية و32% فى الولايات المتحدة، وفى دولة مثل الصين التفتت مؤخراً لأهمية هذا القطاع خاصة مع ارتفاع الطلب داخلياً على الرحلات الرخيصة ورغم أن نسبتها لا تزيد على 10%، لكن التوقعات المستقبلية لنموها هائلة.
وتمثل اقتصاديات السفر أهم عنصر فى عملية النقل الجوى حيث يبحث الجميع بداية من الركاب إلى أصحاب الشركات عن خفض التكلفة سواء لتقليل نفقات السفر بالنسبة للأفراد أو لزيادة الربحية بالنسبة لمؤسسات الطيران.
وقد أجبرت هذه الطفرة شركات الطيران التقليدية على إعادة النظر فى استراتيجياتها وباتت تتبع نماذج مشابهة فى توفير النفقات مثل إلغاء بعض الخدمات الإضافية وخفض الرسوم عليها.
