تسبب الانخفاض الحاد فى كميات الغاز الطبيعى الموردة لمحطات الكهرباء فى خروج أكثر من 15 وحدة لإنتاج الكهرباء من الخدمة أدت لانقطاع التيار على عدد من مناطق الجمهورية.
وعلمت «البورصة» أن مركز التحكم الإقليمى للكهرباء بدأ عمليات تخفيض الأحمال اعتباراً من الساعة الثانية ظهر أمس بنحو 250 ميجاوات ارتفعت إلى 500 ميجاوات قبل فترة الذروة ارتفعت إلى 3000 ميجاوات مساء أمس.
وقال المهندس محمود سعد بلبع، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر إن ما يحدث لليوم الثانى على التوالى من انخفاضات فى الوقود يمثل مشكلة حقيقية ولن تستطيع شركات الكهرباء تلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء حال استمرار هذا الوضع فى نقص الغاز والمازوت الذى يفقد الشبكة القومية للكهرباء نحو 3000 ميجاوات.
وأشار إلى أن محطات الكهرباء من المفترض أن تحصل يومياً على نحو 20 ألف طن من المازوت إلا أننا لم نحصل إلا على 50% أو أقل منذ أكثر من سنة من هذه الكمية مؤكداً أن استمرار معدلات الوقود عند هذا الحد المتدنى يمثل كارثة بمعنى الكلمة، لافتاً إلى أن المحطات فى ظل هذا لا يمكن أن تفى باحتياجات المصريين من الكهرباء.
وقال بلبع إن نقص الوقود شمل محطات الكريمات وسيدى كرير وشمال القاهرة والسادس من أكتوبر، مشيراً إلى أن نقص الغاز هذه الليلة تم بشكل غير مسبوق.
قال: ليس أمامنا فى تلك الظروف الخارجة عن إرادة محطات إنتاج الكهرباء سوى ترشيد الاستهلاك.
وأوضح بلبع فى تصريح لـ«البورصة» أن تخفيف الأحمال يعنى قطاع التيار الكهربائي بالتناوب عن عدد من المناطق وفق نظام مبرمج لأجهزة التحكم التابعة لشركات الكهرباء، لافتاً إلي أن التخفيف إجراء وقائى لحماية الشبكة القومية للكهرباء من الانهيار لعدم قدرتها على تلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء جراء توقف عدد من المحطات عن إنتاج الكهرباء لعدم توافر الوقود اللازم لتشغيلها.
قرر مجلس المحافظين فى اجتماع أمس برئاسة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء تشكيل لجنة وزارية برئاسة الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء لوضع خطة وبرنامج لترشيد استخدام الطاقة فى ضوء التزايد المستمر فى عمليات الاستهلاك، وتضم اللجنة فى عضويتها وزراء الصناعة والسياحة والبترول، إضافة إلى رئيس وحدة ترشيد الطاقة التابعة للمجلس الأعلى للطاقة بمجلس الوزراء.
كتب ـ صلاح المنوفى