قال محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، إن وزارة الكهرباء حصلت خلال مايو الجارى على كميات وقود تزيد بنسبة ١٣٪ عما حصلت عليه خلال نفس الفترة من العام الماضى، ما ينفى وجود أى نقص فى كميات الوقود. وأضاف «شعيب» أن البيانات الرسمية الصادرة عن مركز تحكم الغازات تظهر أن قطاع الكهرباء حصل على ٩٦ مليون متر مكعب من الغازات أمس، وهى كميات تفوق ما هو سائد بالنسبة للقطاع. وأوضح أن الموقف الحالى بالنسبة لوقود المحطات يعتمد على تلبية احتياجاتها بشكل رئيسى دون تأخير، لأن الجميع يدرك حيويتها بالنسبة للمواطن.
وكشف مصدر مسؤول فى وزارة البترول عن أن قطاع الكهرباء يعانى مشكلة حقيقية فى كفاءة المحطات تحرم مصر من ٢٠٪ من القدرات الحقيقية لتوليد الكهرباء، مشدداً على أهمية أن يدرك الرأى العام هذه الحقيقة التى سبق لوسائل الإعلام تناولها.
وقال إن قطاع الكهرباء يسعى لتصدير مشاكله لقطاع البترول عبر الشكوى من نقص كميات الوقود دون أن يوضح حقيقة هذا النقص.
وتحدى المسؤول، الذى فضل عدم الكشف عن هويته، قطاع الكهرباء فى أن يدلى ببيانات مقارنة عن كميات الغاز والمازوت التى تمثل الوقود المكافئ الذى تعمل به المحطات، مشيرا إلى أن الأرقام المتعلقة بكميات الوقود هى الفيصل بين الجانبين.
وقال إن البلد لا يحتاج لمثل هذه المهاترات من جانب مسؤولى الكهرباء، الذين يجب عليهم عرض الحقائق على الرأى العام بشكل موضوعى، مضيفاً أن الوزارة سبق لها التأكيد على أن طاقات التوليد تبلغ ٢٩ ألف ميجاوات بما يعنى أن خروج ٣ آلاف ميجاوات من الخدمة لن يؤثر، لأن حجم الاستهلاك الحقيقى يبلغ ٢٤ ألف ميجاوات فى المتوسط. وقالت الشركة القابضة لكهرباء مصر، أمس، إن النقص الحاد فى كميات الغاز الطبيعى والمازوت المورد، أمس الأول، من وزارة البترول لعدد كبير من محطات إنتاج الطاقة على مستوى الجمهورية تسبب فى خروج أكثر من ١٠ وحدات لإنتاج الكهرباء من الخدمة، ما أدى إلى انقطاع التيار فى عدد من مناطق الجمهورية.
وأشار محمود بلبع، رئيس الشركة، إلى أن نقص الوقود المورد شمل محطات الكريمات وسيدى كرير وشمال القاهرة والسادس من أكتوبر والتبين وجنوب القاهرة والمحطة الشمسية، لافتاً إلى أن نقص الغاز، أمس الأول، تم بشكل غير مسبوق، وأننا نعمل بالمتاح لدينا من الوقود، وهذه ليست المرة الأولى التى تتسبب فيها أزمة الوقود فى خروج محطات الكهرباء من الخدمة.
المصدر – المصري اليوم