رغم حالة التراجع التى يشهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات نتيجة الاعتصامات الموجودة فى ميدان التحرير فإن عددا غير قليل من شركات القطاع استفاد بشكل غير مباشر من هذه الاوضاع ومنها شركات تقديم الحلول الامنية والتى تقدم منتجات كاميرات المراقبة والابواب الالكترونية الحديدية وفى المقابل تضرر قطاع الكول سنتر من الاضطرابات التى تشهدها البلاد.
فيما تعد صناعة «الهاردوير» من ابرز القطاعات المتضررة حيث شهدت تراجعا 60% الفترة الحالية على الرغم من التطور النسبى الذى لحق بتلك الصناعة بعد انهاء الانتخابات البرلمانية بشكل جيد، فيما تهدد الاوضاع الحالية تراجع الاقبال على خدمات “السوفت وير” حيث إن كثيرا من اصحاب الشركات المتوسطة والصغيرة يعتبره وسيلة ترفيهية وهم ما يفضلون العمل اليدوى لتوفير النفقات.
قال خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للحسابات الآلية إن سوق تكنولوجيا المعلومات سيشهد تراجعا ملحوظا فى صناعة “الهاردوير”، مؤكدا تضرر النشاط بنسبة تراوحت ما بين 60 و70% خلال عام 2011 فيما شهد السوق انتعاشه بعد انتخاب مجلسى الشعب والشورى قبل ان يعاود القطاع للتراجع مرة اخرى .
أوضح إبراهيم الششتاوى، رئيس مجلس إدارة شركة ” فكرة سوفت” أن المجالات الاكثر استفادة من الاضطرابات التى تشهدها البلاد هو قطاع التأمين الخاص بتقديم الحلول الأمنية من أجهزة مراقبة وأبواب إلكترونية حديدية.
من حيث القطاعات الاكثر تضررا من الوضع الحالى يرى الششتاوى ان الشركات الكبيرة بقطاع تكنولوجيا المعلومات الاكثر تضررا نظرا لاعتماد اغلب نشاطها على القطاع الحكومى الذى توقفت مشروعاتها منذ ما يقرب من عام اضافة الى عدم صرفه للمستحقات السابقة وهو ما أثر بشكل غير مباشر على الشركات الصغيرة والمتوسطة التى تتعاون مع الكيانات الكبيرة المنفذة لمشروعات الحكومة.
يرى الششتاوى ان الشركات الكبيرة التى كانت تستحوذ على المشروعات الحكومية وحدها دون اشراك الشركات المتوسطة والصغيرة هى أكثر المتضررين حيث كانت تستحوذ على نسبة تزيد على 75% من المشروع والباقى للشركات الصغيرة، مشيراً إلى أن منتجات “السوفت وير” تأتى فى آخر اهتمامات العميل.
قال الششتاوى إن الموسم الصيفى الأكثر رواجاً لبعض القطاعات حيث يعتبر فترة كساد بالنسبة لمجال “السوفت وير” لكن “الهارد وير” أفضل بكثير رغم حالة عدم الاستقرار فى السوق.
وأكد أن الشركات الصغيرة ستتضرر بنسبة 80% والكبرى بنحو 100% من الاحداث التى تعانى منها البلاد حاليا، موضحاً أن عدم تأُثر بعض الشركات بالأحداث خاصة التى تتعامل مع القطاعات المستقلة مثل البترول وأمن المعلومات التى سوف يتزايد عليها فى الاقبال فى الوقت الحالى.
قال يحيى ثروت، مدير شركة “لينك ايجيبت” إن الضرر على المستوى الخارجى سيحل بمجال “الكول سنتر” وهو من أبرز القطاعات من حيث انخفاض المبيعات وموقف المشروعات الضخمة الخاصة ببناء البنية التحتية.
وأضاف ثروت أن الضرر سوف يصيب قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكدا أنه لم يستفد قطاع على حساب آخر فى حالة كساد الأسواق.