أصحبت أعمال «اللاند سكيب» جزءاً أساسياً من المشروعات العقارية لما تضيفه من قيمة سوقية جعلت الشركات تبرزها بشكل أكبر ضمن حملاتها الترويجية خاصة مشروعات الكومباوند والقري السياحية.
تتنوع أعمال «الـلاند سكيب» للمشروعات في مستويات الجودة ونوعية النباتات النادرة والاستخدامات الصناعية والطبيعية في اقامة شلالات ونافورات تعطي «فخامة» للحديقة قبل فخامة البيت وقد تمت صناعة «الـلاند سكيب – Land Scape» وتطورت مع الاتجاه إلي انشاء مجتمعات عمرانية جديدة تعتمد علي الفيلات ذات الحدائق بمساحاتها المختلفة، ويعتمد تسويق الكومباوند أو المنتجع نفسه علي حجم المساحات الخضراء المتوافرة داخله.
ويوجد بمصر ما لا يقل عن عشرين شركة متخصصة في تنسيق الحدائق داخليا «indoors» وخارجيا «outdoors» تستخدم احدث الاشكال والوحدات الجمالية والنباتات المختلفة القيمة والشكل، والبرجولات والشلالات وغيرها في تجميل وتنسيق الحدائق.
ويعتمد التنسيق علي الميزانية التي يضعها العميل بشكل اساسي ومزاجه الخاص في الزرع والازهار ثم مساحة الحديقة، وتدخل التكنولوجيا المدنية في استخدمات «لاند سكيب» بشكل يجعل الزهور تصدر موسيقي عند الاقتراب منها.
ووفقا لنوعية النباتات والجودة المطلوبة في الشلالات والنافورات والبرجولات واستخدامات الانتيك ونظم الري والتكنولوجيا يتحدد تكلفة «لاند سكيب» التي تبدأ من 30 ألف جنيه علي ادني تقدير حتي مئات الآلاف.
ويري خبراء للاندسكيب ان التنسيق الجيد لحديقة الفيلا يرفع من قيمتها العقارية، ويرفع من القيمة العقارية للمنتجع بأكمله وقيمته السوقية، بما لا يقل عن 20%.
ويختلف خبراء التسويق العقاري في تقدير هذه النسبة حيث يذهب البعض إلي انها لا ترفع القيمة العقارية سوي بنسبة محدودة لا تتعدي 5%، لأن التقييم العقاري يعتمد علي المساحة والتشطيبات المعمارية بغض النظر عن عدد الاشجار في الحديقة لكن في نفس الوقت يرفع الـ«لاند سكيب» من قدرة العقار علي التسويق وزيادة الطلب ومن ثم التفاوض الجيد في الشراء والبيع.
قال ماجد مرعي، مالك شركة «جرين تاتش» المتخصصة في «اللاند سكيب» ، إن فن تنسيق المسطحات وانشاء وتصميم الحدائق ينقسم إلي نوعين، الاول هو «soft» الذي يتعلق بالنجيلة والشجر والصبارات والجهنميات والنخيل أي الاخضر، والثاني هو «hord» ويتعلق بمشايات الحجر، ووحدات الاضاءة والشلالات، واجهزة الموسيقي والبرجولات بالاضافة إلي استخدامات وحدات “انتيك” سواء باب قديم أو مثباك اثري أو بعض الوحدات الفلكورية بحيث يتم توظيفها مع تنسيق الحديقة.
أشار وليد سليمان مالك شركة مشاتل للمقاولات الزراعية إلي ان اعمال شركات الـ «لاند سكيب» تراجعت بنسبة كبيرة تصل إلي 50% نظرا للظروف الاقتصادية التي نواجهها والتراجع في الاستثمارات في ظل الظروف الأمنية المضطربة..
واضاف ان تكلفة الـ«لاند سكيب» بما تشمله من شلالات ونافورات ونجيل وشجر ونخيل تبلغ حوالي 2% من اجمالي تكلفة القرية وتحدد تبعا للحد الأدني لمعايير الجودة المحدد من قبل للمشروع المقام بما تشمله من شالات ونافورات ونجيل وشجر ونخيل.
أكد أن أعمال الـ«لاند سكيب» ترفع القيمة العقارية للكومباوند نفسه وفقا للمساحة الخضراء والتنسيق واستخدام حمامات السباحة والشلالات والبرجولات والمشايات وغيرها، فعلي سبيل المثال هناك فارق كبير بين منتجع الريف الأوروبي ومنتجع وادي النخيل، لأن الاخير يعتمد علي مستوي عال من التنسيق في الحدائق يجعل سعر الوحدات العقارية به اعلي من مثيلاتها في منتجع اخر.
وأكد أن معظم مواد الـ«لاند سكيب» من إنتاج محلي وأنه لا يتم استيراد أي من مواده غير أنواع قليلة من النباتات النادرة.
وأوضح كريم توفيق مالك شركة «better homes» للتسويق العقاري ان الـ«لاند سكيب» يشكل فارقا كبيرا في التقييم من منتجع إلي اخر، وفي تقسيم اسعار الوحدات السكنية داخل المنتجع نفسه، فالفيلات التي تشرف علي مساحة خضراء وتطل علي ملاعب الجولف اعلي سعرا من الفيلات الاخري، وهو نظام يتبعه عدد من المنتجعات فتشترك كل عشر فيلات في حديقة كبيرة وحمام سباحة مشترك خارج نطاق الحديقة الخاصة لكل فيلا.
قال أحمد قطب ان نسبة الواردات بنسبة 70% بالمقارنة بالاعوام السابقة لما نعانيه من اضطرابات امنية وايضا الاسعار تراجعت بنسبة 50% لقلة الطلب الملحوظ.
واضاف احمد قطب ان تكلفة «اللاند سكيب» تقدر علي حسب المساحة ومكان القرية وتكاليف النقل والتركيب وقد تصل تكلفة زراعة النجيل المجهز من قبل من 10 إلي 15 جنيها للمتر بدون تكاليف النقل.
ويهتم أحمد الشاعر، مدير مبيعات الامتيازات الحصري بشركة «era» بـ «لاند سكيب» بدءاً من بوابة الفيلا وأن الانطباع الأول يبدأ بهذه البوابة والحديقة قبل الدخول إلي الفيلا نفسها كذلك الانطباع الأول مع بوابة المنتجع نفسه وطريقة تنسيق الحدائق داخل المنتجع مشيراً إلي أن هذا التنسيق الجيد نجح في منتجعات كثيرة مثل لييك فيو في التجمع الخامس، ومرتفعات القطامية والجولف يزورت وغيرها.
ولفت الشاعر إلي أن الـ«لاند سكيب» يساعد في تسويق العقار لكنه لا يرفع من تقييمه، لأن التقييم يتم علي أساس الأرض والمساحة والموقع ولا يدخل فيه الزرع والأشجار، لكنه سيساعد بالتأكيد في التسويق وزيادة الطلب وبالتالي سرعة البيع، وقال إن رفع قيمة العقار يمكن أن يتحقق من خلال زيادة مساحته عن طريق اضافة غرفة أو تشطيب البيت بجودة ومواصفات عالية مثل وجود عا