انتهت وزارة السياحة من الحصر المبدئى للأراضى الخاضعة لولايتها والتى تتولى هيئة التنمية السياحية الذراع التنفيذية للوزارة إدارتها والإشراف على المشروعات التى تحت التنفيذ بالمناطق السياحية المختلفة.
كشف مصدر حكومى بارز لـ«البورصة» ان الحصر المبدئى لأراضى الوزارة 3.6 مليار متر من الأراضى والمسطحات المائية والهضاب والجبال فى مختلف أرجاء البلاد تتركز غالبيتها بمنطقتى البحر الأحمر وجنوب سيناء.
وأكد المصدر أن المؤشرات الأولية للأراضى التى تم طرحها للاستثمار منذ انشاء الهيئة مطلع التسعينيات من القرن الماضى تبلغ مساحتها 480 مليون متر مربع تم تخطيطها إلى 54 مركزاً سياحياً، فضلاً عن بعض القطع التى طرحتها الهيئة شمال بحيرة قارون وتتجاوز مساحتها 11 مليون متر.
وقال: الهيئة تعيد حسابات الأراضى التى تم طرحها خلال الفترة الماضية بعد عمليات السحب التى قامت بها الوزارة مؤخراً، واستبعد أن يتجاوز حجم الأراضى المسحوبة نهائياً من المستمثرين حاجز 50 مليون متر!!.
وأشار إلى ان المخططات التى تابعتها الهيئة أكدت حاجة المراكز السياحية إلى مناطق خدمية، فى ظل التنامى الكبير فى الاعمال الانشائية بالمراكز السياحية خاصة الموجودة على ساحل البحر الأحمر.
ومن المتوقع أن تعمل هذه المراكز على توطين أكثر من 5 ملايين عامل سياحى بالقرب منها، ما يعمل على خلخلة الضغط السكانى.
تستهدف الاستراتيجية الجديدة التى تضعها الهيئة ضخ استثمارات سياحية تقدر بـ 50 مليار جنيه لإنشاء أكثر من 300 ألف غرفة، ضمن خطة وزارة السياحة تنفيذ نحو 500 ألف غرفة بحلول 2020.
أوضح المصدر أن وزارة السياحة ستقوم بطرح نحو 28 مليون متر بنظام المزايدة بالمظاريف المغلقة خلال الفترة المقبلة على عدة مراحل.
أضاف أن عمليات تقييم الأراضى ستجرى وفقاً لعدة اعتبارات أهمها البنية التحتية بالمنطقة ودرجة التشبع السياحى والمسافة من المراكز الأمامية ونوعية المشروعات التى تحتاجها المنطقة.
وسيقتصر طرح الأراضى بالنسبة للمناطق الأمامية على المشروعات الضخمة التى تضيف منتجات سياحية عالية الجودة وتحتاج إليها السياحة المصرية خاصة المتعلقة بمنتجعات اليخوت والرياضات المائية والمنتجعات الصحية.
وأوضح انه تم تقسيم المناطق السياحية التى تم استغلالها فعلياً إلى 24 مركزاً بالبحر الأحمر و6 مراكز بالعين السخنة و12 مركزاً بخليج العقبة و7 مراكز برأس سدر، فضلاً عن مركزين برأس الحكمة، التى تقوم الهيئة بالتعاون مع الجهاز الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة بتحديد جهة الولاية على الأراضى الواقعة بها.
واعتبر المصدر الاراضى الواقعة بين منطقتى رأس محمد والطور بمثابة «المخزون الاستراتيجي» للهيئة بجنوب سيناء، وتعد من أفضل المواقع السياحية المستقبلية بمصر، مستبعداً ان يتم طرح اى أراض بها خلال الفترة القريبة.
كتب ـ عبدالرازق الشويخي