أبدى المتعاملون بسوق السيارات تفاؤلهم بزيارة د. محمد مرسى بكين مع وفد من رجال الأعمال فى محاولة لزيادة استثمارات مشتركة بين الجانبين المصرى والصينى.
توقع وليد توفيق، رئيس مجلس إدارة شركة وامكو موتورز ضخ استثمارات صينية بالسوق المحلى تقدر بنحو 500 مليون دولار.
ووصف توفيق السوق الصينى بأنه طوق النجاة لصناعة السيارات فى مصر، خاصة عقب حالة الركود التى ضربت الأسواق مؤخراً نتيجة الاضطرابات السياسية بالبلاد.
وطالب بضرورة ضبط الأمن بما يضمن ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية الأعوام المقبلة.
من جهته، قال عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إن زيارة الدكتور مرسى إلى الصين سيكون لها تأثير محدود على مجال السيارات، خاصة أن السوق له طاقة استيعابية محدودة ومن ثم لن يسمح بزيادة عدد توكيلات السيارات الصينية فى مصر خاصة بعد زيادة نظيرتها اليابانية والكورية والأوروبية.
من جانبه، أوضح سامح سمير، أحد مستوردى قطع الغيار أن الصين من أكثر الدول التى يستورد فيها قطع الغيار بسبب الانخفاض النسبى لأسعارها عن منتجات الدول الأخرى.
وأضاف سمير أن سوق قطع الغيار يعانى – حالياً – حالة من الركود بنسبة تتراوح بين 30 و35% عكس الاكسسوارات التى تعنى مزيداً من الرفاهية للمستهلك، مشيراً إلى أن السوق يعيش هذه الحالة منذ أربعة أشهر – تقريباً – إلا أنها تفاقمت الفترة الأخيرة مع زيادة موجة الغلاء التى يعيشها المستهلك المصرى فى جميع السلع.
وطالب سمير بضرورة العمل على الحد من أسواق العشوائيات التى تؤثر بشكل سلبى على التاجر، حيث تستقطب الزبائن بأسعارها الرخيصة فى ظل رداءة المنتج وعدم جودته، موضحاً أن الروتين هو السبب فى عزوف المستثمرين عن إنشاء مصانع محلية لقطع الغيار، وبالتالى زيادة أسعار قطع الغيار المستوردة.
جدير بالذكر أن التبادل التجارى بين البلدين بلغ حوالى 9 مليارات دولار عام 2011، منها صادرات مصرية بقيمة مليار ونصف المليار دولار، وصادرات صينية إلى مصر بنحو 7 مليارات ونصف المليار دولار وذلك بحسب الدكتور أيمن عثمان الوزير المفوض التجارى المصرى بالصين.
أوضح أن هناك تعدداً للصادرات المصرية للسوق الصينى، ومنها الجرانيت والرخام والجلود والكتان وقطاع الكيماويات، بينما جاء من أهم الصادرات الصينية لمصر، السيارات ومكوناتها والأجهزة والمعدات الهندسية والتكنولوجية والاتصالات والمنتجات التعدينية.
أشار عثمان إلى أن حجم الاستثمارات الصينية فى مصر أسفر عن تأسيس حوالى 1160 مشروعاً حتى نهاية يونيو 2012 ساهمت فيها الصين بنحو 560 مليون دولار فى قطاعات التشييد والمقاولات والمشروعات الخدمية.
كتب – إنعام العدوى ونهال منير






