علمت «البورصة» ان الشركة القابضة للسياحة انتهت من الاتفاق مع تحالف سوسيتيه جنرال ـ أكور، لاستعادة أرض التحرير مجدداً، والتى سبق ان اشتراها التحالف فى مزاد علنى قبل ان يتم تحويل العقد إلى حق الانتفاع لمدة 50 عاما، على أن تقوم القابضة للسياحة ببناء الفندق والمبنى الإدارى على قطعة الأرض التى تشرف على الميدان الشهير، وتشغيل الفندق وتأجير المبنى للشركات.
كانت صفقة شراء التحالف الفرنسى قد شابها لغط كبير عام 2007، بسبب ما اعتبره نواب من مجلس الشعب وسياسيون اهداراً للمال العام، حيث بلغ سعر المتر فيها 10 آلاف و500 جنيه، وما تردد عن امتلاك أحمد المغربى، وزير الاسكان الأسبق، حصة فى شركة أكور، قبل أن تفصح الشركة الفرنسية فى وقت لاحق عن هيكل مساهميها لنفى امتلاك الوزير لأسهم بها، والذى تبين انه مساهم فى أكور مصر فقط.
قالت مصادر وثيقة الصلة بالصفقة لـ«البورصة» ان الشركة القابضة للسياحة ستقوم بتنفيذ المشروع لصالحها بعد الاتفاق مع التحالف الفرنسى على استعادة الأرض والغاء عقد حق الانتفاع.
ورفض محمد الديب، رئيس البنك الأهلى سوسيتيه جنرال مصر التعليق لـ«البورصة»، كما لم يتسن الاتصال بعلى عبدالعزيز، رئيس الشركة القابضة للسياحة للتعليق.
أضافت المصادر: «الجانب المصرى أخطر الفرنسى بأنه متأخر فى تنفيذ المشروع وفقا للبرنامج الزمنى، والأخير تعلل بظروف الثورة وقربه من موقع الاحداث منذ اندلاع الثورة، قبل أن يتم الاتفاق فجأة على ان تستكمل الشركة القابضة المشروع بمفردها ولصالحها.
تبلغ مساحة قطعة الأرض 5867 متراً، دفع فيها التحالف 63 مليون جنيه، عبارة عن 10500 جنيه للمتر الواحد بناء على العرض الذى فازت به، بالإضافة إلى 250 جنيها لكل متر نظير زيادة الارتفاع دوراً واحدا إلى 40 متراً، وبعد الاتفاق مع الجانب الفرنسى على تغيير العقد إلى حق انتفاع ردت القابضة للسياحة 23 مليون جنيه إلى التحالف واحتفظت بـ40 مليون جنيه كوديعة لضمان تنفيذ الالتزامات الانشائية، وسداد مقابل حق الانتفاع السنوى سواء الثابت أو المتغير، كما تم خفض طاقة الفندق من 650 غرفة إلى 250 غرفة فقط بسبب اشتراطات مرورية.
وسبق ان طرح التحالف مناقصة بين شركات المقاولات لتنفيذ المشروع، انحصرت بين 3 تحالفات أحدها بقيادة أوراسكوم للإنشاء والصناعة والثانى بقيادة شركة CCC والثالث تقوده الشعفار الإماراتية، وينتظر بذلك ان تعيد القابضة للسياحة النظر فى هذه المناقصة وما اذا كانت ستعيدها من جديد أم ستواصل إجراءاتها.
كتب – أيمن عبد الحفيظ






