تستهدف وزارة السياحة زيادة عدد السائحين الصينيين من 50 ألفاً عام 2011 إلى 200 ألف وافد العام المقبل ويعد ترشيح القاهرة كعضو مؤسس لاتحاد المدن السياحية ومقره «بكين» خطوة مهمة للفت انتباه السائح الصينى وترويج المقصد المصرى.
وتقول التقارير إن حوالى 70 مليون صينى خرجوا للسياحة عام 2011 بزيادة 38% على عام 2010، ويأتى الصينيون فى المرتبة الثالثة عالمياً، من حيث الإنفاق بعد الألمان والأمريكان حيث أنفقوا 72 مليار دولار عام 2011.
وطالب عاملون بقطاع السياحة بإقامة أسواق ترويجية للسائح الصينى أسوة بباقى البلاد المصدرة للسائحين إلى مصر، بالإضافة إلى اتقان العاملين بالفنادق والأماكن السياحية اللغة الصينية وزيادة عدد الرحلات اليومية بين القاهرة وبكين وتسيير رحلات بين العاصمة الصينية والمدن السياحية مباشرة.
وقال رفعت العسال، صاحب شركة «ويدجيت تورز» للسياحة لـ«البورصة» إن السائح الصينى سيساعد على انتعاش السياحة المصرية بقدر كبير، خاصة أن لديه استهلاكاً عالياً للخدمات السياحية التى تقدم له مما يساعد على ارتفاع أسعار الغرف والخدمات السياحية وتجاوز مرحلة الكساد التى يمر بها السوق حالياً.
ودعا إلى انتشار الدعاية والإعلانات عن الأماكن السياحية الموجودة فى مصر والسعى لحشد أكبر عدد من السائحين الصينيين إلى مصر.
وفى هذا الإطار بلغ إنفاق الصينيين وفقاً لتقارير «ماستر كارد» 650 مليون يورو فى فرنسا وحدها عام 2011 نتيجة شراء السلع مثل الساعات والحقائب وأنفقوا في الإمارات 334 مليون دولار نتيجة زيادة 300 ألف صينى عام 2011.
من جانبه رحب معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين بالتوجه لزيادة أعداد السائحين الصينيين لما يتسم به السائح الصينى فى التزامه بالتعليمات وانتظامه فى المواعيد والتنقلات.
وقدر السيد عدد المرشدين السياحيين الذين يتقنون اللغة الصينية فى مصر بنحو 170 مرشداً سياحياً مسجلين فى النقابة والوزارة جاهزين للتعامل مع الصينيين خاصة أنهم يفدون فى مجموعات مما يسهل التعامل معهم، إلا أن وكالات وشركات السياحة غير مؤهلة لاستقبال السائح الصينى حالياً، نظراً لحاسيته تجاه عدم وجود الأمن بشكل كامل.
وقال ماهر مكى، مستشار شركة مصر للسياحة إن التوجهات الإسلامية تقلق السائح الصينى نسبياً، وأن تجهيز الفنادق فئة الـ3 نجوم بصورة أكثر جدية يساعد على جذب عدد أكبر من الصينيين، وأنه على مصر للطيران أن تقوم برحلات من بكين إلى شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان مباشرة، ولا تقتصر على الرحلات إلى القاهرة فقط.
وجدير بالذكر أنه تم الاتفاق خلال زيارة الدكتور محمد مرسى إلى الصين مؤخراً على زيادة الرحلات بين البلدين من 8 رحلات أسبوعياً إلى 20 رحلة أسبوعياً تقسم بين مصر للطيران وهانيان الصينية التى توقفت عن التشغيل منذ اندلاع ثورة يناير.
وأضاف مكى أن إنفاق السائح الصينى يتراوح بين 70 و80 دولاراً يومياً، وهو معدل متوسط إلا أن أهمية جذب السائح الصينى تكمن فى وفود أعداد كبيرة، مما يؤدى إلى زيادة التدفقات النقدية منهم.
كتب – أحمد سعد






