تدخل الرئيس محمد مرسى لدى وزارة المالية لسرعة تدبير 400 مليون دولار لسداد قيمة تعاقدات وزارة البترول مع عدد من موردى السولار.
كشفت مصادر بهيئة البترول عن أن تأخر وزارة المالية فى توفير الـ 400 مليون دولار أدى لعدم تفريغ السفن السبع المحملة بالسولار بالموانئ المصرية مما نتج عنه أزمة نقص السولار بالسوق المحلية.
قالت المصادر إن الهيئة لديها مشكلة فى السيولة لتدبير احتياجات البلاد من المنتجات البترولية خاصة بعد ما توقفت البنوك المحلية عن اقراض الهيئة لتجاوزها السقف الائتمانى.
أشارت المصادر إلى مفاوضات تجريها الهيئة مع البنك الإسلامى للتنمية والمؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة للحصول على قرض بقيمة 700 مليون دولار لتمويل شراء المنتجات البترولية فى الفترة المقبلة.
كانت مفاوضات القرض بدأت أثناء تولى السفيرة فايزة أبوالنجا وزارة التعاون الدولى وتوقفت المفاوضات بين الجانبين إلى أن تم استئناف المفاوضات والتى ستبدأ باجتماع الأسبوع المقبل بين المسئولين بالهيئة ووزارة التعاون الدولى.
وتوقعت المصادر أن يتم الانتهاء من مفاوضات القرض خلال الأسابيع المقبلة لسرعة تدبير احتياجات البلاد من المنتجات البترولية المستوردة والتى تقدر بنحو 35 مليون دولار يومياً.
على جانب آخر، وصلت إلى الموانئ المصرية أمس ناقلة بترولية تحتوى على 35 ألف طن سولار لصالح هيئة البترول لتضاف إلى ما تم استيراده مؤخراً بنحوه 29 ألف طن سولار.
أشارت مصادر بالبترول إلى أن أزمة السولار ستنتهى خلال 72 ساعة على أقصى تقدير بمجرد الانتهاء من تفريغ ونقل ما تم استيراده إلى محطات التموين.
ودخلت ميناء الزيتيات بالبحر الأحمر السفينة مرمر جاز وعلى متنها 8500 طن بوتاجاز لصالح هيئة البترول.
وفى سياق متصل، قالت مصادر بالبترول إن مشروع توزيع اسطوانات البوتاجاز بالكوبونات سيتم تفعيله الشهر المقبل بعدما تم الاتفاق مع شعبة المواد البترولية على نسب العمولات التى سيحصل عليها أصحاب المستودعات.
كشف حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية عن أن وزارة التنمية المحلية أرسلت للشعبة مذكرة بمقترحاتها الخاصة بنظام كوبونات البوتاجاز تضمنت المذكرة أن الحكومة حددت سعر الكوبون بـ 10 جنيهات وهو سعر يختلف عن السعر الذى أعلنته الحكومات السابقة.
أوضح عرفات أن وزارة البترول وافقت على رفع عمولة أصحاب المستودعات إلى جنيهين للاسطوانة المنزلى و4 جنيهات للتجارية بخلاف خدمة التوصيل للمنازل والمطاعم والمقاهى، على أن يتم توفير الاسطوانات فى الشارع من نصف الشهر الحالى قبل بداية شهر أكتوبر المزمع تنفيذ كوبونات البوتاجاز فيه.
قدر عرفات نقص كميات السولار فى محافظات الوجه القبلى بنحو 40% من المقررات اليومية، مشيراً إلى ارتفاع سعر السولار داخل السوق السوداء حيث ارتفع جركن السولار 20 لتراً إلى 70 جنيهاً فى السوق السوداء، مؤكداً على ضرورة حل مشكلة عدم توفر السيولة النقدية لشراء المواد البترولية لضمان توافر المنتج وتجنب الأزمات.
كتب- أحمد طلبة وبسمة ثروت
