تشارك هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير (شروق) إلى جانب وفود تمثل عدد من الهيئات والدوائر الحكومية في الشارقة في ملتقى “جلوبال إنتربوليس سنغافورة” 2012، وكذلك في تنظيم ندوة حوار، تُقام ضمن فعاليات الملتقى الذي يستضيفه إتحاد الأعمال السنغافوري من 23 ولغاية 25 اكتوبر الجاري في العاصمة السنغافورية، وسيحضر الملتقى نخبة من كبار الشركات ورجال الأعمال المستثمرين من سنغافورة وشرق آسيا والعالم.
وتشكل ندوة الحوار التي من المقرر إقامتها في اليوم الثاني من الملتقى جزءاً من جلسة نقاش تحمل عنوان “القطاعات الساخنة في الأسواق الناشئة”. وتسعى الجلسة التي تتولى “شروق” رعايتها إلى إستكشاف الفرص القائمة في تسع إقتصادات إقليمية ناشئة من ضمنها إقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيتم التركيز خلال النقاش على إمارة الشارقة، التي تُعتبر ثاني أسرع الإقتصادات نمواً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وثالث أكبر المساهمين في الناتج المحلي الإجمالي بعد أبوظبي ودبي.
ويلقي الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام -رئيس الوفد المشارك-، كلمة الترحيب، قبل أن يفتتح سعادة محمد أحمد القبيسي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى سنغافورة أعمال الجلسة.
ويتضمن الملتقى عدد من المحاضرات والعروض التقديمية، منها محاضرة بعنوان “الشارقة.. نمضي قدما” يلقيها سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للإستثمار والتطوير (شروق)، ومحاضرة بعنوان “القطاع الخاص في الشارقة” لسعادة حسين محمد المحمودي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ويستعرض سعادة سيف محمد المدفع، مدير عام مركز اكسبو الشارقة “فرص المعارض في مركز اكسبو الشارقة”، وتستمر أعمال الجلسة الخاصة بالشارقة من خلال استعراض وسائل “تعزيز الإتصال الحكومي” في محاضرة يقدمها سعادة أسامة سمرة، مدير مركز الشارقة للإعلام، ومحاضرة أخرى بعنوان “الترحيب بحرية القيام بعملك بطريقتك الخاصة” للسيد حميد الخاطري، المدير التجاري للمنطقة الحرة في مطار الشارقة الدولي.
ويقدم لي كوون، الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة لإدارة الأصول محاضرة بعنوان “الشارقة لإدارة الممتلكات – ليست مجرد رأس مال”، يليها عرض بعنوان “مستقبل الرعاية” للسيد بينو بيشرادي، مدير الشؤون التجارية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وعرض ختامي بعنوان “إكتشف الشارقة” تقدمه كوني بوتاجر، مدير الوجهات في هيئة الإنماء السياحي والتجاري بالشارقة.
وفي حديث له حول الجهود المتواصلة التي تبذلها “شروق” للترويج لإمارة الشارقة، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: ” نتطلع في الشارقة إلى تعزيز مكانة الإمارة على الخارطة العالمية و تعزيز التبادل الثقافي والإقتصادي ونقل الخبرات بين شعوب العالم وذلك من خلال توظيف وتطوير ما تبتكره العقول والكوادر الإماراتية من الأفكار والرؤى بما يسهم في تحقيق آمالنا وتطلعاتنا. كما نسعى للمحافظة على السمعة الدائمة و المكانة الرائدة التي إكتسبتها الإمارة، لتبقى دوما في الطليعة وتتبوأ مكانها الذي تستحقه في المقدمة على الساحة الدولية. “
من جانبه قال سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للإستثمار والتطوير “شروق” في تعليق له حول مشاركة شروق في الملتقى: “تأتي مشاركتنا ورعايتنا لمنتدى “جلوبال إنتربوليس سنغافورة” 2012 كجزء من إستراتيجية شروق الرامية إلى الترويج لإمارة الشارقة بالتعاون مع مختلف الجهات المختصة في الإمارة، لإبراز معالمها وعناصر الجذب السياحي والإستثماري فيها، وتسليط الضوء على الفرص الإستثمارية المتاحة، والمميزات السياحية، فضلاً عن الموقع الجغرافي البارز، والبنى التحتية المتطورة، وشبكات الإتصالات المتقدمة والتي تتيح سهولة التواصل مع الأسواق المحلية والدولية، مؤكداً على أن الملتقى سيشكل فرص حقيقية لفتح قنوات جيدة مع المستثمرين العالميين ولهذا تم التنسيق مع كافة الدوائر لمشاركتنا هذا المحفل الإقتصادي الهام.
وقال السركال بأن مدينة سنغافورة تمتلك أعلى مستوى مساهمة في الناتج القومي المحلي من التجارة الخارجية في العالم، وذلك وفقا لتقرير صدر مؤخراً تحت عنوان “مراجعة السياسة التجارية” في سنغافورة ما بين 2007- 2012، حيث شهدت مساهمة التجارة الخارجية في الناتج القومي الإجمالي نمواً بلغت نسبته 400% خلال الفترة ما بين عامي 2008 و2011.
وتجاوز حجم التجارة بين الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة 2.86 مليار دولار في العام 2011 وفقاً للتقرير، حيث بلغت قيمة الواردات من سنغافورة إلى الإمارات نحو 1.56 مليار دولار، فيما قامت الإمارات بتصدير بضائع بلغت قيمتها 894 مليون دولار إلى دول النمور الآسيوية في العام 2011، مما يجعلها خامس أكبر مستورد للمنتجات غير النفطية الإماراتية.
وأضاف السركال: “مع وجود روابط وعلاقات تجارية وثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة، ومع إبراز ما تقدمه الشارقة، نأمل النجاح في تشجيع وتنمية التجارة بين الإمارة وسنغافورة في السنوات القادمة”.
ويشار إلى أن شروق تأسست عام 2009 كهيئة حكومية مستقلة تسعى إلى تحفيز النشاط الإقتصادي وتشجيع الإستثمار في الإمارة. وتلتزم شروق بتطوير الإمارة من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع النوعية وتشجيع الإستثمار المحلي والأجنبي وذلك عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات والدراسات التي تساعد في جذب المسثمرين سواء من المنطقة أو من كافة أنحاء العالم.
وتتركز مهام “شروق” في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الإستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة والتجارة والصناعة، ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات.








