يعقد الإتحاد العربي للأسمدة في القاهرة الملتقى الدولي السنوي التاسع عشر للأسمدة فى الفترة من 26 وحتى 28 فبراير المقبل والذى يعقد تحت شعار الأسمدة وأهميتها في إطعام العالم
يعد الملتقى الحدث الأبرز على صعيد صناعة الأسمدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث يحضر الملتقى ما يزيد عن 700 شخصية من رؤساء شركات الأسمدة العربية والدولية ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة بالإضافة إلى التنفيذيين والمدراء العامون يمثلون ما يزيد عن 250 شركة وهيئة من 50 دولة.
وتتضمن الخطوط العريضة لبرنامج الملتقى مناقشة الموضوعات الهامة من بينها السياسات العالمية للأسمدة والتعر على السوق العالمي للأسمدة العرض وميزان العرض والطلب والعوامل التي تؤثر صناعة الأسمدة بجانب تاثيرالأسمدة على صحة الإنسان والعمل نحو تحقيق الأمن الغذائي العالمي بالاضافة الى ترشيد إستهلاك الطاقة في صناعة الأسمدة
من جانبه اكد الدكتور شفيق الأشقر أمين عام الإتحاد العربي للأسمدة أن الطلب المتزايد على الغذاء والتغذية والألياف والوقود الحيوي يحتاج بدوره إلى زيادة في الإنتاجية الزراعية التي توفرها المساحات المحدودة من الأراضي الزراعية، الأمر الذي يعني ببساطة بأنها مسئولة عن ما لايقل عن 40% من الإنتاج الزراعي
كشف الاشقر عن زيادة حجم الاستمثارات فى قطاع الأسمدة فى الدول العربية الى 1.4 مليار دولار خلال الفترة الحالية
اشار الى اهمية الدور الذى تلعبه المنطقة العربية فى المستقبل، وذلك لدخول وتدشين العديد من مشاريع الاسمدة فى المنطقة العربية فى الفترة الحالية مثل تدشين شركة قافكو للمرحلة الخامسة (قافكو 5) فى نهاية ديسمبر 2011 ليصبح إجمالى القدرة الانتاجية للشركة 3.6 مليون طن سنويا من الأمونيا، و 4.2 مليون طن يوريا
اضاف ان دخول شركة معادن نطاق الانتاج التجارى سيزيد انتاج الاسمدة الفوسفاتية، كذلك الموافقة على عدة مشروعات بالمنطقة العربية وفي مصر.
قال امين عام الاتحاد العربى للاسمدة ان عام 2012 شهد دورة جديدة في تنامي الإحتياجات الإقليمية والعالمية وحركة تجارة الأسمدة وما يواكبه من ارتفاع الطلب العالمي على المنتجات الزراعية وفق المؤشرات الحالية والتى تؤكد تزايد الطلب العالمى على الاسمدة بنسبة 6% هذا العام
اوضح الاشقر انه بدون استخدام الأسمدة ستفقد الكثير من الدول الميزة النسبية لما تتمتع به من إكتفاء ذاتي في الغذاء في ظل تزايد سكان العالم سنويا بحدود 80 مليون نسمة. هذا، ومن المتوقع ان يصل عدد سكان العالم ما يقارب 8 مليارات نسمة بحلول عام 2030.
اكد ان العمل على ازالة التحديات الماثلة أمام صناعة الأسمدة ومواكبة ارتفاع معدل الطلب المتزايد يستوجب ضرورة توفير الكميات المطلوبة من مختلف أنواع الأسمدة وخاماتها، سيجري بدون شك مواجهتها من خلال الطاقات الإضافية التي دخلت الإنتاج التجاري خلال عام العام الجارى في عدد من البلدان العربية من بينها قطر،و مصر والمملكة العربية السعودية
واوضح الأشقر إلى أن قطاع الأسمدة العربية استطاع أن يرسخ مكانته فى السوق العالمية نتيجة لوفرة المواد الخام، بما فى ذلك الغاز الطبيعى وصخر الفوسفات والبوتاس
اشار إلى أن صناعة الأسمدة تمثل عوائدها أهمية كبيرة فى اقتصاديات البلدان العربية المنتجة والمصدرة للأسمدة وخاماتها لكون حوالى 90% من إجمالى الانتاج العربى موجه بالدرجة الأولى للتصدير لتدنى كميات الاستهلاك فى السوق العربى حيث تساهم عوائدها بدون شك فى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول المنتجة، حيث بلغ إجمالي الانتاج من الأسمدة وخاماتها فى المنطقة العربية في عام 2011 حوالي 80 مليون طن وصادرات تجاوزت 48مليون طن.
ويشير الامين العام إلى أن حصة المنطقة العربية وحدها تمثل 30% المخزون العالمى من الغاز ومايقرب من 70% من مخزون صخر الفوسفات، كما يستحوز العالم العربى على مايقرب من 35% من سوق اليوريا العالمية، 79% من تجارة صخر الفوسفات، 34 من السوبر فوسفات الثلاثى، 56% من حامض الفوسفوريك، 37% من DAP ، %5 من البوتاس، 21% من الصادرات العالمية للكبريت.
كتب: محمد الاطروش