تدخل المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، لانهاء الازمة التى نشبت بين بعض اللجان المنبسقة عن الجمعية من جهة ولجنة الصياغة من جهة أخرى، والتي تسببت فى تهديد د.محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية و المجالس النيابية بالانسحاب من الجمعية حيث وجه الغريانى رسائل لكافة اطراف بان التصويت هو الحل النهائي لحسم الخلافات .
ومن المعروف انه وفقا للائحة الداخلية للجمعية يكون التصويت فى المرة الاولى بنسبة 67% بينما يكون فى المرة الثانية 57 %.
وكشفت مصادر ان محسوب عدل عن تهديده بالانسحاب من استكمال صياغة الدستور ، فيما ستختار الجمعية لجنة ثلاثية لانهاء صياغة الدستور والتي تشكلت لرأب الصدع بين كافة اللجان والصياغة .
كانت الجمعية قد أجلت اختيار اللجنة المصغرة بعد مشادات كلامية وكان من المقترح ان تضم المستشار حسام الغرياني والدكتور عاطف البنا ود. حسين حامد مع اضافة رابع وهو د. منصف سليمان الي هذه اللجنة لتكون رباعية ، على أن يكون دورها أخذ منتج الجمعية وتحويله الى نص يعرض للتصويت امام الجمعية
كان د. جابر نصار قد اعترض علي التصويت علي هذا المقترح لعدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية ، رافضا اعتبارها مسألة اجرائية .
من جانبه، وجه عمرو موسى عضو الجمعية ، انتقادات حادة لتشكيل اللجنة المصغرة لصياغة الدستور والتى يراسها المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية وقال خلال الجلسة العامة ” جمعت توقيعات من ثلث الجمعية على اجراء تعديلات بعينها على مواد الدستور فيما عدا التى تم التوافق عليها “
وفيما رد الغرياني بأن النسخة مؤقتة وتنتظر تعدلات الكل و اللجنة المصغرة مشكلة على اساس فنى ، أعلن موسى ” الاحترام كل الاحترام للتشكيل ولكن من تم اختيارهم لهم مواقف معينة وقناعات الامر الذى يجعلنا نطالب بتمثيل كافة القوى السياسية فى هذه اللجنة فسأله الغريانى ” ما الاتجاهات التى تتحدث عنها فرد ” هناك اتجاهات رئيسية و فرعية.
وقال رئيس التأسيسية ” انا رئيس الجمعية و انا غلبان ومليش مواقف فرد عليه موسى ” لو الرئيس غلبان يبقى كل الناس دى غلابة ” وكنا نود ان تكون كل صياغات الدستور بالتوافق.
ودعا موسى الى ضرورة تعديل اللائحة الداخلية للجمعية بان يكون التصويت على المواد بالتوافق حتى لا يتم التشكيك في مصادقيتها.
من جانبه، طالب د. محمد البلتاجي مقرر لجنة الحوارات المجتمعية بعقد اجتماع بين لجنة الصياغة و مقرري اللجان الاربعة للاتفاق علي المسودة فى شكلها النهائى لانهاء اى خلافات حول ابواب الدستور
وحذر من تعطيل اصدار الدستور لافتا الى اهمية انجازه فى الوقت المناسب .
ونشبت مشادة كلامية عنيفة بين عمرو موسى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية ومحمد البلتاجى القيادى الاخوانى وعضو الجمعية التاسيسية وذلك بعد الطرح الذي قدمه موسى، حيث قال البلتاجى ” البعض يرسل رسالة سيئة للمجتمع بان التوافق لن يتم وهذا قد يحرق البلد كلها ولابد من اعطاء امل للناس ان فى دستور وان هيكون فى مؤسسات
وهنا رد عمرو موسى ” مفيش حد بيملك الدستور و البعض بيستغل الاغلبية العددية والديمقراطية لا تكون بـ” الهيصة” .
ومن جانبه اشاد د.حسن الشافعي ممثل الازهر الشريف بما ورد في المسودة حول انتخاب شيخ الازهر وانه موكول لهيئة كبار العلماء، رافضا فى ذات الوقت اقتراح اللجنة الفنية بحذف كفالة الدولة لمخصصات الأزهر المالية ن خاصة أنه تم الاعتداء علي اوقاف الازهر ، مما يتطلب النص علي هذه الكفالة دستوريا.
وطالب الشافعي بالنص علي ان يكون شيخ الازهر مستقل وغير قابل للعزل.
كتب- ابراهيم المصري
ومن المقرر ان يلتقى عدد من قيادات العمال والفلاحين المستشار الغريانى الاربعاء المقبل لبحث ازمة الغاء نسبة الفلاحين والعمال خاصة فى ظل اصرار هم على عدم حذفها كما طالبوا المستشار الغريانى بحذف الحصول على مؤهلات عليا كشرط للترشح لمجلس الشورى .