يتوجه ملايين الناخبين الأمريكيين الثلاثاء إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ستحدد نتائجها إن كان الرئيس باراك أوباما سيعاد انتخابه أم أن منافسه الجمهوري ميت رومني سيفوز بالانتخابات.
وستضع بداية التصويت في وقت لاحق الثلاثاء نهاية للسباق الانتخابي المحموم بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري علما بأنه بدأ تقريبا قبل سنتين وكلف أكثر من ملياري دولار.
ومن المنتظر أن يعلن عن اسم الفائز بالانتخابات في منتصف ليل الثلاثاء بتوقيت غرينتش الموافق السابعة مساء بتوقيت المناطق الشرقية من الولايات المتحدة.
وأظهرت استطلاعات رأي أن السباق الانتخابي كان متقاربا جدا رغم أن الرئيس أوباما لا يزال يتصدر المشهد الانتخابي بفارق طفيف في الولايات المتأرجحة التي ينتظر أن تحسم الانتخابات.
وكشفت استطلاعات رأي أجرتها كل من صحيفة واشنطن بوست وقناة أي بي سي ومركز البحوث بيو أن أوباما يتفوق على منافسه رومني بثلاث نقاط.
وأدلى نحو 30 مليون ناخب أمريكي بأصواتهم بشكل مبكر علما بأن أكثر من 30 ولاية أمريكية تسمح بنظام التصويت المبكر لمن لا تسمح ظروفهم بالمشاركة فيه يوم الثلاثاء.
وأدلى أوباما بصوته في وقت مبكر من الثلاثاء في مدينته شيكاغو، وبذلك يكون أول رئيس يدلي بصوته بشكل مبكر.
ومن المتوقع أن يدلي رومني بصوته في بلومنت الواقعة في ماساشوسيت في وقت لاحق الثلاثاء.
ويذكر أن المجمع الانتخابي هو الذي يقرر نتيجة الانتخابات في نهاية المطاف إذ إن كل ولاية تحصل على عدد من الأصوات بما يتناسب مع عدد سكانها.
وهكذا فإن المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتا في المجمع الانتخابي يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وكذلك، ستُجرى الثلاثاء انتخابات لانتخاب عدد من حكام الولايات وتجديد ثلث مجموع مقاعد الكونغرس البالغ عددها 100 مقعد، بالإضافة إلى جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا.
ومن المتوقع أن يحافظ الجمهوريون على أغلبيتهم في مجلس النواب في حين يرجح أن يحافظ الديمقراطيون على أغلبيتهم الحالية في مجلس الشيوخ.
وحض أوباما ومنافسه رومني الناخبين على التصويت لهما في الانتخابات التي تبدو حظوظ المرشحين فيها متقاربة جدا.
وقال مراسل بي بي سي الذي يرافق حملة رومني إن المجهودات الاخيرة التي يقوم بها المرشحان تهدف الى حشد اكبر عدد من الناخبين إذ سيؤثر ذلك بشكل كبير في النتائج النهائية في ظل التنافس الشديد.
وقد أظهر أحد استطلاعات الرأي تقدماً طفيفاً جداً لأوباما على حساب منافسه الجمهوري ولكن مراسل بي بي سي يقول ان رومني ما يزال حريصا على المنافسة حتى النهاية.
وفي أخر يوم لحملتيهما الانتخابية، توجه رومني إلى فلوريدا التي أشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم أوباما بها ثم إلى فرجينيا ونيوهمشاير واوهايو بينما قضى أوباما اليوم الاخير لحملته في ولايات ماديسون وويسكنسون ثم ايوا واوهايو.
وقال محللون إن أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة قد تحسم النتيجة النهائية للانتخابات إذ تشير استطلاعات الرأي إلى فروق لا تذكر بين المرشحين ما يجعل من المتعذر التكهن بالفائز في السباق الانتخابي.
إلا أن استطلاعات أجريت في الولايات التسع التي تمثل الأرض الحقيقة للمعركة أشارت إلى تقدم طفيف للرئيس الامريكي أوباما فيها.
وتشهد الساعات الأخيرة التي تسبق بدء الانتخابات أكثر من أربع عشرة جولة انتخابية يقوم بها المرشحان في ثماني ولايات إذ قام الرئيس أوباما بإلقاء كلمة أمام مؤيديه في ولاية ويسكونسن بصحبة مغني الروك الشهير بروس سبنجستين، ودافع في كلمته عن الإجراءات التي اتخذها أثناء فترة رئاسته.
واضاف أوباما أن هناك المزيد من الإجراءات التي يجب اتخاذها في المستقبل.
أما منافسه رومني فقد بدأ تجمعات انتخابية في فلوريدا وفرجنيا.
رومني يمدد حملته الانتخابية
وتأتي الزيارتان وهما جزء من ما وصفته الحملة بأنه جزء من جهود رومني لمواصلة العمل حتى اغلاق مراكز الاقتراع، كاضافتين جديدتين الى جدول المرشح الجمهوري الذي كان قد اعلن ان تجمع مساء الاثنين الانتخابي في نيوهامبشير سيكون “اخر تجمع نصر” لحملته.
وقال فريق رومني ان المرشح الجمهوري سيتوجه الثلاثاء الى مدينة كليفلاند شمال أوهايا ومدينة بيتسبرغ في بنسلفانيا، الولاية التي زارها رومني الاحد بعد غياب أكثر من شهر.
ويقول محللون إن عشر ولايات حاسمة خصها المرشحان بجولاتهما الاخيرة سيكون لها القول الفصل في انتخاب رئيس البلاد.
وبينما يحتاج أوباما الى عدد منها فقط لاستمراره في البيت الابيض، يتعين على رومني الفوز فيها كلها تقريبا وخاصة اوهايو.
ولاية نيويورك
واعلن حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو أن سكان ولاية نيويورك الذين تشردوا من منازلهم بسبب العاصفة ساندي يمكنهم التصويت في أي مركز اقتراع في الولاية وليس فقط في المركز المحلي المخصص لهم.
وقال كومو “لقد وقعت أمرا تنفيذيا اليوم يسمح بذلك”.
واضاف “تستطيعون التوجه الى اي مركز اقتراع اذا كنتم مشردين، مع توقيع اقرار مكتوب، والتصويت في ذلك المركز”.
وتخص هذه الخطوة سكان مقاطعات نيويورك وناساو وسفولك في الجزيرة التي تضررت بالاعصار ساندي، وسكان مقاطعتي ويشستر ورولاند شمال وغرب المدينة.
تحديات قانونية
وتحتد المنافسة في ولاية أوهايو التي تعتبر حاسمة في السباق الرئاسي – لم يسبق لأي مرشح جمهوري ان وصل الى البيت الابيض من دون الفوز بولاية اوهايو.
وهاجم المرشح الجمهوري ميت رومني من واشنطن منافسه قائلا إن “اوباما أخفق في الايفاء بوعوده التي ابرمها في حملته الانتخابية في 2008″، مضيفاً “حان الوقت لاتخاذ طريق آخر”.







