وافق أعضاء مجلس الشورى أمس على الاقتراح الذي قدمه النائب على فتح الباب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بتأجيل مناقشة ملف الدعم لحين حضور رئيس الوزراء د.هشام قنديل.
جاء ذلك بعد الهجوم الحاد الذى شنه أعضاء المجلس على غياب قنديل وعلى أداء الحكومة بصفة عامة.
وقال فتحي الباب ” طالبنا بان يكون هناك رؤية متكاملة للحكومة في التعامل مع ملف الدعم، وهو ما لم يتوفر حتى الآن، وبالتالي فنحن نتحدث الى أنفسنا ومن ثم يجب ان يظل موضوع الدعم مفتوحا حتى حضور رئيس الوزراء.
من جهته، إتهم المهندس السيد حزين رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى حكومة الدكتور هشام قنديل بلعب نفس الدور الذى لعبته حكومة الدكتور كمال الجنزوري والعمل على إفشال عمل نواب الشعب في البرلمان، وقال حزين ان ممارسات حكومة قنديل أفقدت الشعب الثقة في النواب وتعمل على افشال عمل الرئيس محمد مرسي.
وشهدت الجلسة العامة لمجلس الشورى انتقادات حادة لغياب رئيس الوزراء د. هشام قنديل عن مناقشة ازمة الدعم كما شهدت مشادات بين وزير المالية والنواب.
و اكد محمد الفقى رئيس لجنة الشئون الاقتصادية ان الدعم من اهم القضايا الشائكة والمهمة فى حياة المصريين لانه يمس 80 او 85 % من الشعب المصرى ” والمشكلة التى تواجهنا اننا نصدر الدعم الى الخارج عن طريق مافيا و حرامية الدعم”.
أضاف” سمعنا ان هناك تشريع لتغليظ العقوبة لسارقى الدعم و المفروض ان يتم اعدام من يسرق اموال الدعم و لا يجب ان تكون ايادى الدولة مرتعشة لان 35% من اموال الموازنة تطير امام أعيننا، والجميع يلعن القائمين على ادارة البلد لان الفاسدين يرتعون فى البلد بدون رقيب،وأمامنا فرصة أخيرة والحل فى أيدي السلطة التنفيذية”.
و اكد محمد الفقى انه لا لزيادة فى الاسعار ورغيف العيش وأنابيب البوتجاز، وإنما نحتاجى ترتيب المنظومة ، وهناك فرصة كبيرة و نادرة حاليا لاستعادة ثقة الشعب فى الحكومة و نواب الامة بالقضاء على الطوابير عن طريق حل جذري من السلطة التنفيذية و ليس من خلال اللجان الشعبية.
طالب محمد الفقى بتطبيق الاعدام على سارقى الدعم ومافيا تهريبه.
ممتاز السعيد : الصناديق تحل المشكلة عاما واحدا والعبرة بالموارد الجارية
من جانبه، قال ممتاز السعيد وزير المالية أن الحكومة تبحث آليات توفير دعم البنزين والسولار.
ونشبت مشادة كلامية عندما طالب احد النواب وزير المالية بضرورة الاسراع فى ضم اموال الصناديق الخاصة للموازنة العامة للدولة حيث قال وزير المالية نسعى لضم 6500 صندوق ، ورد على انتقاد أحد النواب بأن الصناديق لم يتم ضمها حتى الآن رغم المطالبات المستمرة ، قالا أن هذه الصناديق ستدعم الموارد لسنة واحدة والحكومة تبحث حل الأزمة من خلال الموادر الجارية.
وشدد النائب ناجى الشهابى على أن الحكومة الحالية لا تختلف كثيرا عن الحكومات السابقة، على ضرورة حضور رئيس مجلس الوزراء رافضا الاستهانة والاستهتار بالمجلس من جانب الحكومة، وهو ما رد عليه د. احمد فهمى رئيس مجلس الشورى بأن حضور الوزراء يكفي وهم ينقلون وجهات نظر المجلس.
وعندما هاجمه الشهابي بدعوى حماية رئيس المجلس لرئيس الحكومة، قال فهمى ” لا احمى الحكومة وحضور الوزراء يكفى فى بعض الأحيان”
وردا على الاتهامات التى وجهها النائب السيد حزين للحكومة قال وزير المالية ” نرفض اتهامنا بالسعي لافشال رئيس الجمهورية ،والحكومة تعمل بكل جهدها ولا يجب تجاهل ان العمل التنفيذى يختلف عن العمل النيابي.
وأردف الوزير قائلا ” الودائع السعودية والقطرية ليست من الموارد العامة الدولة فهى تخفض العجز فقط ولابد من ردها” .
وفى سياق متصل، قال د. ممتاز السعيد وزير المالية أن الدعم يمتص نحو 27% من حجم الموازنة العامة للدولة ، والأمر وصل الى مرحلة الخطر ويحتاج سياسة لترشيد هذا الدعم ، حيث يذهب نحو 40 مليار جنيه من دعم المواد البترولية والوسطاء ولا يصل الى مستحقيه.
وزير المالية : المعونة الامريكية وغيرها توقفت وقرض صندوق النقد الدولى ضرورة لاستمرارها
وردا على سؤال حول قرض صندوق النقد الدولي، قال الوزير أن المعونة الامريكية واقفة و غيرها من المعونات والموضوع اخذ اكثر من حقه ولابد من الحصول عليه واتمام الاتفاق مع الصندوق للحصول على شهادة ضمان والثقة في الاقتصاد.
كتب- ابراهيم المصري