قررت وزارة التجارة والصناعة تحويل انتاج مصانع الأدوات الكهربائية من اللمبات العادية إلى اللمبات الموفرة خلال 5 سنوات فى محاولة منها لترشيد استخدام الطاقة.
قال هانى محمد، سكرتير شعبة الادوات الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية ان قرار وزارة الصناعة لن يؤثر بصورة كبيرة على السوق المحلى خاصة انه قدم فترة سماح 5 سنوات لتتمكن المصانع من التحول إلى انتاج اللمبات الموفرة، مشيرا إلى أن مبررات القرار الوزارى تتمثل فى أن الوزارة تتجه إلى ترشيد استهلاك الطاقة، والسير نحو استخدام الأدوات الموفرة للطاقة.
وبرر منح المصانع هذه الفترة بأن بعضهم قد يملك مستلزمات انتاج مخزنة يجب العمل على الانتهاء منها قبل تطبيق القرار فى حالة صدوره بالاضافة إلى تغيير الماكينات وهو ما يكبد اصحاب المصانع تكلفة باهظة.
وقال هانى محمد ان الطلب فى الوقت الحالى على اللبات التى تتراوح بين 40 و200 وات.
وقال عاطف يوسف، عضو شعبة الادوات الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية ان القرارات التى تصدرها الوزارة بين الحين والآخر هى قرارت تعسفية لم تأخذ فى الحسبان اراء التجار مشيرا إلى ان قرار وزير الصناعة لن يجدى خاصة فى ظل تطور صناعة اللمبات وان تحويل المصانع لانتاج اللمبات البيلد هو الأجدى فى الوقت الراهن.
اضاف يوسف ان عودة انقطاع التيار الكهربى ادت إلى تلف معظم اللمبات خاصة التى تباع على الارصفة والمخالفة للمواصفات ومعظم هذه اللمبات يتم تهريبها داخل البلاد وهى من النوعيات الرديئة من اللمبات التى تستورد من الصين بالرغم من وجود نوعيات صينية ذات جودة عالية يتم تصديرها إلى اوروبا.
أوضح أن هناك أسباباً ساهمت فى انتشار اللمبات التالفة على الارصفة ويأتى فى مقدمتها غياب الذمة المالية وانعدام الضمير لدى عدد ممن يقومون باستيراد هذه المواد والترويج لها أو تسويقها، بالرغم من معرفته المسبقة بالضرر الكبير الذى سيقع على المواطن والمستهلك والسوق بشكل عام.
وقال محمد زيدان صاحب مؤسسة زيدان للأدوات الكهربائية ان قرار وقف المصانع عن انتاج اللمبات المتوهجة خلال خمس سنوات لن يكون له تأثير مساو لقرار حظر استيراد اللمبات الذى تريد الوزارة تطبيقه فى الوقت الحالى وهو ما يكبد المستوردين خسائر مادية كبيرة، فى حالة عدم الموافقة على فترة توفيق الأوضاع المطلوبة، موضحا انهم يخسرون التأمين الثابت الذين دفعوه للصناع المصدرين، فى العمليات التى تم التعاقد عليها بالفعل، بالإضافة إلى خسارة السمعة الجيدة للمستورد المصرى أمام المصدرين على حد وصفهم.
وقال طارق محمد صاحب شركة ماجيك لاين للادوات الكهربائية ان قرار الوزارة يهدف إلى تحفيز أصحاب المصانع، لتحويلها لإنتاج اللمبات الموفرة، والتى يؤدى تعميم استخدامها فى الإنارة إلى توفير 80% من الطاقة الكهربائية، وما يعادلها من وقود من المازوت والغاز الطبيعى المستخدم فى تشغيل محطات توليد الكهرباء وأبدى ترحيبه بالقرار مطالبا بفترة سماح مماثلة لمستوردى اللمبات.
الجدير بالذكر ان معظم دول العالم المتقدم، اغلقت المصانع التى تنتج اللمبات المتوهجة حيث أغلقت دول الاتحاد الأوروبى تلك المصانع بشكل نهائى منذ عام 2010، وأغلقت الولايات المتحدة آخر مصنع لديها فى ديسمبر الماضى.
كتبت – إنعام العدوى