اعلن رئيس الوزراء عن تشكيل لجنة وزارية برئاسته لدعم المشروعات الصغيرة و تضم مختلف الوزارات المعنية و يقدم لها الصندوق الاجتماعى للتنمية الدعم الفنى و ينسق عملها بحيث يتم صياغة استراتيجية طموحة للمشروعات الصغيرة فى مختلف القطاعات تتضمن السياسات و التشريعات اللازمة لدفعها تعبيرا عن ايمان الحكومة بدور المشروعات فى اتاحة فرص عمل.
جاء ذلك فى منتدى الحوار الحكومى بعنوان” توظيف الشباب- و بناء مستقبل مصر” , حيث استضاف البنك الافريقى للتنمية و الصندوق الاجتماعى للتنمية قنديل لافتتاح الجلسة.
الحدث ضم ممثلين عن البنك الافريقى للتنمية و الصندوق الاجتماعى للتنمية و الحكومة المصرية و المنظمات غير الحكومية و ممثلين عن القطاع الخاص و كذلك شركاء التنمية فى محاولة لايجاد طرق مبتكرة تهدف تشجيع مبادرات توظيف الشباب فى مصر.
و قال رئيس الوزراء ان هذا المؤتمر يأتى وسط احداث هامة تشهدها مصر اذ تم الانتهاء من صياغة مقترح دستور جديد سيتم الاستفتاء عليه فى اقل من اسبوعين بما يؤسس لمرحلة جديدة فى استكمال بناء المؤسسات الديموقراطية و بذلك تنتهى الفترة الانتفالية و تبدأ مرحلة مجتمع مدنى ديموقراطى .
و أكد ان المؤتمر يبحث احد اهم المشاكل لان معدلات البطالة قد ارتفعت الى اعلى مستواياتها فى مصر و افريقيا.
و عبر عن أمله فى التعاون مع البنك لتنفيذ الخطة الاستراتيجية قصيرة الاجل و التى تتيح 2.5 مليار دولار خلال العامين القادمين لتمويل مشروعات هامة مثل توسعة مطار شرم الشيخ الدولى و مشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة و دعم قطاع الكهرباء و محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية و مشروعات المياه و الصرف الصحى.
و أشار قنديل الى ان الحكومة تولى اهتماما بعلاج مشكلة البطالة لذلك تم انشاء تلك اللجنة الوزارية, وسيتم التركيز على القطاعات كثيفة التشغيل و إقرار السياسات المطلوبة و اتاحة التمويل بشكل دورى لتحقيق حوالى 750 الف فرصة عمل فى العام الجارى ، بالاضافة الى فرص العمل التى يتيحها الصندوق الاجتماعى للتنمية من خلال المشروعات الصغيرة و متناهية الصغر.
من جانبه اوضح الدكتور سيبرى تابسوبا الممثل المقيم لبنك التنمية الافريقى ان مشكلة البطالة هى احد اسباب الثورة , فمع وجود أكثر من 750 الف شخص يتخرجون سنويا فان معدل البطالة فى مصر فى ارتفاع متزايد وتؤكد الارقام ذلك.
ففى عام 2008 كان معدل البطالة 8,7 %و و على الارجح سيتخطى حاجز ال13% بنهاية عام 2012.
و اوضح تابسوبا ان 90% من مجموع العاطلين عن العمل فى مصر تتراوح أعمارهم بين 15و 29.
و أضاف:” ان البطالة تتركز بشكل متزايد فى اوساط الشباب المتعلمين و ان خريجى الجامعات يشكلون أكبر شريحة من العاطلين عن العمل, فى حين ان خريجات المدارس الثانوية يشكلن أعلى معدلات للبطالة بين النساء”.
قالت غادة والى الامين العام للصندوق الاجتماعى للتنمية, ان هناك حاجة لاتخاذ اجراءات عاجلة لاعطاء الشباب فرصة لاثبات جدراتهم فى مكان العمل , و أكدت ان الاولوية واضحة وهى “وظائف لائقة و دخل كريم للشباب”.
و أكدت ان انشاء الصندوق الاجتماعى للتنمية تم بهدف دعم تنمية المشاريع الصغيرة و المتناهية الصغر.
كتبت – رغدة هلال