تعكف محافظة الجيزة حاليا على اعداد الدراسات الخاصة بعدد من المشروعات التنموية في مصر تمهيدا لعرضها أمام الاجتماع المقبل للجمعية الأورومتوسطية للمحليات والأقاليم ،المنبثقة من الإتحاد من أجل المتوسط والذى يضم الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتهدف إلى خدمة البلاد المشتركة في الإتحاد لتدبير التمويل اللازم لتنفيذها بما يعود على المواطن المصري بالفائدة .
قال الدكتور علي عبد الرحمن ، محافظ الجيزة، إن هذه المشروعات تعطي الأولوية لمجالات البنية الأساسية التي تمس الحياة اليومية للمواطن ، وأنه يسيتم إعداد هذه الدراسات تحت رعاية وزارة التنمية المحلية التي تتولى رفعها إلى مجلس المحافظين لمناقشتها ومراجعتها وإقرار المشروعات العاجلة ذات الجدوى الاقتصادية والمجتمعية منها، وإقرارها من مجلسي المحافظين والوزراء وتوفير مصادر تمويل لها من الجهات الأوروبية .
وأشار إلى أن هذه الدراسات ستكون لمشروعات ذات صلة مباشرة بالمواطن مثل القمامة والصرف الصحى وتوفير مصادر تمويل متنوعة لها .
وقال المحافظ فى تصريحات له اليوم الإثنين بعد عودته من العاصمة البلجيكية بروكسيل ، حيث شارك فى الإجتماع الثامن لهيئة مكتب الجمعية الأورو متوسطية للمحليات والأقاليم باعتباره رئيساً للجمعية ممثلاً لدول الجنوب مع الأسباني رامون لويس فال كارسيل رئيس الجمعية ممثلاً لدول الشمال، أنه سيقدم تقريرا شاملا لوزير التنمية المحلية عن مشاركة مصر فى إجتماع هيئة مكتب الجمعية الأورو متوسطية للمحليات والأقاليم جاءت عقب مشاركته .
وأكد المحافظ أنه رصد اهتماما واسعا من كافة المشتركين بالأحدات التي تشهدها مصر وبالثورة المصرية، حيث اعرب الكثير من المشاركين فى الاجتماع عن رغبتهم فى عودة الاستقرار الى مصر نظرا لثقلها السياسى والاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة .
وأوضح محافظ الجيزة أن إجتماعات هيئة المكتب تتكون من 10 دول تشمل مصر وليبيا والجزائر والمغرب وتونس وأسبانيا والدانمارك والبرتغال وفرنسا وبلجيكا، ومن المقرر عقد إجتماع موسع للجمعية في فبراير المقبل لمناقشة المشروعات التى سيتم عرضها.
فى غضون ذلك، أكد على عبد الرحمن فى كلمته التى القاها امام اجتماع هيئة مكتب الجمعية والتى تترأسها مصر واسبانيا خلال العامين القادمين ضرورة تنفيذ مشروعات تتحقق نتيجة ملموسة يشعر بها المواطنين فى الدول الممثلة فى الجمعية والتى لن تكون مجدية الا اذا كانت متصلة بالخدمات المقدمة للمواطن وتكون محددة ايضا وتختص بمشاكل المواطن اليومية مثل القمامة والصرف الصحى ومياه الشرب .
وأشار المحافظ إلى أهمية التنوع فى مصادر التمويل وتقديم العديد من الدراسات لجهات التمويل المختلفة بهدف زيادة إحتمالات الموافقة عليها ودراسة مشروعات التنمية فى هذه الدول تمهيداً لتمويلها من جهات تمويل أوروبية
وأكد أن الجمعية اعتمدت عدد من المشروعات لدراستها خلال العامين المقبلين، تشمل النقل والتنمية الحضارية والطاقة والبيئة والمياه والتعليم العالى والبحث العلمى وتمكين المرأة وخلق فرص عمل .
كتب – أحمد سمير








